ها أنت كما كنت
لم تنقصك الصناديق نفسك الكريمة
ولم يعنيك انتهاء الانتخاب
لأنك عرفت متي تحقب كل شئ
دفترك
وكراسة الحساب
والوانك ومناديل من رداء الوطن
بعد أن تمزق الرداء
وقصره لم يغطيه في مغربه
ولم يصل مشرقه الجميل
وشماله ظل في المهب
حقبت تذكاراتك في الحي القديم
ومن الارصفة المغللة بالتعب
وكل خطوك والحبيبة
حتي قناني العطر المهداة اليك
طوال عمر منتحب
هكذا تعرف النهاية كما اردت
جحيم ليس قبله جنة وبعده لا فراديس
إنما ريح قد ضرب
اقتلع معني الشجرة فيك
ودفن ضريح المؤيدين
خبأ الطرقات لئلا يساورك الهرب
في هذا الجحيم
وحدك تستحق الغضب
تستحق أن تخرج من غمدك محترب
تستحق أن تفني
وتبني
وتغرق وتغرق
وتغسل بماء الحبيبة وجهك المتسخ
بفعل التقادم
والتشظي في عتمة بهو الحقائق
والتدليس المدون اسفل كل بيان
عد الي غربة البلاد
فهي اقل قساوة من غربة الروح في البلاد
عد الي عاصمة لاتحتفي بك
لأنك لا تستحق عاصمة الرماد
ولا تسئل عن عودة اخري
عد في تابوت
يجدي ذالك الجسد المرهق
ان تعيش اسفل ماتعرف
خير من أن تعرف اسفل ماتجهل
فالحقيقة فرت الي فلاة
لم يطلخها بشر
في عتمة البهو
لا تحمل قنديل
فمسراجك هو الحبيبة
تقيك ظلام الاقبية
وانسي ان لك في هذه الحياة وطن
|