عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2007, 04:34 PM   #[11]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما نوفل مشاهدة المشاركة
الأستاذ عبدالله
اخترت مقطعاً لأضمن لنفسي عودة سريعة إلى هذه المائدة.
توقفت عند فكرة النوم في نص زاخر بالوعي ونباهة الروح وتوارد الخواطر وسط ظلام حالك.. هل هو ظلام بعض النفوس أو ظلام المساء كما نعرفه؟ هذه مسألة أخرى.
تنام؟ ربما بالجسد، لكن هل الفكر ينام!
طبعاً هذا ليس سؤال وإنما توطئة للقول أن أجمل الإيحاءات الفكرية والصورية تنتهك خصوصيتنا أثناء النوم. كثيرون من لا يملكون أدوات التعبير. ومن يملكها مثلك يا أستاذ عبدالله فقد أنعم عليه الله بالكثير.
"الاحلام تقلب وجهها"... ما امتعها تلك الدقائق التي تنظر فيها إلى وجه عزيز وهو يغط في نومه، يحلم، وأنت تحتار بماذا. وتتحير، هل عندما يصحو سيتذكر حلمه؟ قد تغيب عن ذهننا صورة الحلم، لكنها تبقى منطبعة عند صديقك، هل تذكره؟ "العقل الباطن" طبعاً.


[align=center]
ريما .. في الطرف الأغر من بيروت :
[/align]

تحية لقارئة الفكرة عن بُعد .

يقولون : تخرُج الإيحاءات الفكرية والصورية أثناء النوم خُروج الغاطس من المسبح ، يُصبح بعد بُرهة مركز أمواجٍ مُتكسرة .

قلت لنفسي : أجمل النصوص هي شِراك تأخذنا في طيها ، وليس من غرائبها فكاك . يلتق الضدان :

خرجت قبل موعد نومي ونظرت من نافذة عُليا ورأيت السماء :


( كنتُ على ربوةٍ والذهن مفتوح على أمَلٍ . السماءُ سوداء تبحث عن أرديتها قبل أن يُعرِّيها الشَّفق )


ثم دلفتُ إذ حان موعدي :

( أنا ... أنام عُدة أمتار من بعد شاطئ الضفة الأخرى من الليل )

ثم أقبلت عند سراجٍ خافت عند الفِراش :


( أشهدها على فِراشها تتقرفص حينا وتبسط جسدها أحيانا . )


هممتُ أن أجد طريقاً لأجعلها تصحو :



( أتصحو إن نطَقت اسمها يا تُرى ، أم أن الصحو يطرُد أحلامها ؟

قلت لنفسي :

ـ اليوم يا عَاشِقها اصبر على الدهشة ، لعل الصبر إغواءُ .

قلتُ للسِراجِ الخافتِ حولنا :

ـ أ أنتَ معي ؟

قال :

ـ أنا أتذوَّقُ طعم الصحو في نومِ العاشقين . )

سيدتي :
من السهل أن نتصور السماء كما عرفناها ،
أهي سيدتي كذلك أم أن السماء بإظلامها
دُنيا غير التي نعرف ؟



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس