إلى من يهمه الأمر : مُسامحَكْ يا حبيبي
[align=center]إلى من يهمه الأمر : مُسامحَك يا حبيبي[/align]
أعلم أني حنين أذرف الدمع بصمت ولا أعرف التَحدُث بكلام العُشاق ، يُربكني حضرة المحبوب عندما يتجلى من سماواته ويُضرِب الكون بأجنحته . أقف بلا مُعين . لِبَنَاني قُدرة على الكتابة عند الصُدفة ، وعند قسوة الليل وهُموم شِراكه ، هو أكثر خُضرة من القول وأكثر جُرأة من تلعثُم اللسان عندما تتكور الدُنيا في امرأة .
أين السمع ، أين البصر بل أين الفؤاد :
مسامحَكْ يا حبيبي
لو كانت الدُنيا بُساطاً من شغَاف القلب لكسوتكَ شرنقة تُنبِض محبة . أنا من دونَكِ : خسائر لا تُحصيها حبات الرمل منذ بدء الكون ، وإلى الحِجر الذي تسعى العذابات أن تجرفه كالسنين وتُفتته المصائر ولن تستطع .
مسامحكَ يا حبيبي
أعلم أن العُمر هو دولة المحبة ، وسنين العُمر هو الزمان الذي توقف فيه تاريخي ليأخذ نفساً من ريحَكِ التي تُطل من كل صوبٍ وحَدب . بكِ تبدأ الدُنيا الجميلة سيرتها ، وإن أعسرتنا الدُنيا فأعشاش المحبة تسع كل من لا دار له ،والبقاء لأيُهم يصلُح أن يكون ناصِعاً نقياً مُصافِحاً ، ومُسامِحاً .
مُسامحَكْ يا حبيبي
مهما قسيت عليَّ
قلبك ورق لن تبقى في رسم حروفه سوى الأقلام المُلونة ، والصواري وأعلام الهِداية في بِحار محبتي . حيث الزوارق مَدفوعة بالريح و بهاجس أن نُساوم الدُنيا لنُعطيها كل المُنى وتمنحنا أن نكون لبعضنا طول العُمر .
مُسامحَكْ يا حبيبي
صورتكَ من بعد عِتابك مُنتبِهة ناصِعة في الذاكرة ، وكَوني من بعد غضبكِ أسوداً كالزورقين الذين يتوقفا حيناً من الدهر في قمة موجة في بياض العين اليُمنى وتأتلِف هي مع اليُسرى ، وتنظُرينني بعِشق وأنا أذوب وتُميد من تحتي الأرض وبَسطتها العتيدة . إنَكِ سيدة الإبهار ، وبهجَة الإزهار ، وأم الينابيع التي تبحث عن أُمهاتها الأنهُر كل خريف ، روعة من فرح يُطل في كُل المواسم .
مسامحَكْ يا حبيبي
مسامحك يا حبيبي
مهما قسيت عليَ
قلبك عارفو أبيض
وكلك حُسن نية
..................
السرد دوليب : شاعراً مُغرداً بقلمه .
عثمان حسين : عابداً في بَهو الموسيقى .
أســـــــــــــرار : من مملكة الطرب الشجي .
http://youtube.com/watch?v=sb8915zw7...elated&search=
عبد الله الشقليني
28/07/2007 م
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشقليني ; 28-07-2007 الساعة 01:25 PM.
|