دخل الدكتور علي عنبر السرة النقناقة وأخذ يتفحص المرضي ويتفقد أحوالهم
وحينما دنا من السرة وقف هنيهة وإطلع على التقرير المثبت
على طرف السرير وقال لها:
" لا لا الحمد الله الليلة إنتي عال العال
وحالتك ما شاء الله في تحسن مستمر"
ثم إلتفت فجأة إلى الممرضة نعمات وقال لها:
" جهزي الحقنة يا نعمات"
فصاحت السرة مذعورة ومتذمرة:
" لا لا عليك الله والرسول يا دكتور علي
أنا ما دايرة الحقنة دي كلو كلو
عندي حساسية ضدها وما بريدها خير شر"
ثم أردفت وهي تعتدل في رقدتها فوق السرير ثم قالت:
" وبعدين تعال هنا يا دكتور علي!!!
إيش معنى أنا اللي بيدوني حقنة يوماتي!!
يعنى شايفني أنا شقية الحال!!
وإيش معنى رقية الراقدة جنبي دي بتدلعوها عديل
يوم تدوها إيشي برشامة وكبسولة وكان بهدلتوها شديد تدوها سفوف قلوي
يعني حتى المرض حق الله ده كمان فوقه خيار وفقوس ومقامات
والله يعني شايفني هينة ومقطوعة لينة
بري منكم يا تيم المركز"
فقاطعاتها رقية غاضبة وقالت لها:
" إنتي هيييي !!!
يا المهجومة يا المرجومة!!
حتى المرض عملتي فوقو نقة وشكية
بتغيري مني عشان ما قاعدين يدوني إبر
شكيتي على الله يا زولة يا فقرية
عملتي ليكي شنو أنا عشان تغيري مني
ده جزاي أنا يا ولية يا مفترية!!!
" من أكلي أديتك كتير،،،
وغرفت ليكي وإنتي بتغيري
والغيرة كم فرقت قلوب
وطريقها كان مخضر نضير"
فقالت السرة بعد أن تناولت الحقنة عنوة:
" يخس عليكي يا رقية
بتعيريني بي اللقمة اللي قاعدين
نتقاسمها سوى!!! بري منك يا إنتي!!
ما قايلك شيالة حس كدة
يعني خلاص هنت عليكي
ونسيتي عشرة كام يوم
ما إنتي ضيعتي الهناء
كل السعادة العندنا
وكتبتي لي عشرتنا الفنى
وبقت النهاية المحزنة"
فضحكت رقية وقالت لها:
ها يا أختي الواحدة مننا عيانة
وخلقها ضائق
حقو نستحمل بعضنا شوية
كلام زعل أنا ما بقصدو
وعشان ما تقولي رقية زعلانة وشايلة في نفسها
هاكي المهلبية دي جابتها لي روان بتي حسع"
ولكن السرة كانت لا تزال منفعلة
ثم قالت لها:
" الليلة بتقول نبتدي
لازم أنا ،، أنسى الحصل وأشيل منك أكل
يفرح عمرنا وينتشي
كنت فاكر حبي ليك لسع ندي
أنا علاقتي بيك بدري إنتهت
وذي اللي ما كان بيناتنا شيء"""
وفجأة دخلت الدكتورة سوزي وبمعيتها
مجموعة من السيستارات وأخذت تحوم بين
أسرة المرضى في زيارة تفقدية خاطفة قبل أن تنتهي
نبطشيتها ثم دنت من السرة وقالت تخاطب السستر
وهي تتفقد حالتها:
" أسمعي جبتي لي نتيجة اليورين كلشر؟
فقالت السستر:
" أيوة يا دكتورة"
فسألتها الدكتورة سوزي مجدداً:
Was is clean
هل كانت نتيجة فحص زراعة البول نظيفة
فقالت السستر:
"Oh Ya Doc
" أيوة يا دكتورة كانت تمام"
فضحكت رقية التي كانت ترقد بجوار السرة
وقالت للسرة هامسة:
" ووب علي يا السرة
أنا قريت في الثانوي كلشر يعني ثقافة
طلع للبول كمان كلشر؟
فقالت لها السرة وهي تنظر نحو طبق المهلبية وقالت:
" بطلي الفلسفة بتاعك دي وناوليني المهلبية الأبيتها قبل شوية"
فقالت لها رقية وهي تناوليها طبق المهلبية:
" من حسع وبقيتي تنسي
ومن حسع بقيتي تنسي
فستق المهلبية وقت تظهر
وحياتك ما بتتدسى"
فقالت السرة وهي تلتهم المهلبية بشراهة ونهم:
" من يوم عشقت مهلبيتك
جيوش هواك غزوني
تزيد علي في دلالك
وأزيد عليك في جنوني الليلة:
المعذرة للشاعرة الأمدرمانية القامة حكمت يس
ولشعراء الأغنيات الأخرى
نواصل لاحقاً
|