عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2014, 04:49 PM   #[6]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

يومها...
انتحى أخوتي بأبي رحمه الله وهمسوا له:
-يابا بالله اتكلم مع عادل دا ...الفنانين ديل جايين بي طنابيرُن ومعاهم الكورس وحتى المكرفون جابوهو الناس مجان وهو رافض تتعمل حفلة بي أسمو قال...
فما كان من الوالد الاّ أن قال لهم:
-عادل دا خلوهو...
دا يوم فرحو وهو حر في العاوز يعملو...لكنه بين يدي الحاحهم وعدهم بمراجعتي...
فأرسل في طلبي وأتيته...
ونظر لي بعين ملؤها الأبوة ثم ربت على كتفي وقال:
-ياعادل ياولدي أنا واثق من علمك وثقافتك الدينية لكن لازم تعرف بأنو نظرتك للأشياء ما حتكتمل زاويتا الاّ بعد الأربعين!
فقلت له وعنفوان الاستمساك بما حسبته حينها (قناعات) يستبدُّ بي ويضيِّق عليَّ المتاح من زاوية النظر الى حراك حياتي:
-ياأبوي أنا مقدِّر جداً ...لكن ماعاوز أبني حياتي على غناء حرام وحِنَّة أقل ماقيل فيها أنها تَشَبُّه بالنساء...
فما كان منه رحمه الله الاّ أن أمَّن برأسه وربت على كتفي مؤذنا لي بالذهاب على مضض...
...
لاغرو أن (مواقفنا) خلال حراك حياتنا لهي نتاج لما وقر في الوجدان من (قناعاتنا)...
ولان كانت الحياة مواقف ...فان القناعات هي المرجعيات التي تنبني عليها تلك المواقف.
اذ كم تنبري (لو) بين يدي مواقف عديدة (خاطئة) تفتح أبوابا لعمل الشيطان!
انه شيطانٌ يقتاتُ على موائد تلك القناعات الفطيرة والفَجُّ مما نحسبه ثمارا لأغراسٍ هي بلاجذور...
(يتبع)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس