عمك عثمان الاعيسر, هو من يتخيره والدى فى أمر حياكة الجلاليب ..
لقد كان الأبرع منذ أيام صبانا, وكان بامكانه التقاط تفصيلة الجلابية , قبل أن يقسها..
فيكفيه فقط أن يلقى نظرة عليك, ثم يقول بلهجته المحبوبة :
ود الدابى , بعد باكر بتلقى جلابيتك جاهزة ..
ثلاثة كنا ننتظر رؤيتهم بفارغ الصبر ,
استاذة العلوم فى سنة رابعة
والعوم فى البحر (النيل)
وجلابية عمنا الاعيسر فى العيد ...
...
وتمضى الحياة وترآ
والدى يغالطنى فى شأن الجلابية التى على أن أرتديها يوم العقد ,
أقول له: ياأبوى أى واحدة من جلابياتك كفاية ..
يقوم بقياسها , يقول بحنين طيب : ياولدى كبرتا جلابيتى بقت تصل ساقينك ..
الوقت يتناقص , وأبى يشعل فتيل تفكيره :
خلاص ياولدى نمشى لعمك عثمان يفصل ليك جلابية .
تركت خلف ظهرى كل صبر الأرض, وسكبت عليه ماء ...
قطعنا الظلط نحو دكان عم عثمان ,
لاذال مغلق ..
بعد جهد عظيم, وجدناه فى الدكان ,
نظره ضعيف, وسمعه أضعف ..
قال لى والدى ونحن نعبر الكبرى الصغير(بعد أن أخذ عمنا عثمان الاعيسر مقياس جلابيتى) قال لى :
عمك عتمان ضربتو عربية وهو بيقطع فى الزلط للبيت.. ودوهو المستشفى بين الحى والميت..
لكن كل يوم بيقطع شارع الزلط بى رجلو البتكى عليها دى, ويجى يشتغل..
|