بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
الخوف فقط هو من يدفع الكثير من الناس لكى يذهبوا الى المعابد أو المحافل الدينية والكنائس وليس نتيجة المحبة .
نعم الناس الأكثر تقدماً فى السن يذهبون الى المعابد أكثر من سواهم , لأنهم صاروا أكثر خوفاً من الموت , إنهم لا يذهبون الى الكنيسة أو الى المعبد لأنهم عرفوا شيئاً هائل القيمة فى الحياة ولكن لأن الحياة تنساب هاربة من بين أيديهم , ولأن الظلام العظيم للموت صار أكثر قرباً منهم , ولأنهم صاروا أكثر خوفاً , إنهم يحتاجون الى من يحميهم وهم يعرفون الآن أن أموالهم وأصدقاءهم سوف لن يبقون معهم وعائلاتهم سوف تتركهم يواجهون الموت وحدهم .
فيبدأون بالإقتراب من الله نتيجة لليأس والإحساس بالخوف وليس نتيجة المحبة والإحساس بالشكر .
فالإيمان المتولد عن الشعور بالخوف إيمان مزيف
إن جهدى الكامل هنا أن أفتح النوافذ على الوجود من أجل أن لا تذهب الى الله نتيجة الخوف , بل من خلال تجربتك مع الجمال , مع الإبداع والمحبة
وعندما يذهب فردُ ما الى الله من خلال تلك التجارب يكون الإتصال بالله هائلاً متحولاً ومفعماً بالمحبة والخشوع
ولسوف تكون إنساناً جديداً ...
|
اشار بعض من المتصوفة الى هذه المعانى فيما عرف عندهم بالحب الإلهى ..
وأعلى مراتب الحب عندهم هوالإنشغال بحب الله , لا يتسع قلبهم لأحد أو لشئ سواه ..
ولنرى الى أين يرمى أوشو حين يخلص فى تأمله بأن تكون إنساناً جديداً ..
هل هى ذات فكرة الإنسان الكامل أو الإنسان الألهى التى سبقه عليها ابن عربى والحلاج ؟؟
أم أن للرجل مرمىً آخر ..!!