قصيدة : الفقيه صاحب النافورة - مصعب الرمادي
الفقيه صاحب النافورة !.
إلى/ محمد مدني
(1)
الأغصانُ مدبوغةٌ في العراءِ ؛
كذلك " الحمل ُ"
و " الدلوُ " و " البئرْ " ,
قبل أن يهبطَ من أرخبيل الأعالي
, دون يحّرك رياح الجديد ّ!.
(2)
من كل ربع ٍ ومسقط
, من حصنها الحصين
في القطارات و " اللواريِّ "والدواب
: اندلق ليلتها ناعساٌ الضوء
وأنبهمت عنده الأسطورة !.
(3)
في بئر الليل
قالت لجارتها نملة
- مُديِّ للفقيه يدك !.
فمدت للفقيه يداً
فانقلبت بيضاء من غير سوءٍ
وانفضت ليلتها حلقة الشيخ !.
(4)
طالباً الراحة
كان يهيم فى "الأماكن "
إلي أن التقت الساقُ بالساقِ
, والغدُ بالأمسِ
فخرجت منها روحها النجسة !.
(5)
وتحول الماء الى عسل
والى خمرٍ تحول العسل
ومن ثقب أبرته
كان الخيط شديد السواد
بين الخرافة والمعجزة
بين الشك واليقين !.
(6)
على تلك الحال
رأيت الفقيه يجدف
، وحول النافورة
: عميانٌ وعرجٌ ومشلولين
يلغون مياه البركة الأسنة
ويشفون بأذن الله !.
(7)
...
، وما رأينا مثل ذلك قط !.
_ " قم واحمل كفنك وأمشي ".
ومشى
, على خيط ماءٍ نحيلٍ
مشى !.
(8)
كان يضعُ يده على الشيْ
ويتفلُ في عينه
فيضع الشيُْ أ وزاره
فيقتاده الى نور الحقيقةِ
ويغفر بإذنه خطاياه !.
(9)
أقول والعهدة على الراوي :
-" فيما كان يأتي من حينٍ لاخرٍ
؛ ومن كل مكان
: أ بصر به الاعمى
وشفي الابرص !. "
(10)
لم تقتل نبيها
المدن التي لم تتب
؛ ولم يخرج أهلها بعدُ
متشحيين بالمسوح
مجللين – في صباحتها : بالرماد !.
الثلاثاء 21اكتوبر2008م
مدينة تواوا الجامعية - القضارف
|