العزيز جدآ سـعادة السفير جمال
بأى الحروف تكتب ومن أى البحور تنادى
ما هذا العشق وهذا السحر
لاأستطيع قراءة جملة فكل كلمة قصيدة كاملة
أقرأ لك كما يقرأ الأطفال كلمتين وأعود لهما لأربطهما بذهول
ثمة غياب ٌ أجمل من كامل ِ الحضور ،
وانحباس ٌ أكثر فيوضاً من تدفق وانعتاق . .
وذهولٌ أبهَى َ من اندياح ِ اللحن ِ ،
فكيف نُحاذر أنْ لا تصطادنا جهنم ُ الفردوس ِ ،
كيف لا تصطادنا جهنم والفردوس فى قلبها قأين المفر
وقد جعلت الغياب أوضح من الحضور
والإنحباس أبلغ من الإنعتاق
في صَخرة ٍ أخرَىَ ،
يستحمّ العشق ُ في جسَد ِ الصّخرة ِ
قبل أن ينسدِل الشِّعرُ في المخيّلة
في صَخرة ٍ أخرَى َ،
وكأنى أسـمع تلاطم الأمواج تتكسر على الصخور
وكان الوقت ما قبل المغيب
وريحة البحر هى البحر
في صَخرة ٍ أخرىَ ،
من يستحمْ : البحرُ أم بيروتْ ؟
منْ ينامَ في الرماد ِ : العنقاءُ أم قنّاصة ُ النّهارِ ؟
من يفتري على الصخور ِ كذبا : سخاءُِِ المدِّ ، أمْ خصومةُ الجزر ِ ؟
أرى خيانة الأهل للأهل يشهد عليها السكون عبر القرون
ولك الله لبنان
أشكر حظى وأنا أقرأك طازجآ فتتجدد روحى
محبتى
|