عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2013, 03:54 PM   #[3]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

أبو جعفر ، كل عام وأنت بخير ..
أولا جيفارا لم يضع كاسترو على مقعد السلطة ، شعب كوبا هو من اختاره .. جيفارا قاتل معه لا أكثر ... وعندما خرج فيدال عن الطريق الصحيح ، كانت الـ تشي أول من تركه ورحل ...
أما رأيك بنميري ، فا عذرني ، أنا لا أستطيع أن أعلق ، ونحن تحت سيطرة طغاة حاليين ألعن واشد طرا ً ..من المضحك المبكي في آن واحد أن تضع نميري كمثال لنظريتك وذوي الذقون الحاليون جعلوه ألطف ملاك مر على تاريخنا ..
مقالي وافق مقاييس الواقع الحالي ولم يخرج أبداً عن المنطق والأخلاق ..
اسمه (تشي)..و(تشي) كناية عن اي مواطن ارجنتيني،ولها ذات رنين لفظة (جدع) أو ( الضكران ) عندنا..مقالي عن رمز الثورة في القرن العشرين،وهو صداع وكالة المخابرات المركزية ،وهوملصق في غرفة كل شاب ثائر،وصورة جاهزة لترفع في اية مظاهرة..هو حلم رومانسي جميل لكنه ككل الاحلام الرومانسية عسير التحقيق..
أنا اختلفت معك من أول كلمة ..
لو كان جيفارا كما تقول شخص أعمى البصيرة والهدف ومتوحش كرفيق دربه.. فلماذا لم يستغل الفرصة التي أتته على طبق من ذهب ويلبي نزوات روحه المتعطشة للدماء في الديكتاتورية والقمع والمذابح تحت حكم كاسترو الذي كان يعد جيفارا الرجل الثاني في نظامه؟؟!!
كلهم تغيرهم السلطة .. كاسترو نفسه هذا الديكتاتور العجوز كان احد رفاق جيفارا بل كان احد افضل ثوار عصره .. لكن جيفارا لم تغيره السلطة ... هذه نقطة تحسب له حتما ً .. هل يمكن ان توجد مثل هذه الشخصية الان ؟..هل نجد من يضحي بحياته من اجل قضية وطن قد لا يكون وطنه ..قالها هو مرة : اعتقد انه مادام الموت ات لا ريب فلتمت في سبيل قضية .. نقطة أخرى تحسب له ..
أنا أختلف مع الفكر اليساري بشدة ، لكنني أعجبت بحقيقة أنه تمسك بمذهبه إلى النهاية ،ولم يترك مبادئه التي لم يحيد عنها حتى وهو ينظر لماسورة الرشاش الآلي أمام وجهه ... نقطة ثالثة ..
هو نمر ثائر لا يهدأ، يحمل فى روحه حب للمغامرة و تحدى الخطر ..
و ذلك يفسر إنضمامه للثوريين و الحياة معهم فى الغابات و المشى لمسافات طويلة هرباً من جنود باتيستا و هى ظروف لم يتحملها الأصحاء فما بالنا برجل يعانى الربو من طفولته .. و يفسر أيضاً عدم راحته فى جو المكاتب و المؤتمرات و الأسرة الناعمه ... فخروجه من كوبا إلى أفريقيا ثم إلى بوليفيا سببه إشتياقه إلى حمل السلاح و النوم على الأرض و الإختباء فى الاحراش و الجبال بجانب رغبته فى تحقيق أحلامه الثورية .. نقطة رابعة شاعرية نوعا ً ما ..
جيفارا عمل انجازات كتير كوزير صناعه و محافظ للبنك المركزى و مسئول عن الميليشيا .. نقطة خامسة سياسية ..
جيفارا كان يؤمن بوحده دول امريكا اللاتينية أولاً بسبب وجود وحده لغه و هى اللغه الاسبانية ( كما هناك وحدة لغه فى المنطقة العربية ) و خلال رحلته التى قام بها على دراجة و سافر خلالها داخل تلك الدول و رأى معاناتهم و ألمهم ( لأنه طبيب ) أدرك أن هناك عامل أخر يجمعهم و هو سيطرة الامبريالية على دول تلك المنطقة ( كما كان يسيطر الاحتلال على الدول العربية قبل 1952 )
فبعد التعرف على كاسترو و رفاقه ذهب معهم لكوبا لتحريرها من الامبرياليه ( كما من الممكن أن نقاتل فى فلسطين أو العراق ) و بعد إنتصار الثورة و توليه عدة مناصب أبلى فيها بلاء حسن ، قرر أن مهمته فى محاربة الامبريالية لم تنتهى بعد فقرر الخروج من كوبا ...
أنا لا أقول أو ادعي أن الرجل نبي عصره لا سمح الله ، سيدنا محمد هو آخر الأنبياء .. لكن الرجل فعلاً كان أسطورة ، وقد نختلف معه في فكره السياسي إلا ً أنه كان رمز ، وما أقل الرموز وما أكثر إحتياجنا إليها في أيامنا السوداء هذه ..
تحياتي واحترامي




التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أمين أحمد محمد ; 15-10-2013 الساعة 03:57 PM.
التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس