[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
ويبدو أن أوشو فى سعيه الدؤوب لتطوير الوعى عند الإنسان
( الإنسان المعاصر المثقل بتفاهة التقاليد العتيقة وهموم الحياة اليومية ) ومساعدته فى اكتشاف ذاته من خلال التأمل والتحرر من الفرضيات والأفكار المسبقة , والأرتقاء بالروح الى ماهو أبعد من المفاهيم الثقافية السائدة ,
كان لابدّ له من مصادمة رجال الدين والزعماء الزمنيين ..
يقول فى إحدى تأملاته ..

طوال قروت مضت حاول العلماء ورجال الدين إثبات إعتقادهم بأن الله بعيدٌ جداً , ويبدو أنهم نجحوا فى ترسيخ هذه الفكرة فى عقولنا , ففى كل مرة تلفظ فيها كلمة الله تشعر أن مسافة كبيرة تفصلك عنه , له مكانه المرتفه فى الأعالى , فى السماء , عكس كلمة المحبة التى حين تلفظ تبدو قريبة جداً منك , تلمس جوانب القلب والروح
هؤلاء العلماء هم بالفعل ماكرون وبارعون لأنهم فقط بإثباهم هذا الإعتقاد يمكنهم أن يكونوا ممثلين ووسطاء وعملاء الله فى الأرض ..
فى اللحظة التى تلفظ كلمة الله تكسب إحساساً بوجود شخص , هكذا يصبح الله محدوداً ومعرفاً .
أما المحبة فليست شخصاً , إنها صفة , حضور , شذى ليست وردة إنها أكثر إتساعاً أكثر رحابة أكثر بعداً .
عندما تقول الله تشعر بساطة أنك عاجز وحائر ما الذى ينبغى فعله الآن مع وجود الله
ولكن إذا كانت المحبة هى الموجودة فيمكنك أن تفعل شيئاً لأجلها

المحبة طبيعتك الأكثر غوراً فى داخلك .
هدفى أن تكون محباً ومحبوباً ,, وبالتالى فإن معظم تعاليمى تدور حول كلمة المحبة

يقول السيد المسيح ( الله هو المحبة )
أما أنا فأقول ( المحبة هى الله )