نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2013, 06:54 PM   #[1]
عصام اليقين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصام اليقين
 
افتراضي السيمفونية التاسعة، هي صورة لحياة 'بيتهوفن'. آلامه وصراعه مع الحياة

السيمفونية التاسعة، هي صورة لحياة 'بيتهوفن'. آلامه وصراعه مع الحياة


بيتهوفن .. عبقري الموسيقى الأصم


"الموسيقى التي سمعناها حتى الآن، جميلة. لكن الموسيقى التي لم نسمعها بعد، أجمل وأجمل". (الشاعر كيت).

"لودفيج فون بيتهوفن" (1770-1827)، هو أهم مؤلفي الموسيقى الألمان، الذين ظهروا في العصر الذهبي للموسيقى الألمانية. ملامح وجهه، من الصعب نسيانها. تنم عن جدة وحدة وعواطف جياشة مكبوتة.

حكايته، تبدأ من نفس البداية المعروفة. طفولة بائسة، تتسم بالجهد والعرق. صراع مرير ضد ظروف غير مواتية وغير رحيمة. جده الهولندي، كان يعمل في شبابه، قائد أوركسترا في فرقة موسيقى عسكرية بمدينة "أنتويرب" في بلجيكا. كان الجد، في نفس الوقت، يعزف على آلة الأورغن في كنيسة "سانت جاك".

بعد ذلك، انتقل الجد إلى ألمانيا عام 1770. استقر به المقام في مدينة بون، في الوقت الذي ولد فيه "لودفيج". الأب كان يعمل مغني "تينور"، لكنه من النوع الذي لا يصلح لشيء، أينما توجهه لا يأتي بخير. لذلك فقد وظيفته، ولم يبذل أي جهد للعناية بأسرته.

لكن الجد، حاول المساعدة بقدر ما يستطيع. كان الصغير "لودفيج" هو تسليته الوحيدة. لكن للأسف، الأيام الحلوة لا تدوم. مات الجد، وبيتهوفن لم يبلغ من العمر سوى 4 سنوات.

الأم الطيبة الصبورة، لم تدخر جهدا. فعلت كل ما في وسعها، لكن الأسرة كانت تزداد فقرا يوما بعد يوم. كانت تمر بهم أيام سوداء. شقاء وجوع، في هذا المسكن الكئيب بمدينة بون.

الأب، كان في حزن ويأس دائمين، لكن جاءته يوما، فكرة عظيمة. كان قد سمع عن عائلة "موزارت" وابنها الصغير المعجزة. وكيف كان الأب يطوف بابنه بلادا كثيرة في أوروبا، لكي يعزف "ولفجانج" ويبهر الملوك والأمراء.

إذا كان "موزارت" الصغير معجزة، فـ "بيتهوفن الصغير"، يمكن أن يكون معجزة هو الآخر. لماذا لا يستغل نبوغ ابنه المبكر، في إعالة الأسرة وتغطية مصاريفها؟ على الفور، بدأ الأب في إعطاء ابنه الصغير البالغ من العمر خمس سنوات، دروسا مكثفة في الموسيقى والعزف على آلة الهاربسكورد.

كان الأب يجبر الطفل الصغير على مواصلة التمرين ساعات طويلة، في الليل والنهار. متناسيا حقه في اللعب والنوم. حتى جعل الصغير "لودفيج" يكره الموسيقى، وأي شئ يمت إليها بصلة.

لحسن حظ "بيتهوفن"، والإنسانية أيضا، فكر الأب في الاستعانة بمدرس خصوصي جيد، للمساعدة في تعليم ابنه. بدأ الطفل يتحسن شيئا فشيئا، ثم سريعا. وبات يحب الموسيقى.

حبه الأول، كان لآلة الأورغن. لذلك، سمح له بالدراسة مع "نيفي"، عازف الأورغن للبلاط. كان هناك أيضا راهب في دير بالقرب من مسكنهم، أبدى اهتمامه بالطفل، وقدم له مساعدات كثيرة.

• يتهوفن يتبع خطى موزارت

لكي يتبع "بيتهوفن" خطى "موزارت"، أخذته أمه وهو في سن العاشرة، إلى جولة في هولندا. أقام هناك حفلات موسيقية في عدة مدن. لكن النقود التي حصل عليها كانت قليلة، والرحلة كانت كئيبة. لا بهجة فيها ولا سعادة.

عند عودته، قرر أن لا يذهب إلى هولاندا مرة ثانية. في الوقت نفسه، كانت ثقته في نفسه ومهارته الموسيقية، تزداد يوما بعد يوم. كان في أحيان كثيرة، يأخذ مكان "نيفي" في العزف على آلة الأورغن بالكنيسة.

في سن الثانية عشرة، ألف بعض السوناتات الموسيقية. كان يسمح له بالعزف على الهاربسكورد في دور الأوبرا. لكنه لم ينس دراسته المدرسية. كان يجيد اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية والإيطالية.

"بيتهوفن"، رومانسيات كمان رقم 2.

http://www.youtube.com/watch?v=GQC9UTvoVpU

بينما كان يدرس ويؤلف ويعزف، سنة وراء سنة في بون، كانت رغبته في مقابلة "موزارت" المعجزة، تزداد يوما بعد يوم. في عام 1787، رتب له بعد الأصدقاء، رحلة إلى فيينا.

هناك، استقبله العظيم "موزارت استقبالا حسنا. بعد أن استمع "موزارت" لعزف "بيتهوفن" لقطعة موسيقية من تأليف "موزارت"، طلب منه أن يرتجل العزف. أي يعزف، بدون نوته، ما يحلو له. بدأت أصابع "بيتهوفن" تداعب مفاتيح البيانو في مهارة وسهولة. إذا بالغرفة تمتلئ بالموسيقى العذبة الرائعة.

دهش "موزارت"، استغرق في السماع، ثم مال على أحد الأصدقاء، وقال له: "راقبوا هذا الشاب. لأن شهرته سوف تملأ العالم يوما ما".

بينما كان في فيينا، جاءت الأخبار غير السارة، بأن والدته مريضة جدا. أسرع في العودة. الرحلة كانت طويلة وشاقة جدا. لكن الأم، الوحيدة في هذا العالم، التي كانت تفهمه وتقدر عواطفه، توفيت. ظل يبكيها ويقول: "كانت تسمعني عندما كنت أشكي لها همي، وأقول يا أمي. فمن أنادي اليوم؟".

تصرفات الأب كانت تزداد سوءا يوما بعد يوم. كان "بيتهوفن" يتولي أمره والإنفاق على البيت. بالرغم من ذلك، كان دائم العطف على والده. وكان يغضب بشدة، إذا أساء إليه أحد، أو وجه إليه إي إهانة.

عاد "بيتهوفن" إلى "بون". هناك بدأ في إعطاء دروسا في الموسيقى. لحسن حظه، كانت التلاميذ من عائلات محترمة غنية. كان غريب الأطوار بعض الشيء، لكن هذا لم يكن يمنع الناس من التقرب له وطلب صداقته.

من معجبيه في مدينة "بون"، الكونت الثري "والدشتين"، الذي كان يقدم خدماته له بصفة مستمرة. في الوقت المناسب، أهداه بآلة بيانو فخمة، كان في أمس الحاجة إليها.

مدام "فون بروننج"، كانت بمثابة أم ثانية له. كانت تفهم صمته جيدا، عندما كان يمر بحالة تأمل وإلهام. قادته لمعرفة أدب شيكسبير وميلتون وجويه. كانت تراقب نموه الثقافي عن كثب.

مرت السنون وهو في مدينة "بون". في سنواته الأخيرة، عندما أصابه الصمم والشقاء، كان يتذكر هذه الأيام ويعتبرها أسعد أيام حياته. ظل في "بون"، حتى وفاة والده عام 1792.

• إلى فيينا

قرر بعد ذلك، الذهاب إلى فيينا، أكبر مركز للموسيقى في ذلك الوقت. أحضر معه شهادات تذكية، من أعلام مشهورين في "بون". فتحت له أبواب النبلاء. حاول الدراسة مع "هايدن"، لكنه لم يعجب بطريقته.

بحث عن أساتذة آخرين. بالرغم من أنه كان يقول، لم أتعلم من "هايدن" شيئا، إلا أنه، في سنواته الأخيرة، كان معجبا بموسيقاه. لكن موسيقى "موزارت" هي الموسيقى التي كان يعشقها، ويفضلها على أي موسيقى أخرى.

آلة البيانو أصبحت الآن هي البديل لآلة الهاربسكورد في المنازل. وبات استخدام البيانو، كآلة مصاحبة، للأغاني وأنغام الأوبرا والمقطوعات الصغيرة، هي الموضة تلك الأيام. كان "موزارت" و"بيتهوفن"، هما أوائل عازفي البيانو المشهورين.

بدأت شهرة "بيتهوفن"، كعازف بيانو، في الانتشار في فيينا. كان يدعى بصفة مستمرة للحفلات الموسيقية كضيف شرف. كان لشخصيته سحر مغناطيسي.

ما أن يدخل في مكان ما، إلا ويعرف الجميع قدومه. حفلاته الخاصة في الصالونات، كانت بهجة للسامعين. ارتجالاته الموسيقية كانت أكثر من رائعة.

"فالنتينا ليزيتسا" تعزف على البيانو جزءا من سوناتا 57 "لبيتهوفن".

http://www.youtube.com/watch?v=xz7usUEPWsc

الأمير "ليشنوفسكي" وزوجته الساحرة، كانا يعيشان في ذلك الوقت في فيينا. كانا محبين للموسيقى، لهما أوركسترا خاص بهما، ملحق بالقصر.

كانا منبهرين بالشاب غريب الأطوار "بيتهوفن"، يرجوانه الالتحاق بالعمل لديهما في البلاط. قبل "بيتهوفن" العرض، بشرط أن يعفى من التقاليد والرسميات والالتزام بالإيتيكيت.

ربما كان من الأفضل، عدم إلزامهما بهذا الشرط. لأنه كان في أمس الحاجة، لهندمة وتلميع ملبسه وسلوكه لمثل هذه المناسبات. قضى "بيتهوفن" في قصر الأمير، وتحت رعايته، سبع سنوات. يقود الأوركسترا ويؤلف الرباعيات ويحيي الحفلات، التي تقام كل يوم جمعة في القصر.

خلال نفوذ الأمير وزوجته، بدأت شهرة "بيتهوفن" في الازدياد شيئا فشيئا. بعد موت "موزارت" المبكر، أصبح "بيتهوفن" هو عبقري الموسيقى الأوحد، الذي تتمكز فيينا كلها حوله.

بعد أن أطبقت شهرته الآفاق، كان لزاما عليه أن يظهر أمام العامة. لذلك، قرر ترك بلاط الأمير، والعمل بمفرده. المستقبل، يبدو ملئ بالأمل والرجاء.

لكن، كما يقول المثل: "المؤمن منصاب". أو كما تقول الرواية، إن أحد المعجبين قال لـ "موزارت"، بعد أن أبدع في عزفه: "على رسلك يا هذا. لو ظللت تعزف هكذا، ستموت مبكرا. فالآلهة لا تحب المنافسة". ها هو بطل قصتنا "بيتهوفن"، وهو في قمة مجده، يصاب بالصمم.

• الصمم

السبب، يرجع إلى عدم اهتمامه بصحته في معظم الأحوال. ففي أحد الأيام، عندما كان يكتب الموسيقى في إحدى الحدائق، أمطرت السماء. لكنه كان مستغرقا في التأليف، غير عابئ بالسيول المنهمرة، حتى أصبح غير قادر على الكتابة على الأوراق المبللة. أصيب في ذلك اليوم بالبرد، الذي نتج عنه الصمم.




ذهب إلى طبيب بعد طبيب للعلاج. لكن بدون فائدة. الصمم يزداد يوما بعد يوم. لم تعد أعلى أصوات الأوركسترا أو هدير موجات التصفيق الحاد تصله.

"بيتهوفن" رجل خجول. في البداية، سبب له المرض انهيارا كليا. لأنه لا يريد أن يعرف عنه جمهوره أنه أصم. أخيرا، باح بسره لتلميذه "رايز"، عندما كانا يقضيان أجازة سويا في الغابة. ولم يعد يسمع موسيقى زقزقة العصافير وأغاني الرعاة.

في وحدته القهرية هذه، كرس نفسه أكثر وأكثر للموسيقى. أصبحت تملأ قلبه وعقله، ولم تدعه يستريح. هذه الفترة، وهذه الروح، هي التي جعلت منه "بيتهوفن"، ووضعته في مكان أعلى من كل عباقرة الموسيقى الذين عاصروه أو سبقوه.

قال في يوم من الأيام: "من يستطيع أن يغوص في روح موسيقاي، سوف يعلو ويسمو فوق آلام هذا العالم". في الواقع، موسيقى "بيتهوفن" تمثل متعة حقيقية وصداقة روحية فريدة للموسيقى.

من أجمل أعماله الآتي: أوبرا "فيديليو". اللحن الديني ""جبل الزيتون"، الذي يضاهي في الجودة أعمال "هايدن" و"هاندل". لحن القداس في إفتتاحيته الموسيقية، "إيجمونت و كوريولانس". رباعياته الوترية. وأغانيه الرائعة.

• قداس "بيتهوفن" مع ترجمة إنجليزية

http://www.youtube.com/watch?v=gGNthTj3Hzk

كل الموسيقيين الكبار لحنوا أوبرات، لماذ لا يلحن هو الآخر أوبرا؟ لذلك، جاءت أوبرا "فيديليو". هناك في حدائق "شونبرون" الإمبراطورية، مقعد بين أشجار البلوط، كان يجلس عليه "بيتهوفن"، وهو يكتب ألحانها.

أوبرا "فيديليو"، تختلف عن باقي الأوبرات، في أن لها أربع إفتتاحيات. قال عنها "شوبرت"، إن كل منها أجمل من التي سبقتها. النص الشعري الأسباني للأوبرا، يصف قصة زوجة مخلصة. تتخفى لكي تنقذ حياة زوجها النبيل المسجون.

الألحان مليئة بالعذوبة. تعتبر من أحسن الألحان الغنائية التي ظهرت على المسارح. لكن أحداث الأوبرا نفسها، أحداث عادية. لذلك، مشاهدة الأوركسترا، وهو يعزف ألحانها، أكثر متعة من مشاهدة أحداثها حية على المسرح.

• إفتتاحية "فيديليو"

http://www.youtube.com/watch?v=v0Avp2Z9XS4

المسكين "بيتهوفن"، يبذل قصارى جهده في البروفات لأول عرض. لكنه لم يكن يستطيع سماع الأخطاء والنشاز في الأداء. كان في حالة غضب وألم نفسي بسبب الصمم، جعله يلقى عصاه على الأرض.

إذا أردنا حقا أن نعرف موسيقى وأسلوب "بيتهوفن"، سنجدهما في السوناتا والسيمفونيات التي قام بتأليفها. (السوناتا، عبارة عن قالب موسيقي يحوي ثلاثة أقسام رئيسية : العرض، التفاعل، المرجع، حركاتها بالترتيب: سريع، بطئ، سريع).

كلمة "سوناتا"، تعني إصدار الصوت من آلة موسيقية (أو أكثر). "كونتاتا"، تعني الغناء بالصوت البشري. في الواقع، "السوناتا" هي سيمفونية مصغرة.

في هذه القوالب الموسيقية، بين "بيتهوفن" كل الخلجات والانفعالات، التي يمكن أن يمر بها الإنسان. إنتقاله من حالة مزاجية إلى حالة مزاجية أخرى، يتم بسهولة متناهية وعبقرية فذة.

لكن، أي الأعمال يمكن أن نختار لهذا المقال؟ التذوق الموسيقي يختلف من شخص لشخص. ما يعجبني، ليس بالضرورة هو الذي يعجب القارئ؟ فهل نختار سوناتا 17 للبيانو (العاصفة)، أم السوناتا البهيجة، أم سوناتا "ضوء القمر"؟

في إحدى الليالي القمرية، كان "بيتهوفن" وصديق له، يتجولان في شوارع فيينا المظلمة. توقفا أمام منزل، يصدر منه لحن سوناتا من تأليف المايسترو. قال "بيتهوفن" لصديقه، دعنا ندخل".

عندما دخلا بدون إذن للمنزل، وجدا شابا يجلس ويقوم بصناعة زوج أحذية. بجواره أخته، فتاة عمياء تعزف على آلة هاربسكورد قديمة. اتجه كلاهما للقادمين، فقال "بيتهوفن": "عذرا لتطفلنا، لكنني سمعت الموسيقى. فهل تسمحا لي بالعزف لكما؟"

جلس "بيتهوفن" على آلة الهاربسكورد، وبدأ العزف. ترك الشاب الحذاء الذي في يده. مالت الفتاة العمياء إلى الأمام لكي تركز على تتبع النغمات التي بدأت تنساب في الغرفة.

بعد فترة قصيرة، ارتعش لهب الشمعة الوحيدة، ثم انطفأ نورها وعم الظلام الدامس. أسرع الشاب بفتح النافذة. فغمر ضوء القمر كل أرجاء الغرفة. الموسيقى أصبحت أكثر وهجا وإشراقا. الآن، ترقص الحوريات، وجنيات الماء، وربات الفن والشعر والعلوم التسع، في ضوء القمر الساحر.

• سوناتا ضوء القمر عزف "فالنتينا ليزيتسا".

http://www.youtube.com/watch?v=OsOUcikyGRk

لعبت الموسيقى برأسي الأخوين، وأصابتهما بالدوار. عندما توقف العزف، صاحت الفتاة بالنشوة قائلة: "أنت بيتهوفن". ثم ترك بيتهوفن مقعده، وودع مضيفيه. هرول عائدا لمنزله لكي يكمل سوناتا ضوء القمر للبيانو. أشهر سوناتا في عالم الموسيقى.

السيمفونية، عمل رائع موسيقى، يقوم بأدائه مجموعة هائلة من الآلات الموسيقية والأصوات البشرية. وضع أصولها، "هايدن" و"موزارت". لكن خيال "بيتهوفن" بالنسبة للسيمفونية، فاقهما. رفع "بيتهوفن" السيمفونية، إلى آفاق أعلى وأرقى، غير مسبوقة. في الواقع، السيمفونية هي الدليل الحقيقي على عبقرية وسمو "بيتهوفن" في عالم الموسيقى.

هو يعرف جيدا، وهو يؤلف للسيمفونية، كيف يفاجئ المستمع. قام باستبدال الألحان الراقصة في سيمفونيات "هايدين"، بألحان تملؤها البهجة والسعادة. سيمفونياته التسع، مثل إلهة الشعر والفن والعلوم التسع، "الميوزات". سوف نذكر بعضها هنا.

السيمفونية الثالثة، "إرويكا"، كانت دائما هي سيمفونيته المفضلة. كان مهتما بأحداث عصره. حبه لفلسفة أفلاطون، جعلته متحمسا لكل الأفكار التي جاءت في كتاب الجمهورية لأفلاطون. لذلك، كان معجبا بنابليون بونابرت وأفكار الثورة الفرنسية.

سيمفونيته "إرويكا"، تبين النضال من أجل الحرية. ألفها تكريما لاسم "نابليون". قبل نشرها، علم أن نابليون أعلن نفسه إمبراطورا على فرنسا. صعق "بيتهوفن" وشعر بخيبة أمل كبيرة. غير رأيه، وقرر إهداء السيمفونية إلى الأمير "لوبكوفيتز".

