اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديق عيدروس
هل يمكن ان نعذر العلمانيين بالجهل ...؟
اجمع علماء المسلمين ان من حكم بغير ما أنزل الله معتقداً أنه أفضل من حكم الله ،فقد كفر كفراً مخرجاً من الملة، وإن حكم بغير حكم الله لشهوة أو هوى ، فقد كفر كفرا اصغرا، وهو معصية وإثم كبير.
...
وللاجابة على السؤال اعلاه لابد ان نعرف المعنى (الاصطلاحي ) المقصود للعلماني في مجتمعاتنا ،حتى لانتوسع في تمويه الموضوع للتعريف بالعلمانية ومعناها ومنشأها مما لايفيد في موضوعنا الخاص جدا ، والمتعلق بمن يرى ضرورة ازاحة الاحكام الشرعية في المعاملات والجنايات والمواريث ، واحلال القوانين الوضعية مكانها ، او من ينتسب لحزب يعلن صراحة انه حزب علماني وانه يرى عدم صلاحية الاحكام الشرعية ، او من يؤيد حزب يعلن صراحة في برنامجه انه سيناصر تشريع قانون ودستور علماني يعمل على ازاحة الاحكام الشرعية
فكيف يمكن التعامل مع هؤلاء ..؟
|
اقتباس:
كثير من الاحزاب تطرح العلمانية ( بالفهم الذي ذكرناه ) ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحزب الشيوعي السوداني وعامة الشيوعيين ، وحزب البعث وعامة البعثيين ، واحزاب وجماعات اخرى غير منتمية
|
لتنشيط الذاكرة:
خوارج الماضي و حدادية اليوم..نبيذ قديم في قوارير جديدة.
عدم العذر بالجهل، باب التكفير الأوسع الذي اتبعه الخوارج سابقاً و تبعته كل الفرق التكفيرية عبر الأزمان و في العصر الجديد ظهرت الفرقة الحدادية (المستترة) لتقود الخلاف في شأن العذر بالجهل و إقامة الحجة على الكافر...و من هذه المسألة و هذه العقيدة خرجت داعش و بعدم العذر بالجهل تستحل داعش دماء الصوفية على أنهم عباد قبور (قبوريين)، و دماء أي علماني ارتضى غير حكم الله (طبعاً حكم الله حسب فهمهم المحدود), و دماء كل من لا يبايعوهوم على أنهم كفار راضيين بحكم غير حكم الله، و دماء كل من هو غير مسلم, و دماء تارك الصلاة و مرتكب الكبيرة. ومن مسألة العذر بالجهل خرجت هذه العقيدة قديماً عند الخوارج و حديثاً عند التكفيريين الحدادية. و إرتباط داعش بالحدادية سلط على الحدادية أضواء جديدة زادت من حدة الصراع بين السلفية والحدادية الخوارج و هنا شئ من اضاءات بحثية عن هذه العقيدة التكفيرية المستترة:
-عقيدة عدم العذر بالجهل (مفتاح التكفير عند الخوارج) و الحدادية, مفاتيح عامه إكتب في قوقل: العذر بالجهل + الحدادية, ثم الحدادية + داعش
- أحد مشايخ كاتب المفترع و أحد أكبر مشايخ الحدادية عبدالله الجربوع يقول (الذين يعذرون عباد القبور بالجهل أخبث من الجهم) أي أن الصوفية كفار كفراً أكبر تقوم عليهم الحجة و من يلتمس لهم العذر مرجئ (أخبث) من الجهم إبن صفوان و هذا طبعاً طعن في جمع من أراء المدرسة السلفية (التي يدعي الحداديه أنهم منها) مثلاً جمع من أهل السلف يقولون ما معناه أن من يأتي بأفعال بعض المتصوفة فعله ذاك ينفي من قلبه العلم و يجعله مع زمرة الجهلة بالتالي بعذر بجهله و يعتبر عندهم مشركاً شركاً أصغر و يدعى له بالهداية و يؤمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، الخوارج الحدادية يرون أن مثل هذا الإعتقاد الوسطي إرجاء!!! طبعاً رد جمع من أئمة المدرسة السلفية على حدادية الجربوع و هذا مثلاً رد من الشيخ عبدالله البخاري يذكر فيه البخاري أن فكر الحدادية التكفيرية هذا يخرج عقيدة و مبدأ عدم العذر بالجهل