للمشي بقايا من مسافات..
في القلب..متسع ..للتضاد..
يأخذ الحزن..بيد..الفرح..
الملل..بيد..الإثارة..
الغياب..بيد..الحضور..
الحوجة بيد الاكتفاء..
وأنت.....بيد...ي.
أنا بحاجة فقط لأن أنوي التقاءك..حتّى تغيب.
ليس عليّ سوى أن أهيئ عالمي لغيابك..حتّى ..تجيئ.
مغرمة بالوطن..
هذا الذي يعطيك انتماءً..وحضناً..قد يكون بيتاً..أو ربما..رجلا!
مغرمة بالمشي في تفاصيل..تفاصيله..
حرفاً..حرفاً..
تجرفني نحو المشي..أحاسيسٌ مختلفة..
أعترف بأنني مشيت..طويلاً..
قطعت مسافات الحزن..
ولاأنسى محطات الفرح التي عبرتها...الكلمات..
من بين كل المحطات..كنت الأكثر..تأثيراً..
الأعمق..وجوداً..في ممرّات..الذاكرة..
هذا القلب اختار النزول مستضعفاً عند مروره..بك..
فمشى على امتداد..الأصدقاء..والقصائد..
ومذاق اللقاءات..والأغاني..
عبرت..الكثيرين..على مسافات أحاسيس مختلفة..
أخذت من بعضهم..وتركت..بعضي لدى آخرين..
فاذا كان من المنطقيّ..أن أتاك (كُلّي) ..على بساط..القلب..
فأين المُدهِش في بقائه حدّك..على مدار النبض؟؟
لك في الدواخل..مقهى ..لايرتاده الذين يتعاطون السياسة
بالبجاحة نفسها التي يغتالون بها الابتسام..
ممنوع على الذين يتعاطون صمت الآخرين
بالرداءة نفسها التي يغتالون بها الفضائل..
ولايستقبل هؤلاء الذين يعلو صراخهم على طعم القهوة ..
أولم أخبرك أن الصراخ عدو المتعة؟؟
لك وحدك جُلّ المقاعد..والطاولات..
إلا ..(وقد كنت استثنائي الوحيد بعد كل (نفي))
تلك.. التي تجلس عليها..غيمة..
أتركها هناك..في صمتها..فلربما اشتاقنا المطر..
وتلك التي تجلس عليها..الأسئلة..
مااستطعت اقناعها بالرحيل..
أخبرتني أنّها إن رحلت..فماجدوى حضورك ..
وأنت تحفّز الأسئلة..
تستفز ..وجودها.
احتياجي للأجوبة..يعزّز أهمية حضور-ك-ها..
وللمشي ..بقايا ..من..مسافات..
|
