عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2011, 05:52 PM   #[36]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

أعددنا لك ظل ضحى مديد
شعر: أحمد مصطفى الحاج




وينك يا علي !!
التراب ... !! ملحوق
فلم كل هذه العجلة
ليتك انتظرت قليلا
فـ (بت بتى) ما تزال
قادرة على جبر الكسر
و (ود مختار)
يستطيع الكي بالنار
صحيح أن الكي ترياق متخلف
وأنت المثقف الفذ
لكنما كية كيتان ثلاث لا تهم
فلعلها (حمى الدريس)
أو لعله دوار
(الصعود أسفل المدينة)
ها أنا
ويكأن
أعدادنا لك ظل ضحى مديد
و(كرسي القماش) المزركش
وترمسين
واحد للشاي السادة
منعنعا وبدون سكر
لا لأنك لا تحب السكر
ولا لكون السكر غير متوفر
فقط لأن السكر يرفع الضغط
طبعا كلنا مصابون بالضغط
و .. كدا
وترمسا للماء المثلج
وصحفا يومية
صحيح صحف هذه الأيام
ها هي تحمل نعيك
ألم أقل لك
ليت نعيك كان . كدأبها كذب
لماذا يا علي
فضلت القماش الأبيض
والعنقريب؟!
الهذا الحد تحب التراب؟؟
الم تكتف بتراب الطفولة؟!
وأمك تلبسك جزمة وشراب
فتدعكهما في التراب
فتعاتبك بقسوة أم
تقرص أذنيك
وتشدك من شعرك القرقدي
تحملك للأفندي
يعطيك كراسات
وبدلا من أن تكتب لغة
أو حساب
كتبت رسمت بالتراب
كم من التراب ما قتل!!
كم من التراب ما قتل!!
فبالله عليك
وعليك (أم در)
لم استعجلت هذا السفر
ولماذا لم تتذرع (بالصبر)
ألا تدري أنه بسوق أم در يباع؟
أمس
وحبن أعلن الخبر
زلزلت (علايل اب روف) زلزالها
تصدعت جبال (كرري) (المرخيات)
و.. (بوابة عبد القيوم)
اهتزت ( دومة ود نوباوي)
وتساقطت.. جذر جذعها انقعر
قد كنت يا علي (مرقها) الأخير ..
و... انكسر
تهمشت قباب (حمد النيل) (البكري)
(أحمد شرفي) (دفع الله)
أخرجت (الطوابي) مدافعها العتيقة
وأصابت الدانة الوخيمة (القبة)
ذعر المهدى والتعايشي والتيجاني
سأل المهدي التعايشي ما الخبر؟!
أجاب (ود يوسف البشير)
ود المك عريس
كان المغنون الصعاليك
(كرومة) (سرور) ، (الأمين برهان) و(أبو داؤود)
يغنون في الأزقة
(يا طيب أنا ساءلك قول لي بكل صراح
الوطن بخيرو
أم ملوه جراح)؟!
وامتى ترجع للضفة الغربية
تزور أم در تعودها
فـ (الخليل) هناك ينتظر
يشد أوتار عودته
يناغم عزاه
يا عازة آه
أنا آه آه
آه آه آه
(خديني باليمين
أنا راقد شمال)
وهل أتاك حديث (البرجوازية الصغيرة)؟!
ما .. شاء الله
لقد كبرت
بطنها تكرشت
ذقنها تحمست
ترهلت
وأصبحت كما البطيخة اللاقة
من فوق صورة
ومن تحت ...
لا تعرف الرجيم
وفعلها رجيم
وهي دائما مذعورة
ولا تحسن تلاوة سورة
وهل أتاك حديث (صلاح)
اتذكر زمان رمي بدلته
وربطة عنقه الأنيقة
ها هو الآن
قد رمى (سيفه المجوهر)
وإزميله الذي استعار من فدياس
رماهما في النيل
الذي فقد اللمعان والبريق
ولم ير (مريا)
متشحة خمارها السواد
حمل روحه العبقرية وقال:
أنا ما شي لعلي
فهل أتاك يا علي
كنت قد أهديتك قصتي (الكترابة)
وها هي قصتي (الكومر)
ممنوعة عن الصف
وكنت قد كتبت فوقها:
( مهداة لعلي المك أيضا)
ولم أهدها (للحجاج) و( هنادي) هذه المرة
فهما لم يريا (زريبة العيش) القديمة
ولا سوق (الملجة)
ولم يتذوقا طعام سوق (الزلعة)
لم يرياك
لن يرياك
فهم مشغولان باللعب في التراب
تصور!!
يلعبان بالتراب
يا للطفلين الغريرين!!
يلعبان بالتراب ولا يدريان
أننا جميعنا نصير للتراب
فلماذا يا علي
تستعجل التراب!!
أيها المدهش حتى في الرحيل
ويلمك ويلمنا ويلم التراب



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس