[معتصم الطاهر]

شقلينى

كم جميل أن يغوص الوصف حتى يهبط فى مُدَرّجات البعد الرابع

والعينان اتسعتا لتأخذ من الضوء أكثر مما احتملهُ الجمال المبثوث

وكم هو شيّق أن ترى الوصف حقا .. ويتستّف المكان و تتكندك الروح بالتى أمامك
يقول أزهرى
" يا فارعة و مليان بيك
وضيقة عليك البشرى"

تملئين فراغ الأمكِّنة بالوَدَاعة

و هذه الجلسة يعرفها أصحاب الشأن الرهيف والقلب القّلِق ..

جلستُ للقهوة الساخنة في مقاعد الهواة مع من يُتقنون جلوس الوحدة ،

وهذه جلسة العشاق الشفيفين .. الذين يملؤون النفس عزة و يهابهم الحب ..

مقعدٍ يجعل مُشاهدتكِ نُـزهة من على البُعد

ياااااه أيها الصوفي المعتََّق المنعتق ..

كي أُخفي شوقي إليكِ بالأعذار

ما اندس منك من حنين فاح وملأ الشوارع هتافا .. تعيش أم سامر ... ويعيش الحب بين الشجر الكبار ..

ولكنك تظل كالصوفي تستحلى الحزن اللاءب والتوحد مع الحبيبة فى أن تكون سعيدة
ويعجبك فرحها
ويكفيك أن ترى ابتسامتها حتى لو لم تكن معك أو لك ..
وتعرف أنك لن تكتفي ..

التَفَّوا مَنْ حولكِ ببهجة ونضار فتهيبتُ أن أكسر الأُلفة بينكم

ياه يا أيها المعطاء

أحلم لك بهذا

ونستطعم شريحةً من فاكهة الدُنيا بُرهة زمان...
( رغم الوِلاد والنَّاس

الله بدِّى الجنّة ..

و سنُخيط معاً ثوباً جميلاً من أكذوُبة قديمة صنعناها لسامِر وأخته : مَنْ أنا ؟ و ما الذي بيننا ؟ .لم تعُد أكاذيب الأمس تُناسب .

يا ليت كل الكذ مثل الذى بينكما
يحيا و يمشى بين العشاق ..