عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2007, 11:08 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي خالد الحاج ... اليوم لا يشبه أيامنا الجميلة


[align=center]خالد الحاج ... اليوم لا يشبه أيامنا الجميلة [/align]

عزيزنا خالد .
كنتُ أعلم أن الخميس لقاء أصدقاء وفراقهم . استعار صديق من الزمن القديم تعبير ( أصدقاء وأعداء ) و دمجهما معاً وكتب ( أعدقاء ) .
أنا لن أصدق بحُدسي أن المجموعة التي التقت الخميس على البالتوك من أقصى الأرض إلى أقصاها كانت ( أعدقاء ) ، ولا أصدق أيضاً أن الوعي في أثناء رُقيه أن يستعير برُقيَّة الزمن الرعوي ، ويُطلق الحي منا رصاصة الحَمق إلى رأس مولود ابتناه في زمنٍ عسير . لم تُرد أنتَ سودانيات كما رآها صديقنا ( بولا) بوتقة للمثقفين وصفوة المهمومين بالشأن العام الذي يهدف التطوير ، بل رأيتها صدراً يجمع القاص والداني .
من يتوسط في العمل العام ..يُلاقي عسرة في الطريق ، وجُرعة ماء من بعد صيام .
عندما كتبنا ( نبات بري هبط ضيفاً على خالد ) ، كنتُ لم أرك لحماً ودماً . جاءتني الدُنيا بكَ ذات أمسية قبل مُنتهى العام 2005 م . نفس الملامح التي عرفها القلب من أول مرة . لم أكُن أصدق أنكَ تصغُرني بعشر سنوات أو نحوها . قال لي الشاعر مُعتصم الطاهر :
ـ ستعرفه .. فهو يشبه صورته في سودانيات .
كنتَ سيدي قلباً ونبضاً ، ولا يعرف كُل ذلك إلا من نامت العافية في صدره ، وحضن الصدر النقي المُعافى . أعرف أنكَ تُحب التدقيق على التفاصيل ، وهي صنعة كل من عاش في بلد تُحب الصقيع وقلبه في وطن يرقُد قرية صغيرة في ضاحية تُجاور قُرب النيل العظيم .
سيدي الذي يلملِم جراحه في زمن صعب . في خاصرتكَ يرقُد خِنجرٌ مغموسٌ في العمل العام وحُب المعرفة والتقدم . وأعلم أن حنينة على ما تحمل من رقة الطبع ، امرأة نعتز بأن تكون أنموذجاً لسيدة من زمنٍ مُعافى ، وأعلم أنها تملُك روح الملكة ( الكنداكة ) ، وهي من نِعم السُلالة علينا ، تُغسل الكثير من تُراثنا المالح بآخر بهي.
أيكفي أم لم يزل نبضك مُتسارعاً من ثقل العبارة ....
نستريح هُنا وإلى أن تعود .

شيء للذكرى :
( نبات بري هبط ضيفاً على خالد )

هُنا الوصل :
http://sudanyat.org/forum/viewtopic....FE%E1%ED%E4%ED

عبد الله الشقليني
20/01/2007 م




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس