قاتلتي .. تاريخ الإفك
قاتلتي .. وتاريخ الإفك
[align=right]
لا تنطقي الإفك …
أنني لست القائل ...
لست الهامس لست المحب لست البنّاء ...
ثم تعودين بعد وداع ...
فأرتكب للعشق جرائم العودة ...
وأنت تميتين بي أسباب الكرام ...
فلا تأسرين بناعم لمساتك …
لا تطلقي سهام الموت بقلبي …
اني هاهنا أنتظر أمطار الشتاء …
وأقدامي بجفاف الخريف سكون ...
أرنو الدفء مشرقاً بصيف النور ...
وقرَ الشتاء يرجفني حتى الفناء ...
إني هاهنا سيدتي ...
ولست أدعوك كاذبة ...
او حتى عن الإفك صماء ...
ولكنه كيدكن ...
وإنه لعظيم وأنت آخر الأمر تلوحين ...
فوداعاً ...
وداعاً شمسي المغربية ...
رددها قلبي ...
بكت عيناي أصيلاً ...
وغروبك يلتحف مهدي ...
وانا قد بنيت محرابك بتأويل المقدس ...
وبكيت ...
وبكيت ...
وبكيت حتى إبتلت لبنة محرابك ...
وزارني المقدس عند قومه ارسطاليس ...
سمني المحب ...
قال إنها لعجيبة ...
لم تنطقها شمس العالمين بعد ...
وعدت أنت ...
لتكذبين ...
أنني لست القائل ...
لست الهامس لست المحب لست البناء ...
لست من أسكن سليمان هيكله ...
فلا وصفت الكذب ...
ولا رميت الكاذبون بقميصك ...
ولكنك كذبت .. والحق أقول !
أنني لست من أحببت !
كيف لا ...
كيف لا وجسدي بعالم حبك خيال ...
وروحي بمحرابك هواك انفاس ...
كيف لا سيدتي ...
كيف لا ونفسي الناطقة عشقك بعض نسيمات ...
وخطاي فنا أثرها بأرض المحبين ...
هذا حبك سيدتي ...
هذه أسطورتك سيدتي بدنياي ...
فلا عشقاً من أوردة النبوءات جنيت ...
ولا سلكت درب رسل الهوى مسير ...
ولم أنذر دياري بأن عذابك بي سيحيق ...
وهمساتي هي تراتيل الخائفين ...
ومحراب لأعداء الفراق ساجدين ...
وها أنت تعودين ...
لتكذبين ...
أنني لست القائل ...
لست الهامس لست المحب لست البنّاء ...
وها أنت تعودين لترمي الكذب ...
وأنا مازلت أروي للأجيال حكايا المحبين ...
احجيات العشق عند بدء التكوين ...
والآلام تتمايل .. كما قلك نوح يومها !
او هي تراتيل النهاية عند غراب هابيل ...
دفن او هيل التراب على حبي واقع مستاء ...
وها أنت تعودين ...
لتقولي ...
لست القائل ...
لست الهامس ...
لست من أرسل نبوءة الرؤيا بناء ...
لست من أرسل نبي الشوق لحرب الفناء ...
فقلبك المعركة الضروس ...
ساحة للوغي .. وأنا كبير الآفكين !
وأرسلت رمحي ليقتل العاشق الأبدي ...
تلك جريمة .. بل هي أول جرم للعشق مأخوذ !
هكذا سمني التاريخ ...
مجرم ...
عند أسبلت عن عيناك قلبي ...
عندما حاربت فيك قبلات المهووسين ...
وصددت لمساتك عن أناملي ...
وبرأت من ذمة همساتك للأبد ...
براءة الغابرين من المحدثين ...
وها أنت تعودين ...
لترمين بالإفك ...
وأنت أول المحدثين ...
عندما كبت علي يوما بالعشق ...
وأناملك بالكره على قلبي تسطر ...
ويراع التاريخ يهذي ...
أنني أول المجرمين ...[/align]
|
