عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2009, 02:00 PM   #[17]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي


(1)
وتحدث أسماعيل هنية...
لكأني بموكب التأريخ قد وقف يصطنت الى ذاك الحديث!
هو ليس بحديث كحديثنا الذي نتحدث!!...
انه (أطلاق) لمعاني ومباني سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضابير...
انه ديباجة للعز والفخار لأمة نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا...
تلك السيوف الأربعون ودونها سواعد وعقول وعنفوان ...ما كان لنا أن نقرأها كغيرها من القصص والحكايات...
فالخارج من بينها -هو من قبل أن يكون المعصوم -فهو القدوة والمتبوع صلى الله عليه وسلم...
وستظل (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون) الى أن يرث الله الأرض ومن عليها (عاصمة) و (قاصمة) و (منجية) لكل السالكين لذات الطريق...
طريق الأخبات لله الواحد الأحد...
طريق العزة والمجد والسؤدد...
لا طريق الضعف والذلة والصغار...
ويخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين السيوف الأربعين ليواصل الصدع بمنهج الله ...
فيلحق به سراقة بن مالك...
ويوشك فرس سراقة اللحاق برسول الله وصاحبه...
ولكن يبقى رسول الله ثابتا وراسخا كالطود لا يهتز ...لِمَ كل ذلك؟
أنه الأخبات ياأحباب!
الأخبات الى خالق السموات والارض ومجري السحاب وواهب ثم قابض الأرواح...
وأنها القناعة بمعية الرحمن...
معية تكون دوما أقرب من حبل الوريد...
ودون هذه المعية يولد المخبتين...
فهاهو الدكتور نزار ريان يصر على البقاء دونما وجل في بيته أذ القناعة قد تأتت بأن الموت ليس هو نهاية الحياة...
(ولحديث هنية بقية)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس