عم عطية
ألا رحمك الله ياعم عطية...
لم أر -خلال ما انصرم من سني عمري -رجلا متصالحاً مع نفسه مثل عم عطية!
انه من شخوص البركل الذين لايمكنك تخطيهم عندما تشرع في احصاء من لهم فَوْت وقَدْر في البلدة ...
ما ان تبتدر بالعمدة ثم الشيخ الاّ وتجد نفسك ذاكرا اسم عم عطية ثالثاً على أقل تقدير...
فالرجل يفرض عليك نفسه برغم نايه بعيدا عن ان يكون من أصحاب الأموال أو الجاه!...
لان نسيت ...فلن أنس يوم وقف في فناء جامع (العبدلاب) مما يلي المزيرة رافعا صوته وهو يتحدث الى (شاب) من شباب المنطقة أحسبه قد غمطه بكلمة أزجاء فرد عليه قائلاً:
-شوف ياولدي...
ربنا دا باقيلك كان غالبو يخلقني محل أبوك ويخلق أبوك مَحَلِّي؟!...
قال ذلك ثم يمم خارجا من الجامع والابتسامة لاتكاد تبارح محياه!
...
..
.
لم يكن يملك من حطام هذه الدنيا سوى (كارو) و(حصان) يعينانه على عمله ك(عتالي) بسوق كريمة وفي معية العديد من رجال البركل ممن امتهن ذات المهنة يستعينون عليها ب(كارو وحصان) أيضا...
(يتبع)
|