• السمفونية الثالثة (إرويكا)، لبيتهوفن

http://www.youtube.com/watch?v=InxT4S6wQf4

السيمفونية الخامسة، هي الأخرى تمثل نضال الإنسان من أجل الحرية، المتوج بالنصر في النهاية. كان الشاعر "جوته"، يتأثر بهذه السيمفونية أكثر من أي عمل آخر.

كاتبنا المسرحي العظيم، توفيق الحكيم، كان مغرما بهذه السيمفونية إلى درجة كبيرة، ويعتبرها من أحسن أعمال "بيتهوفن". اقتبس محمد عبد الوهاب جزءا منها في أغنيته، "أحب عيشة الحرية".

السيمفونية الخامسة لبيتهوفن.

http://www.youtube.com/watch?v=GZxN57CC_AA

عندما كتب "بيتهوفن" موسيقى السيمفونية السادسة (الريفية)، كان يستمد ألحانها من الطبيعة والمراعي والحقول، التي كان يحبها حبا جما.

غناء الطير وزقزقة العصافير، خرير المياة في الغدير، حفيف أوراق الشجر يداعبها النسيم، أشعة الشمس الذهبية، تتسلل بين الأغصان لكي تفرش أرض الغابة بالدنانير المضيئة، كما يقول شاعرنا الرائع المتنبي:

غَدَوْنَا تَنْفُضُ الأغْصَانُ فيهَا ** على أعْرافِهَا مِثْلَ الجُمَانِ

فسِرْتُ وَقَدْ حَجَبنَ الحَرّ عني ** وَجِئْنَ منَ الضّيَاءِ بمَا كَفَاني

وَألْقَى الشّرْقُ مِنْهَا في ثِيَابي ** دَنَانِيراً تَفِرّ مِنَ البَنَانِ

ثم يأتي الغيام والعاصفة والمطر، لكي تطل على المشهد. يتبعها الهدوء ورضاء الطبيعة وشروق الشمس الذهبية. المصحوب بالبهجة وأغاني الرعاة الجميلة.

إذا كنت حديث عهد بالموسيقى الكلاسيكية، فهذه هي السيمفونية التي تبدأ بها. جميلة ورقيقة ومهدئة للأعصاب. لا تحتاج لخبرة مسبقة لسماع الموسيقى الكلاسيكية. تصلح للعلاج النفسي والكآبة بعد سماع نشرات الأخبار هذه الأيام.

• السيمفونية الريفية

http://www.youtube.com/watch?v=6w-oEQ_QqGA

حاول تتبع آلة واحدة، ثم اثنتين، ثم ثلاثة، إلى أن تستطيع تتبع كل آلات الأوركسترا. لاحظ كل آلة، متى تعلو ومتى تنخفض، ومتى تسرع ومتى تبطئ، ومتى تبدأ ومتى تختفي، ليحل محلها أخرى من نوعها أو من نوع آخر.

حاول تتبع اللحن الأساسي، ومتى يتكرر في كل حركة. وما هي الألحان المساعدة. وكيف تتفاعل وتتعارض وتتحد. لاحظ المفاجآت، وقرعات الطبول، التي تمثل ضربات القدر والحرب، والنغمات الحادة التي تمثل الأنوثة، والغليظة التي تمثل الذكورة، وهكذا.

تذوق الموسيقى الكلاسيكية، يحتاج إلى تدريب وسنوات طويلة من الاستماع المركز. لا يشترط أن تكون عازفا أو دارسا للموسيقى، يكفي أن تكون مستمعا. لكن النتيجة مضمونة، آفاق جديدة من المتعة والبهجة، بدون خروج على القانون أو أعراض جانبية.

الطريقة الوحيدة للتخلص من عبودية "النفس"، عند الفيلسوف "شوبنهاور"، هي الموسيقى. لكن الموسيقى أنواع. بالطبع لم يقصد "شوبنهاور" الموسيقى الشبابية. من نوع "بوس الواوا" و"خليها تاكلك".

فقط الموسيقى بدون كلمات وبدون تصور، أي الموسيقى التأملية. الموسيقى التي تزهد في كل ما له علاقة بالواقع ورموزه. هذه هي الموسيقى التي تجعلك تهرب من آلام هذا العالم إلى النقاء والصفاء والنيرفانا. هدف كان يجاهد في تحقيقة أفلاطون وبوذا والصوفيون، منذ أمد بعيد.

• السيمفونية التاسعة

السيمفونية التاسعة (الكورالية)، من ناحية الصياغة، بلغت قمة التأليف الأوركسترالي. يبدو أنها سوف تظل كذلك بين كل روائع المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية.




سيمفونية "بيتهوفن" التاسعة بقيادة "بيرنشتين". لاحظ حجم الأوركسترا الضخم.

http://www.youtube.com/watch?v=8xPuSzvCSQA

السيمفونية التاسعة، هي صورة لحياة "بيتهوفن". آلامه وصراعه مع الحياة، أيام سعادته، آماله. يختتم هذا العمل الجبار بترنيمة شكر وتمجيد للرب الخالق، ليس لها مثيل في عالم الموسيقى الذي نعرفه.

عزفت أول مرة في فيينا عام 1821. قام "بيتهوفن" بدعوة البلاط للحضور. كل فيينا كانت هناك. قام بقيادة الأوركسترا بنفسه. كان يلبس معطفا أخضر اللون لا يناسب جسمه، ولا يرقى للمناسبة.

المستمعون ينصتون لموسيقى لم ترد على أسماعهم من قبل. تأتي من السماء. بعد عزف آخر نوته في السيمفونية، كانت هناك عاصفة مجنونة من التصفيق.

لم يسمع "بيتهوفن" شيئا، وظل جالسا في مقعده، ظهره للجمهور. قام أحد العازفين بلمسه لكي يستدير ويرى بنفسه الوقوف والأيادي التي تلوح بالمناديل، والقبعات والمعاطف التي تطير في الهواء. فوقف وقام بتحيتهم بهدوء بإنحناءة منه.

يجب أن نذكر هنا أيضا سيمفونية المعركة. هي ليست ضمن السيمفونات التسع الموزيات لـ "بيتهون". كتبت بمناسبة انتصار الدوق "ويلينجتون" على الفرنسيين في "فيتوريا".

سيمفونية المعركة لـ "بيتهوفن".

http://www.youtube.com/watch?v=yz_Q6uzFkl4

• من أعماله الرائعة الأخرى

كونشرتو الكمان ل"بيتهوفن"، عازف الكمان "أيزك برلمان"، عزف رائع ومقدرة فذة.

http://www.youtube.com/watch?v=ESpi9J-pt_w

كونشرتو البيانو رقم 5 (الإمبراطور)، لـ "بيتهوفن"، عازف البيانو "أرثر روبنشتين"، عزف رائع ليس له مثيل.

http://www.youtube.com/watch?v=enmJ5PwxD7o

جاء مرة لكي يعزي أحد الصديقات، مات نجلها. قال لها: "اليوم سوف نتحدث بالموسيقى". ذهب إلى آلة البيانو، ظل يعزف لمدة طويلة. ثم نهض واقفا. ترك المنزل دون أن ينطق بكلمة واحدة. لقد واسى المرأة الحزينة بما هو أجل من كلمات العزاء.

كان "بيتهوفن"، عاشقا للطبيعة. يقول، لا أحد يحبها مثلي. كان يقضي نصف العام، يتجول بدون هدف في الغابات وبين التلال والأودية. يمر بالقرى والنجوع المحيطة بمدينة فيينا. هو مثل الشاعر "وردزورث"، معظم إلهاماته، أتت من خلال تنزهه وتجواله بين أحضان الطبيعة.

كان يحمل كراسته. يدون بها خواطره التي غالبا ما تتحول إلى أعمال رائعة. في بعض الأحيان يدون بها نوادر وأحداثا يمر بها.

انتقل إلى سكن جديد، كان قد استأجره صديق له. سأل صاحب المسكن: "أين الأشجار؟". أجاب: "لا توجد أشجار هنا". قال "بيتهوفن": "إذن، لن أستأجر هذا المسكن. إنني أحب الأشجار أكثر من الناس".

لم يتزوج في حياته. لكن، كان له حنين لحب المرأة وحنانها. بالرغم من تركيزه على الموسيقى، كانت له صداقات نسائية رقيقة حانية. بعد إصابته بالصمم، أصبح يعتمد على خدمات أصدقائه أكثر. كانوا يقابلون هذا بود بالغ. يقدمون له أطباق الطعام الشهية، يرفون جواربه، ويحيكون ثيابه.

الكونتيسة "جولييت جويكاردي" و"تيريز دي برونزويك"، اسمان يرافقان اسمه. السيدة الأولى، أهداها سوناتا "ضوء القمر"، وأغنيته المشهورة "أديلادي". تزوجت من الكونت، لكن يقال إنها كانت دائما تحب "بيتهوفن".

http://www.youtube.com/watch?v=zIbN6S1HYI4

كونتيسة "برونزويك"، كانت هي بطلة أوبرا "فيديليو". أهداها السيمفونية الخامسة، وأعمالا أخرى. أرسل لها عدة رسائل غرامية. كانت تحفظها دائما في سلة. بعد موته، كانت تذهب إلى قبره كل عام، وتضع عليه بعض من رسائلها.

بالنسبة لعالم الموسيقى، يقارن "بيتهوفن" بـ :"هومير"، "دانتي"، "شيكسبير"، "ميلتون"، و"مايكل أنجلو". كريم ذو قلب رحيم. كاثوليكي متدين، متحفظ دائما بالنسبة للمواضيع الدينية.

مثل باقي مؤلفي الموسيقى العظام، لا يعرف إدارة شئونه الإقتصادية. في بعض الأحيان، كان يقاوم بقسوة طغيان الفقر. بسبب إصابته بالصمم، كان يلقى معاملة سيئة من الخدم. في أحد الأيام، فقد أوراق نوته موسيقية لقداس جنائزي. بعد بحث شاق، تبين أن الطباخ، كان قد استخدمها ليفة لدعك الأواني في المطبخ.

