عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2009, 09:44 PM   #[6]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

جعلته في الصباح يندم على فعلته التي فعلها ..
طفقتْ تحدث الجميع في البيت بمجريات ليلتها ..
تحكي لهم بتفصيل يخدش حياء الكل .... و كأنها تحكي لهم قصة (حسن الشاطر و فاطنة السمحة ) :
( عريسي قليل أدب شديد ) ..
ثم تضربه على قفاه بكلتا يديها .. و تارة تقذفه ( بكوز الماء ) .. لتعود لتشد شعر رأسه ..
فتتوارى أمها خجلا ..و تضحك خالتها و هي تدير وجهها محاولة كتم ضحكتها ..
ثم بدأ (خيري) في الإستعداد لجنى قطافه التي إعتقد أنها قد أينعتْ .. ..
و على صينية العشاء .. أطلق قنبلته الأولى : و الله يا حاج عبدالمطلب أنا عاوز أبدأ تجارة كدة بمبلغ صغير ..
فقال الحاج و هو منهمك في مصمصة ( ورك ) دجاجة : و الله عين العقل .. أها راس مالك كم ؟
وقفتْ اللقمة قليلا في حلق (خيري) قبل أن تنزلق للأسفل و كأنه يبتلع شوكة سمكة ..
قال بنبرة منكسرة : إنت عارف البير و غطاه يا حاج ..
فقال الحاج غير مبالٍ : الغطا عارفو .. و لكن الجوة البير علمو عندك و عند الله ..
قال متوسلاً : أنا ما بستغنى عن مساعدتك يا حاج ..
فقال الحاج و هو يكرع شوربة من كورية ماكنة :
مساعدتي ليك حتكون أديك شورتي و نصايحي و تجربتي .. أنا بحب الراجل يعتمد على نفسو في أي شي يا ( خيري ) .. و أنا بشوف إنو من بكرة تاخد مرتك لبيتك ..



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس