عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2006, 10:22 PM   #[26]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

في الموضوع أعلاه وفي أراء العلماء الأجلاء المسيحيين وجدت نقطة وقفت عندها كثيرا ولن أناقشها شخصيا ولكني سأضعها في شكل سؤال عسي أن يجيبني عليه من هو علي دراية أكثر بالأمر.

يقول الدكتور حبيب :


اقتباس:
أكد الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي والباحث بالهيئة الإنجيلية القبطية، أن كل الأديان تقوم على جانب إيماني، وهو"الإيمان بالغيب"، وذلك من حيث إننا نؤمن بالله ونؤمن برسالة السماء، وهذه جوانب غير مادية، لكن المشكلة التي تظهر -خاصة في الأزمات- هي أن الناس يلجئون لتوسيع مفاهيمهم عن هذا الغيب، لكي يحققوا لأنفسهم إحساسًا "وهميًّا" بالأمان، فتبدأ الأفكار الغيبية في الانتشار في حدود تزيد كثيرًا عن جوهر الفكرة الإيمانية، فيبحث الناس عن المُخلِّص وعن الحماية من الملائكة أو القديسين، وهنا تظهر فكرة "عودة المُخلِّص" ويبدأ الناس في تصور قُرْب يوم القيامة، ثم يحاول البعض تحديد تاريخ لهذا اليوم.
يقول السيد مرقس:

اقتباس:
أضاف مرقس -الذي أسس وأدار المركز القبطي للدراسات الاجتماعية الذي أُنشئ في يناير عام 1994– قائلاً: "على المستوى المسيحي، فإن الله يرى في البشر أنهم أبناؤه، وهؤلاء الأبناء عليهم مسئولية تجاه هذا الأب، بمعنى المسئولية نحو الكون، من حيث الحفاظ عليه وتطويره وتزيينه، والدفاع عنه في مواجهة الظلم والشر بمعناه الواسع، أي الظلم الاجتماعي أو العنف أو الإيذاء، وليس بمعناه الديني المباشر، هذا هو الدين".

وتابع سمير مرقس العضو المؤسس للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي حديثه قائلاً: "الدين طاقة تجديدية وتغييرية، فإذا استبدلنا بكل هذه المعاني إلقاء العبء على قوة خفية غير منظورة، فبدلاً من أن نقوم نحن -ببركة الله- بصناعة المستقبل، فإننا نلجأ إلى المجهول ليصنع لنا المستقبل الذي نبحث عنه، ثم نوظف الدين بشكل سلبي يبعده عن جوهره.
وسؤالي هو :

يستنكر العلماء الأجلاء هنا لجوء البشر بمختلف مستوياتهم الثقافية والإجتماعية للغيبيات ويروا فيه شرك بالله؟
الدين نفسه كفكرة تعتمد علي -الغيب- والله نفسه _غيب_ إن جاز لي حيث لم يسشاهده أحد وعلينا الإيمان بوجوده وعدم التفكر في ذاته .. كيف ينتقد العلماء البشر في لجوءهم للإعتقاد في الغيب ويدعونهم في نفس الوقت للدين والإيمان بالله تعالي وكلاهما غيبيات ؟



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل