الموضوع: خاطرة ...(37)....!
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2006, 12:57 PM   #[29]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

إسطورة سودانيات دوت نت الحية : عالم عباس....
فات وقت النصيحة يا حميم... قد سلكت الدرب خلفك منذ دهور...
وهأنذا أتجرع من نفس الكأس المريرة كالموت...
وشيئا ً فشيئا ً أدرك أنني أتلاشى...
أتحول إلى شبح....
وإن نظرت إلى قبري فستجد كومة من عظام نخرة , كانت - كان يا مكان - إنسان هو أنا...
صدقت عندما قلت أن أننا ضحايا الحب لا نجد طوبة صغيرة تتوسد رؤوسنا المهشمة...
ولكن يكفينا فخرا ً ... أنه تم غسلنا بدموع الحبيبات ... وتكفيننا بمناديلهن الوردية... وفي النهاية دفنا في غياهب الصمام الأيمن في القلب...
فمرحى لنا يا حميم...
مرحى لنا...

[U]أشراق....العزيزة......[/
حين أخذت أنفاسه تضيق شيئاً فشيئاً..حين استحالت الألوان جميعها لديه إلى لون واحد كئيب هو الأسود..أصرَ أن ينتزع ذلك الشئ اللعين الرابط بأعماقه..
أخذ ينقب عنه في قلبه..أخرج قلبه الطفل الدامي , ووضعه أمامه..فتشه ركناً ركناً..أزال عنه تراباً كثيفاً ,وعصر دماءه قطرة قطرة..لكنه لم يستطع إمساكه..فأعاد قلبه إلى صدره..
غاص داخل تلافيف عقله..حاكم أفكاره محاكمة عسكرية قاسية..وحاول شنق كل ذكرياته الحزينة..لكن حزنه كان يزداد اشتعالاً.. يزداد لهيباً.. يزداد حزناًَ..
لحظتها أدرك أنه يحاول إمساك الهواء بأصابعه .. لحظتها أدرك أن حزنه كائن هلامييختلط بأنفاسه , ويسبح خلال أوردته , ويحتل جميع مسامه ..
لا بد أن حزنه الآن – أينما كان – يتمطى في تشف , ويخرج له لسانه في شماتة..
أحس أن راحته في البكاء .. تمنى لو ينفجر باكياً بصوت عال..
أخذ يستمطر دموعه بتوسل , وضراعة شديدة..
ولكن حتى دموعه أبت .................!!!!

ود الحاج الحبيب :
لا يوجد أستاذ و تلميذ في هذه المدرسة...... يوجد فقط تلاميذ... كلنا - واسمحوا لي - تلاميذ خائبون نتوق لأن نفرغ جزء ً ولو ضئيلا ً من تلك السحب السوداء الكئيبة المحتشدة بإصرار في دواخل دواخلنا....
أتراني أصبت...... ؟؟!!



أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس