نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-2013, 05:36 PM   #[1]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي دكتور يس النعيم ودكتور الغالي وسودان الروعة

دكتور يس النعيم ودكتور الغالي وسودان الروعة
قبل عشرة سنوات تواصلت مع الصحفي تاج السر حسين. السبب كان تعدي البعض,بسبب مجادلات كروية . كنت اطالب الاخ التاج ان لايدخل في مها,ترات , لانها لا تنتهى. كما كنت
اذكره بروعه اهل السودان. واننا سنتلاقي في امدرمان .
قبل ايام تداخل الرائع د يس النعيم في الفيسبوك وتذكرت تفانيه في العمل, وحبه الصادق للسودان نزاهته وتالمه عندما سرق الجبهجيه الشركة .
قبل سنتين كنت في برلين وقابلت الدكتورالغالي وكان قد ترك السودان، والكيزان قد سرقوا جهده كما سرقوا كل السودان. د الغالي انتقل الى جوار ربه. لم يمد يده لما ليس له. وادين له بان علمني ان افكر في مصلحة السودان قبل مصلحتي الشخصية.

هذه مداخله لها عشرة سنوات
__________________________________________________ __

و د اخوي تاج السر
في امدرمان قالوا المطر الشديد ما بكسرالبيوت لكن الشكشاكه و النقناقه هي البتكسر لانو البيت بشرب و بيقع . المهاترات والمناكشات ما كويسه. قديما قلت لمن اراد ان يتعرض لي بالشتم و التجريح ، اتفضلوا. وممكن ادي اي زول شهاده بانو ابوي كان بقرطس و امي بتصفي و انا بقطع مفاحض فيالترماج و مدور نوامه في المولد .
و انا ملم باغلب عيوبي . و اذا كان هنالك منيريد ان يكرمني و يكشف لي عيوب جديده فله الشكر . و اغلب الذين دخلت معهم في معاركصاروا اصدقائي ، لان المعارك تنتهي اما المهاترات فلا تنتهي و نقاش الكوره اصلا مابوصل لقناعه .
قبل تمانيه او تسعه سنين و انا حايم في البلد و الجيب ما فيهوتعريفه . قابلت الاخت ناديه جفون و معها شقيقتها و سيده اخري زوجة صديق عزيز وناديه وقتها كانت القنصله في استوكهولم . و كانوا يودون الذهاب الي بلدة اسكانيرالساحليه الجميله و هي اخر نقطه في جنوب السويد . و فجاه اشاهد احمد التركي . و كنتقد صفعته قبلها بمده و عندما تدخل صديقنا المشترك اليوغسلافي نميت اعتذرت له و صرنااصدقاء . و طلبت من احمد ان يسلفني بعض المال فاعطاني كرته و الرقم السري و ذهببدون ان يقول كلمه واحده . و البارحه قابلت احمد و كلما اراه نسعد بمقابلة بعضنا .
فابعد يا ود اخوي من المهاترات و لا تستجيب للاستفزاز .
الرجوع للسودانلازم ، و السبب في اننا لا نزال نعيش و نتنفس هو اننا نفكر دواما في البشر الرائعينفي السودان . فبجانب الاحباطات هنالك بشر رائعون .
في سنة 1977 كنت امثل شركهدنماركيه اسمها كو في اندرسون و ذهبت للسودان لشراء البصل المجفف من المؤسسهالغذائيه و مكاتبهم جنوب حدائق الحيوان . و عندما عرفت ان المدير العام هو الغاليمحمد سليمان الغالي جارنا في امدرمان و صديق اهلي الكبار و يعرفوه تحببا بي ود امالغالي لان امه في الحي معروفه بي ام الغالي . و كانت اخر مره نتقابل فيها في يومالسبت 10/9/1970 في شارع تحت ظلال الزيزفون في برلين الشرقيه بصحبة ابراهيم مجذوبمالك و الدكتور سهل خالد موسي .
طلبت من الغالي ان يبيعنا كل محصول البصل منمصنع اروما ، فرفض قائلا انه لا يريد ان يربط نفسه بمشتري واحد او بلد واحد . و هذهمشكلة الصمغ العربي و الحبوب الزيتيه و القطن قديما . لان المشتري الوحيد يتحكمفيهم . و ان نائبه قد وقع عقدا مع الشركه الهولنديه فاندورن و هي جزء من مجموعةالبض و كان يبيعهم الستمائه طن و هي انتاج السودان الكامل. و لهذا منع الغالي دخولاي ورقه لنائبه لمدة سنه كامله . و ان الانتاج في تلك السنه كان اربعمائه طن فقط ويمكن ان يبيعني مائه طن اذا اعطيته سعرا جيدا حتي يضطر الهولنديين لرفع اسعارهم .
في العاده يدفعون للمشتري اثنين في المائه من قيمة العقد كتخفيض . فاقترحت عليهان يبيعني كل الكميه و انا متنازل عن الاثنين في المائه زائدا نصف مارك عن كل كيلو . و عندما رددت الامر عدة مرات سألني الغالي ( قصدك شنو ؟ ) . و عندما لمحت انهيمكن ان يتصرف فيها كما يشاء . انتصب واقفا بقامته الطويله قائلا ( انا مافي راجلابن راجل بقول لي الكلام ده ، انا بفكر في صالح البلد . انت ليه ما تفكر في صالحبلدك يا شوقي. الهولنديين ديل بسرقونا ، بشتروا الكيلو بي اتنين و نص مارك . خواجاتك ديل بكون مدينك حد اعلي . انت وريني عشان البلد تستفيد .)
و امام رجليرفض 200 الف مارك لم يكن امامي الا ان اشعر بالخجل و وضحت له ان السعر هو تلاتهمارك و خمسه و سبعين في المائه .
و بعد توقيع العقد قال لي الغالي بان المديرالهولندي لم يصدق الي ان اراه الغالي خطاب الاعتماد و صار يزرع المكتب جيئه و ذهاباو يتحث بالالمانيه مع الغالي التي كان يرفض التحدث بها في العاده لان الهولنديينيكرهون الالمان عادة .
لم اقابل الغالي منذ السبعينات و هنالك من يظن ان الغاليبليد لان تلك الفلوس كانت وقتها تكفي لشراء عدة منازل فاخره . و لكن الغالي عاشكرجل شريف و سيموت كرجل اشرف . و بعدها صرت انا افكر في البلد و مصلحة السودان .
في الثمانينات وقع السودان عقد مع شركة الفا لفال السويديه المتخصصه في الالبانو الجلكوز و النشاء و الماكولات وا قاموا مصنع الالبان في كوكو . و كان هناك مصنعالباقير الذي انشاه الدنماركيين و الذي كلف ستين مليون دولار و لم ينتج اي شئ . الاان مصنع كوكو كان يسير بطريقه جيده و مدير المصنع كان د. يس النعيم و معه زميلالدراسه في براغ الدكتور الزراعي الاخ حضري . و في احد اجتماعاتهم اتصل بي دكتورحضري و دكتور حسن البكري الكيلاني . و اثناء زيارتهم لمكتبي عرفت انهم يبتاعون كلشئ عن طريق شركة الفا لفال لانهم شركاء في المصنع بنسبة 25 % . الا ان اسعار الحليبالمجفف و المعدات و مرتبات السويديين عاليه جدا .
فوضحت لهم ان الفا لفال لمتدفع مليما للدخول كشريك فلقد اخذوا مبلغ 12.5 % من مؤسسة مساعدة التصدير السويديهو رفعوا السعر بعد تقديم رشوه لمؤسسة التنميه السودانيه للاخ (ع.ح) الذي يسكن فيفريق السوق في امدرمان ( من دقنو فتلو ) . و ان بيرسون السويدي الذي يتقاضي مبلغ 5الف دولار شهريا و4 الف جنيه سوداني تساوي وقتها 800 دولار ليس اكثر من عامل عادي . و يسكن خارج مالمو . و بعد سنتين من العمل اشتري منزل فاخر جدا في ضاحية ستافنستورب . و المدير كرونبرق اشتري منزلا في افخر منطقه في مالمو . بعد ان تقاسمالعموله مع الوكيل السوداني . و له عموله في كل ما يشتري للسودان . و كانوا علي وشكشراء شاحنات مارسيدس بفناطيس و عدادات لنقل الحليب .
فاقترحت عليهم شراء فناطيستثبت علي شاحنات عاديه ثم توضع علي الارض بعد حلبة الصباح و تستعمل الشاحنات بقيةاليوم في العمل العادي مما يوفر مبالغ طائله و تعهدت بان اعرفهم بشركات تنتج الحليبالمجفف. و اقترحت التخلص من بيرسون السويدي الذي لا يتكلم سوي كلمات بسيطهبالانجليزيه . و كانت تربطه صداقه بالسويديين الذين عملوا معي في السودان .
عندما رجع يس النعيم بعد سنه للاجتماع السنوي . كان قد وظف مهندسا سودانيا و هوشاب لطيف قابلته عدة مرات بمرتب 1300 جنيه سوداني و بدون اي مخصصات و يعني اقل من 300 دولار بالرغم من احتجاج الاخ (ع.ح) الذي كان يستخدم منزل السويدي لمغامراتهالعاطفيه و السويدي كان يقطر خمره في المصنع يحبها الاخ (ع.ح) .
الاخ يس كانيقول مندهشا ( اسعار الحليب دي رخيصه جدا و اسعار الفناطيس الدنماركيه كانت رخيصهلدرجه عدم التصديق ) فوضحت له بانني قد سالت عنه و انه رفض ان يشتري شقيقه الكراتينالفارغه من المصنع بدون عطاء . و لانني قد اخطات من قبل و لقد اقام عثرتي دكتورالغالي لذا فقد ضغطت علي الدينماركيين و اتيتهم باحسن الاسعار . و دبرت لهم الحليبالفرنسي بدون عمولات و بدون وسيط .
و انا في وسط المدينه احسست برجل ينظر الي وعندما نظرت اليه كان هو كرونبرق يهز راسه متألما . فغسلته بنظره بارده و ذهب كل منافي طريقه . هنالك كثير من السودانيين الرائعين و سارجع لاقابل صديقي المكنيكي عثمانود المكه قبل ان يفرقنا الموت .
عندما تأخرت في البناء في المنطقه الصناعيه بحريشرق مصنع النسيج الياباني كان السبب ان هناك بير ارتوازيه داخل قطعة الارض و اعمدةكهرباء و بعد ملاواه شديده مع ناس الكهرباء و المياه الجوفيه حلت المشكله بتلجينالبير ، و تحويل العواميد الا ان شقيقي الشنقيطي رحمة الله عليه و الذي يعمل فيالمؤسسه العامه في الاستثمار قام بتغريمي غرامه ضخمه بالرغم من احتجاج زملائه .
و عندما توفي العم خضر رحمة الله الياس( والد الموسيقارعبد اللطيف خضر الحاوي و حسين ) في سنة 1984 كان السكر معدوما . فطلبت من الشنقطي ان يوفر بعض السكر فوعد بتوفيرجوال . و ذهب مع السائق ، و رجع بدون سكر و عرفت من السائق انهم ذهبوا لصاحب مصنعطحنيه . الذي وضع جوالين من السكر في حقيبة السياره فقال الشنقيطي انه يريد جوالاواحدا فقط. و عندما رفض صاحب المصنع ان ياخذ ثمن السكر لان الشنقيطي قد وفر لهمعشرين الف جنيه و عمل لهم دراسة جدوي مجانيه . كان رد الشنقيطي ( يعني عاوز ترشيني ! نزل سكرك ده و ما تتكلم معاي تاني ) . و حتي عندما اقترح صاحب المصنع ان يدفعالشنقيطي ثمن السكر رفض الشنقيطي قائلا ( ما دام كلامك زي ده ، ما حاشيل سكرك ) .
في بداية الستينات كان عثمان يعمل في النقل المكنيكي في الورشه(ج) مع يوسفعبدالعاطي و قدوم زعلان و جردقه الذي كان حلاقا في بحري كذلك . عثمان كان في الدرجهالتانيه مرتبه 14 جنيه و 45 قرش . يعطي والدته 4 جنيه و بالعشره جنيه و لانه لايدخن و لا يشرب يبدو دائما انيقا مهندما و له حساب عند ترزي المورده عبدالمحمودابوصالح . و لان ابن عمي الرباطابي بدر الدين احمد الحاج و الذي كان يسكن معنا لانوالده يعمل كمساعد حكيم في بخت الرضا كان يريد ان يقتني بناطلين لاول مره في حياتهفقد اخذه عثمان لعبد المحمود و فصل بنطلونين بمبلغ 9 جنيه و تعهد بدر الدين بدفعجنيه كل شهر . الا انني لاحظت ان بدرالدين لم يظهر اي تقشف بعد شراء البناطلينفسالت صديقي عثمان اذا كان بدر الدين يدفع شهريا . فاكد لي عثمان انه يدفع بانتظام . و بعد زمن عرفت بالصدفه ان بدر الدين لم يكن يدفع . و عندما واجت عثمان كان رده (طيب مالو ياخ ما اخوي !).
و في اثناء كتابتنا لهذا الموضوع ياتي ابني عثمانليريني احد اسنانه التي سقطت .
عشان كده يا ود اخوي ما بننسي السودان . الست اناالقائل
في امدر ربينا و ما حملنا مهين
في بلد الترك فريقنا و مربط خيولناالحين
ما بننسي الاهل و لي جودنا مافي حدود
رسل عجم و يهود ما بتلقي بابمسدود
كل البدق الباب بنقابلو بي ترحاب
العندنا بندي حتي اللكان ويكاب

شوقي



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:44 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.