عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2006, 11:15 AM   #[41]
wadosman
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]عثمان حسين ينكر معرفته بملهمة بازرعة
ولا يدري كيف يكـون حاله لو لم يكن فناناً [/align]


[align=right]مع أن الزمن الذي ظهر فيه إتسم بالمحافظة والقيود إلا أن عثمان حسين إستطاع ان يطوع ذوق المجتمع .. ليس كفنان صفوي فقط بل فنان لكل الطبقات فما غناه في ذلك الزمان يتفوق على وعي المجتمع آنذاك وبتميزه بالرصانة والجودة إستطاع ان يؤدي رسالته على أكمل وجه .. في ذلك الزمان انقاد كثير من الفنانين الى موجة الغناء الخفيف والرقص المصاحب لإيقاعات السامبا والروك اندرول وغيرها.. لكن عثمان حسين آثر الاكتفاء بمصاحبة عوده مثل كثير من مجايليه ، لم يكن طموحه يقف عند حد الغناء والتلحين فقط بل أنه عشق السينما واراد ان يكون كما كان عبد الحليم حافظ .. كانت له تجارب في هذا المجال ولكنها لم تتطور او تتكرر ومازال الحنين إلى ذلك الافق الجميل يراوده ، خاصة مع ظهور الفيديو كليب، لكن ذلك لم ينتقص من قدر العملاق الفنان شيئاً . فقد بقى عثمان حسين الفنان الاعمق تعبيراً عن العاطفة في شتى تجلياتها وبفضل رقي الحانه وقوة موسيقاه التعبيرية. واناقة مفردات اغانيه، فإن ابوعفان ، الذي أطرب جيلاً كاملاً من السودانيين سيطرب اجيالا تأتي ، باغنياته الخالدة التي تتحدد الزمن..
ألحانه تأتي فجأة
تكمن عبقرية عثمان حسين لا في اناقة اختياره للكلمات الجميلة ، وانما للالحان التي تضفي على تلك الكلمات المزيد من المعاني وظلال المعاني والانفعالات العميقة فكل اغنياته من الحانه عدا واحدة ، وهي «تسابيح» التي لحنها له عبد اللطيف خضر .. مصادر الالحان كثيرة كما يقول عثمان حسين .. لكن في أغلب الاحيان يأتي اللحن واحياناً في عربة .. والملحن لا يمسك آلة ليلحن.. ويسأل هل الكاشف أمسك آلة ليلحن ويجيب الالحان في الاصل عبارة عن كلمات واللحن أحياناً لا يأتي لبداية القصيدة.. احياناً لوسطها وأحياناً من الآخر او البداية .. ثم أبداً ابحث عن بقية القصيدة وأضاف ضاحكاً.. واحيانا أصحو للحن من النوم..
لكن الحان عثمان حسين لم يعرف عنها الخفة.. وإنما عرفت الحانه بما يعرف بأغاني السماع اي أنها اغاني غير راقصة مما عرفه البعض بفنان النخبة او الافندية مثل حسن عطية وعثمان حسين يرى أن «اللحن الثقيل» به وقار وتهذيب. ورغم ذلك يقول أخذت من الريقي والبابوي.. إيقاعات عالمية أدخلناها في الاغنية السودانية كما في «ريدتنا ومحيتنا» ويضيف أنه يسمع موسيقى ام كلثوم وعبد الوهاب وكذلك كل لحن يطربه فالموسيقى ليس لها وطن واي موسيقي تهزه يجب أن يستمع اليها.
أتوقف عن الغناء لوجود ونسة
الفترة التي ظهر فيها عثمان حسين إرتبط الغناء بالرقص كما كان يفعل ابراهيم عوص .. الا انه إكتفى بالعزف على العود مثل احمد المصطفى والجابري.. لكن الفن نوعان كما يقول عثمان حسين - فهناك الرقص الخفيف في الحفلات الخاصة وكذلك اغنيات الجاز التي تم تأليفها أصلاً للرقص والحركة دون الاهتمام بالنص الشعري.. فقط لأجل الاستمتاع بالرقص..
هناك من يحب الاستماع بالتدريج من لحن ثقيل إلى متوسط وفي النهاية إلى راقص.. لكنه وحسب رأيه كإنسان له رسالة لابد أن يغني بوقار وتهذيب ويضيف معتداً كنت اتوقف عن الغناء اذا كانت هناك ونسة فأنا أهتم جداً للسماع الكامل ولذلك كان الناس يأتوني برغبة وأدب.
المحافظة عند عثمان حسين لم تكن فقط على مستوى الالحان كذلك كانت على مستوى المظهر فقد عرف عثمان حسين بالاناقة المفرطة فعمله الاول كترزي جعله كما يقول بفهم جيداً في الازياء يقول انه قام بتفصيل بعض من ازيائه لكن سلامة صالح هو الذي فصل كل بدله .. مشيراً إلى أن بدايته في العمل كانت مع سلامة.. ويضيف ضاحكاً أنه لحن في غربته اغنية الوكر المهجور .. ويواصل أنا محافظ بطبيعتي واهتم جداً بالزي وفي أحيان كثيرة افتح الدولاب ثلاث أو اربع مرات حتى أحسن الاختيار لما سأرتديه.. وأدقق فيما يناسب الليل وما يتناسب مع الصباح او مع الحفلات الرسمية وغير ذلك من اجل عكس مكانة الفنان والتي اعتبرها ليست سهلة.. ويضيف أنا ألبس وفق الموضة واجاريها ويمكن ملاحظة ان الدولاب ملىء بالبدل التي إنتهت موضتها ولي فكرة كبيرة على الازياء وكان لي زبائن: نساء ورجالاً.
ملهمة بازرعة :
حسين بازرعة هو صاحب النصيب الاوفى من أغنيات عثمان حسين وكانت تربطهما علاقة صداقة منذ أيام الصبا كما أبانت ذلك الصور ومدرسة بازرعة في الشعر كما يقول عثمان حسين قريبة من مدرسة نزار قباني وتأثر بازرعة بها واضح. تفتحت موهبة بازرعة منذ المرحلة الوسطى.. كنا متفقين في اشياء كثيرة ويتذكر انه أخذ منه اغنية «القبلة السكرى» وكانت طويلة جداً أخذ منها ما هو مغنى.. وفي مسابقة للشعر بالمدرسة فازت «القبلة السكرى» كأحسن قصيدة وبعد ذلك تم تكوين جمعية للشعر وعرفت عن بازرعة الموهبة الواضحة..
ما كتبه بازرعة يولد إحساساً بأنه جاء عن تجربة أكثر من انها موهبة ففي بعض القصائد نجد معالجته للتفاصيل تنقل لزمان ما .. او مكان ما.. ملهمة بازرعة التي شغلت الكثيرين أخذت حيزاً كبيراً في حديثنا لكن عثمان حسين انكر معرفته بها رغم اواصر الصداقة العميقة التي تربط بينهما.. مبرراً ذلك بأنه لم يكن يحب التدخل في خصوصياته وتكفيه فقط القصائد، كلامه قد لا يكون مقنعاً بما فيه الكفاية ولا يرضي فضول الفضوليين لكن ماذا عن قصص الاغنيات ومناسبتها كما جرت العادة او كما يقتضي السياق . عثمان حسين مجدداً يصر على جهله بتلك المناسبات ويؤكد على انها موهبة شعر اكثر من كونها تجربة عاطفية لكنه يضيف. متحفظاً .. قد تكون التجربة جاءت لاحقاً .. هل ينطبق ذلك على «قصتنا»؟ اجاب بعد صمت ان «قصتنا» فيها شىء من الحقيقة .. الصدق الذي جاءت به كلمات بازرعة جسده عثمان حسين عند تغنيه بها كأنها لامست هوى في نفسه فأخرجها بصدق الذي عاش التجربة وهو لا ينكر ذلك فيقول أنه شعور وليس صنعة ورغم انه غنى لكثير من الشعراء إلا ان هناك اغنيات لامست شيئاً في نفسه وظهر فيها احساس الصدق والمعايشة . وأضاف ان الشباب اليوم يحبون اغنيات بازرعة والالحان الواضحة ويحفظونها.. ومهمة الفنان توصيل الكلمات واللحن بالصوت.. وكل اغنياته مربوطة بالوطن والحبيبة . ويضيف سريعاً كانه يريد أن ينهي حديث بازرعة او لا يود الخوض في تفاصيله .. بأن بازرعة أسهم معه في عكس الوجه الجميل للاغنية السودانية وهذا ما لمسه في الصحوة أخيراً على حسب قوله.
