كم هي دفيئة تلك الفراديس الجهنمية .. !
في قارعة الحزن -يا عزيزي - وقفت بين بندقيتين ..
رصاصة للمقاومة وأخرى للحكومة ..
عند "كورنيش المزرعة "، يقف القلب مشدوها ..
و لكن لا تبوح البنادق بأسرارها ..
لقد غيب الموت - وبلا رصاصة من أيّ بندقية - قلم من أنبل الأقلام :
جوزيف سماحة .. رئيس تحرير الأخبار ..
حزنت يا خالد ، إذ نحن كلنا في بيروت واقفين بين بندقيتين ،
ولكن لا تبوح البنادق بأسرارها :
في لندن عطش الموت يأخذ صاحبة الساقي : مي غصوب ،
والتي سافر معزيا جوزيف وعاد نعشا مسجيا ..
بين رهبة بندقيتين ، لا يقف الموت عند إشارة حمراء ....
لك محبتي أخي خالد ، وبعض فوحها حزين ..
|