في سنته الأخيرة، كانت صحته تتراجع باستمرار. لكنه كان يجد العزاء، في موسيقى "هايدن" وأغاني "شوبرت"، الذي كان يميل إلى موسيقاه أكثر.

أثناء مرضه الأخير، اشتدت أزمته المالية. فقبل عرضا من جمعية لندن الموسيقية، لشراء بعض أعماله بمبلغ 100 جنيه إسترليني. في أثناء عودته من زيارة أخيه "جوهان"، أصيب بالبرد. الذي تسبب في مرضه الذي لم يبرأ منه.

كان الشاب "فرانك شوبرت" وأصدقاؤه القدامى، بجواره حتى النهاية.

في عام 1827، عندما كان محمد على باشا الكبير يحكم مصر، فارقتنا روح العظيم "بيتهوفن"، وصعدت إلى بارئها في يوم ممطر عاصف. بكت الأمطار، وعبرت الغيوم وأصوات الرعد ووميض البرق وهبوب الريح عن غضبها وحزنها لفراق هذا العظيم الرائع.

حمل نعشه، ثمانية من مؤلفي الموسيقى إلى الكنيسة. يتبعهم 32 من حاملي الشعل. كان حاضرا، الملوك والأمراء والشعراء والموسيقيون وكل فيينا. 25 ألف شخص صاحبوا النعش لمثواه الأخير، حتى المقبرة في "وارنج". كتب على شاهد قبره كلمة واحدة: "بيتهوفن".




ميدل ايست أونلاين:

بقلم: محمد زكريا توفيق
http://www.sudanelite.com/news.php?action=show&id=26969



التعديل الأخير تم بواسطة عصام اليقين ; 02-12-2013 الساعة 06:58 PM.
التوقيع: إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم

ا
لفرقُ بينَ الحكيمِ و الجاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، والثاني يُجادِلُ في الحقائقِ

اياك ان تقف هائلا بين فكرتك وماينافيها، فلا يبلغ اول درجه من الحكمه من لايعمل بهذه الوصيه من المفكرين

عليك ان تُصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او يجني عليك جهودك من اندحار، فان ذلك من شان الحقيقه لا من شانك

فريدريك نيتشه


[
عصام اليقين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2013, 10:12 PM   #[2]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

أجمل ثقافة و بوست الموسم ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 12:13 AM   #[3]
هاني عربي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية هاني عربي
 
افتراضي

شكراً جزيلاً على البوست الجميل المليء بالمعلومات المفيدة

واصل الكتابة ، وأرجو أن تجد الوقت لتتناول مزيداً من الاضاءات حول الموسيقيين



التوقيع: =======
صباح الخير ؛ مساء العسل
=======
هاني عربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 05:47 AM   #[4]
عصام اليقين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصام اليقين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر
أجمل ثقافة و بوست الموسم ..

سلامات معتصم، فعلا بيتهوفن من أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة

تحياتي




التوقيع: إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم

ا
لفرقُ بينَ الحكيمِ و الجاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، والثاني يُجادِلُ في الحقائقِ

اياك ان تقف هائلا بين فكرتك وماينافيها، فلا يبلغ اول درجه من الحكمه من لايعمل بهذه الوصيه من المفكرين

عليك ان تُصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او يجني عليك جهودك من اندحار، فان ذلك من شان الحقيقه لا من شانك

فريدريك نيتشه


[
عصام اليقين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 05:53 AM   #[5]
عصام اليقين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصام اليقين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني عربي
شكراً جزيلاً على البوست الجميل المليء بالمعلومات المفيدة

واصل الكتابة ، وأرجو أن تجد الوقت لتتناول مزيداً من الاضاءات حول الموسيقيين

سلامات هاني، فعلا الموسيقي و اللحن، التجانس الهارموني ،الجوده الصوتيه، الحيويه والعذوبه لها تاثير كبير في حياتنا، ان شاء الله ساواصل في الموضوع لعل الفايده تعم الجميع

تحياتي




التوقيع: إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم

ا
لفرقُ بينَ الحكيمِ و الجاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، والثاني يُجادِلُ في الحقائقِ

اياك ان تقف هائلا بين فكرتك وماينافيها، فلا يبلغ اول درجه من الحكمه من لايعمل بهذه الوصيه من المفكرين

عليك ان تُصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او يجني عليك جهودك من اندحار، فان ذلك من شان الحقيقه لا من شانك

فريدريك نيتشه


[
عصام اليقين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 06:39 AM   #[6]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

السيمفونية الخامسة

او سيمفونية الافلام .. استخدمت مقدمتها فى كثير من الافلام .. خاصة التاريخية و العسكرية .. و الحربية


السيمفونية السابعة
لا أدرى لماذا لم يأت المقال على ذكرها ..

آخر فلم شاهدته فى نادى السينما السودانى بقطر ( August Rush) كانت السيموفنيات جزء من الحبكة



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 09:00 AM   #[7]
عصام اليقين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصام اليقين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر
السيمفونية الخامسة

او سيمفونية الافلام .. استخدمت مقدمتها فى كثير من الافلام .. خاصة التاريخية و العسكرية .. و الحربية


السيمفونية السابعة
لا أدرى لماذا لم يأت المقال على ذكرها ..

آخر فلم شاهدته فى نادى السينما السودانى بقطر ( August Rush) كانت السيموفنيات جزء من الحبكة





سلامات معتصم،

السيمفونية السابعة من مقام لا كبير مصنف 92 من اعمال الموسيقار بيتهوفن Symphony No.7 in A, Op.92

http://www.youtube.com/watch?v=7MqrBauptrE





الفها بيتهوفن وضربات الصمم تزداد وحالته من اسوأ الى أسوأ فى وقت كان

نابليون يحفر قبر الاف من جنوده وهو يتقدم الى روسيا وعندما كان الملوك و

الاباطرة يحتفلون بانتصارات ولنجتون على الفرنسيين فى اسبانيا

اطلق عليها فاجنر اسم ( سيمفونية تمجيد الرقص ) وقدمت على انغامها بعض

لوحات الباليه مثل الحركة الثانية والثالثة والرابعة فى اوبرا متروبوليتان عام

1908وقد احرزت نجاحا كبيرا عندما قدمت لاول مرة فى 8 ديسمبر من عام

1813 يفوق السيمفونية الخامسة والسادسة قاد بيتهوفن الاوركسترا بنفسه ولم يكن

يسمع غير اصوات الالات ذات الاصوات العاليه ولم يسلم بيتهوفن من النقد وقتها

والتعليقات اللاذعة فقالوا انها نتاج سكير حتى الموسيقار فيبر قال عنها انها تدعو

للضحك

وتتكون السيمفونية من اربع حركات ومدتها حوالى 42 دقيقة

1.Poco sostenuto. Vivace

2.Allegretto

3.Scherzo: Presto

4.Finale: Allegro con brio

اقبل الناس على سيمفونيات بيتهوفن الفردية لانها تتميز بالعمق والجد ومع ذلك

فسيمفونياته الزوجية تحتوى على اجمل وارشق مالف بيهوفن

والسيمفونية السابعة هى واسطة عقد السيمفونيات التسع لحنا وايقاعا ولعل

موضوعها هو الموسيقى عندما تتجلى كأله من الهة الاغريق يمشى بين الناس فى

خطوات راقصة وتعتبر تلك السيمفونية اقرب السيمفونيات الى قلب بيتهوفن ومن

الاعمال الفنية الخارقة يطلق عليها الدكتور حسين فوزى اسم (سيمفونية الايقاع)

الحركة الاولى (بطيئة ثم مندفعة)

لو استمعت للمقدمة السيمفونية اى الحركة الاولى فهى تعبر عن اروع وافصح ما

تحدثت به موسيقى عن نفسها او كجيش ذو الوية يصعد فى خطوات منتظمة ثم

تتحول تلك الخطوات الى خطوات رقص من التحفز الى الاندفاع والقفز

ويشبه دخول اللحن الاساسى بعد المقدمة بتدفق النبع الجبلى عند بداية الانهار

العظيمة وتكسرها فوق الصخور كشلالات

اما الحركة الثانية

تجعلك ترقى وتعيش فوق اجنحة النغم كما قال جوته عنها وتبدأ متهادية على

الالات الهوائية وتعزف الاوتار فى القرار لحن ايقاعى هو نبضات قلب الحركة

ويشبه الانين يذهب فى الارتفاع حتى يصبح نحيبا وتجتاز واديا من الالام حتى

تنتهى فى صوت المتعب المكدود

الحركة الثالثة

سريعة جدا ومن اشهر الحان السيمفونية فالفرح يقتحم ابواب مبس بيتهوفن مشرقا

وهذة الحركة من احسن الامثلة على التطور الذى حققه بيتهوفن عندما استبدل

المنويتو بالاسكرتسو ولحنها ن اشهر الالحان التى الفها بيتهوفن

الحركة الرابعة الاخيرة

هى لحن النشوة العلوية وقد بلغت ذراها وكأن الموسيقى قد نست بيتهوفن فانطلقت

تحيا حياتها والحركة سريعة جدا عندما سمعها كارل ماريا فون فيبر كان من رأيه

ان صاحبها جدير بمستشفى المجانين !!

والحركة يسيطر عليها لحن ايرلندى وهو اللحن الاساسى للحركة وايقاعها بارز

وقد وصف ليست تلك السيمفونية بانها تمجيد للايقاع وتنتهى الحركة راقصة مرحة



http://classiccomposers.forumegypt.net/t1430-topic



التوقيع: إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم

ا
لفرقُ بينَ الحكيمِ و الجاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، والثاني يُجادِلُ في الحقائقِ

اياك ان تقف هائلا بين فكرتك وماينافيها، فلا يبلغ اول درجه من الحكمه من لايعمل بهذه الوصيه من المفكرين

عليك ان تُصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او يجني عليك جهودك من اندحار، فان ذلك من شان الحقيقه لا من شانك

فريدريك نيتشه


[
عصام اليقين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:26 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.