هكذا كان يتكلم بصدق ومعانة وألم ومرارة تقطر من كلماته الخالدة فكثيرون لم تعجبهم معارضته الباسلة و أخرون كانوا يهاجمون قبوله مبدأ التفاوض !!
(فليقرأ كل من يعتقد إننا نرفض المصالحة والوحدة الوطنية وكل من يعتقد إننا نتهالك علي الحكومة فليرمنا الأول منهم بحجر وليرمنا الآخرون بكل الحجارة وليكن التاريخ والمستقبل والوطن حكماً عدلاً بيننا وبينهم)
كان يتابع الجيش وكانت لديه معلومات عن إجتماعات ليلية تتم في منزل ببحري فذهب وتيقن من ذلك بنفسه بصحبة العم المناضل الحاج مضوي وظل ينبه وينصح ولكن لم تجد نصائحه الأذن الصاغية ممن في يده .... كما يقول في مذكراته ..
( إنكم تتكلمون عن الانفراد بالحكم وأنا أحذركم من ضياع الديمقراطية فأني اعلم أن .............. وسردت ما كان لدي من معلومات تفصيلية ورد علي زميلي الموكل بالحفاظ علي الديمقراطية وحكمها في ثقة يشوبها الاستعلاء والغرور فليطمئن وزير المالية فنحن نعلم ونراقب وسمعت لحظتها همسة أراد صاحبها أن تسمع " انه يريد أن يخيفنا)
|