عثمان حسين والسينما
كانت أمنيته كما قال أن يمثل ويغني .. وأرجعنا ذلك لتأثره الواضح بالسينما العربية والفنانين العرب .. فقد قال متحسراً أنه كانت له ثلاثة إسكتشات قديمة أيام كان هناك سينما وهي «لا وحبك» لمحمد عيد «أرضنا الطيبة» لجاد الله جبارة و«ودعني ودعتك».. وقد كانت امنية حياته ان يجد فرصته في السينما وفي ذلك الزمان كانت وزارة الثقافة تهتم بالفنون - على حد قوله .. ولعدم الرعاية اجهضت الفكرة .. فهو كما قال كان ينقصه المال اللازم لدعم التجربة في ظل غياب دعم الدولة للسينما وإحجام رأس المال الخاص.. وكذلك (الفتاة) وإيمانها بفكرة أداء وتجسيد الاغنية .. عثمان حسين كما يقول لم تكن تنقصه امكانية العمل في السينما فهو يستطيع حتى كتابه السيناريو له فكرة كبيرة عن العمل السينمائي.. ومازال يحلم بأن تكون له تجربة سينمائية ويأمل في تطور السينما السودانية.
* محطة لا تنسى
المواقف التي لا تنسى في حياة عثمان حسين كثيرة منها المفرح لدرجة البكاء ومنها المحرج ومنها الذي لاينسى
* موقف لا ينسى :
في فترة ما كان الفنانون بالاذاعة مصنفين في درجات وكنت في الدرجة الثالثة.. ومع تلحين اغنية «الفراش الحائر» إنتقلت من الثالثة إلى الدرجة الاولى.. كان ذلك من ايام تاريخ حياتي التي لا انساها.. فقد وضعني في خط سير الاغنية السودانية بشكل صحيح ..
* موقف محرج :
يتذكر انه كان يغني في حفل بنادي الخريجين في امدرمان بمشاركة فنانين كبار بينما هو ما زال في بداياته وكان يمتلك فقط ثلاث اغنيات وعند بدايته عزف مقدمة: اللقاء الاول وكان ذلك (زمان المكريفونات وزمن الغيرة) على تعبيره.. فقام أحدهم بقطع أسلاك مكبرات الصوت ولأن صوته بطبيعته ليس قوياً - كما يقول .. ولا يصل حتى للصف الاول . جاءه أحد العازفين قائلاً .. أطلع يا أستاذ.. قبل ما تحصل حاجة.. وخرج عبر الستارة راجعاً الى البيت وكان هذا من أصعب المواقف.
* موقف مفرح :
خلال فترة مرضي وعلاجي بإنجلترا كان إستقبال الناس لي هنا وفي انجلترا وحتى المسؤلين مصدر حسن بسعادة غامرة بما وجدت من إهتمام وحفاوه.
* مم تخاف؟
ليس خوفاً .. لكنه تردد وهذا على مستوى الالحان لي او لغيرى فاذا لم استمع للحن اكثر من مرة وفي ورشة عمل واقتنع به كل الحضور وأثنوا عليه لا أسجله..
* أحب الاماكن :
المقرن .. ملتقى المبدعين
* أحب اغنياتك
بعد الصبر
* أجمل ما شاهدت من افلام
عاشق الروح - غزل البنات
* اجمل حفلاتك
حفل قاعة الصداقة والذي غنيت به «صرخة الشوق» والتي إختفت بعد آدائها هناك لانه لم تؤد الا هناك والتسجيل عند صاحب الحفل ..
* المرأة في حياتك
ملهمة ، مطورة .. ومقيدة
* عثمان حسين كما تعرفه
انا راجل فنان.. وكأنما خلقت لأكون فناناً.. ولو لم أكن فناناً ما كنت عارف حا اكون شنو.. ؟ إذ ليس لدي ما افعله سوى الغناء والموسيقى.

منقووووووووووووووووووووول [/align]



wadosman غير متصل   رد مع اقتباس