عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2013, 10:03 AM   #[20]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر مشاهدة المشاركة
الضربة الثانية التي وجهتها السلفية للإسلام وكانت قوية وغبية في نفس الوقت كما هي عادة أتباع هذا المنهج المختبئ وراء الدين لتخريب السياسة الإسلامية تمثلت في مرجعية (الجرح والتعديل) لتصحيح الحديث النبوي، أي قل قال فلان عن فلان وأختر لك سنداً عالياً من الصحابة والتابعين وأهدم أي ركيزة جاء بها القرآن الكريم.

والمخالفة هنا مخالفتين، الأولى هي أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع كتابة حديثه حتى لا يضعف سنة الخلافة الراشدة التي أمر بطاعتها من بعده، والثانية توصيته إن روي حديث عنه أن تكون مرجعية صحته هي مفاهيم القرآن الكريم لا قال فلان عن فلان.

علماً بأن هناك أحاديث يشيب لها الرأس وتسيء بصورة مباشرة للنبي الكريم، وهناك حملة كبيرة هذه الأيام من د. محمد المجذوب محمد صالح من جامعة النيلين لتطهير كتب الحديث منها.
السلام عليكم أخ ابوجعفر
أرجو السماح لي بتصحيح معلومة:
السبب في منع النبي صلوات الله وسلامه عليه من تدوين الحديث حينها هو الخشية من أن يختلط بالقرآن الذي لم يُجمع حينها بعد...
ذاك مما يدرس في الجامعات وقد تشرفت بدراسته خلال مرحلة البكالوريوس ياأخي الكريم...
أمر آخر:
الجرح والتعديل علمٌ سبق به المسلمون سواهم من الأمم بما فيه من ضبط وتقصي وتثبت يندر أن تجده بين ظهراني أيما فكر أو ثقافة أخرى سوى الأسلام!
انه يا أخي الكريم عِلمٌ يقوم على اسس وقواعد وركائز لا تقل رسوخا عن ثوابت العلوم والمعارف الأخرى ...ان لم تبذّها ياعزيزي...
ويكفي أن أقول بأن هذا العلم قد كان سببا في اسلام المفكر الفرنسي (روجيه جارودي) رحمه الله!
وهذا الجرح والتعديل قد كانت مآلاته ضبطٌ (مُقدّرٌ) لصحة أحاديث رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بعد أن بنى البخاري ومسلم كتابيهما عليه...
فكم من أحاديث ضعيفة -بل وموضوعة- استشرى التعامل به والتأصيل الفقهي عليها -حتى-من قِبَلِ الأئمة الاربعة رحمة الله عليهم عندما مهروا للناس آراءهم الفقهية لتصبح (مذاهب) سبع ليتراضى أهل السنة -دون الشيعة-على أربعة منها وهي الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي وقمنٌ بنا أن نسوق لهم العذر لأولئك الأئمة الكرام في الاستهداء بما وصلهم من أحاديث اذ لم يُخلص الى علم الجرح والتعديل حينها ولم يكتب البخاري ومسلم كتابيهما ليصبحا (صحاحا) يحتج بما فيهما من أحاديث استصحابا للقاعدة (اذا صح الحديث فهو مذهبي) لتنتفي الحاجة الى التمذهب لكل قادر على المعرفة والأضطلاع دون ذاك الذي لايقدر على ذلك فله رخصة البقاء على مذهب واحد...
مودتي



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس