عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2006, 12:09 PM   #[14]
bayan
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية bayan
 
افتراضي

دكتورة. نجاة محمود
"جزء من مقال"

بثينة خضر …. امرأة أليفة تخرج عن المألوف
لم اسمع بها قبل عام 2000عندما أتيت لزيارة الى السودان فاخبرتنى اختى أنها حضرت ندوة قدمتها كاتبة سودانية و قالت لى أنها سيدة غير عادية و انها أستطاعت ان تكسر حاجز الانهزام و تناقش مناقشيها فى مواضيع حساسة بحجة مقنعة دون وجل. و تمنيت لو اننى حضرت تلك الندوة قابلت صديقى مجذوب عيدروس و اتى اسمها مرة ثانية و اعطانى كتابها صهيل النهر و أخبرته بما دار بينى و بين أختى و قال لى نعم انها أمرأة غير عادية.. و بعد ايام عدت الى البيت اخبرتنى ابنة اختى ان بثينة خضر اتصلت بك و تركت رقمها التلفونى .. وسعدت ايما سعادة ولكن للاسف من كتب الرقم لم يكتبه بصروة صحيحة.. و فى اليوم التالى اتصلت مرة اخى و كان وعد للقاء و ذهبنا انا و اختى و جلسنا معا و تحدثنا فى شى المواضيع و احسست اننى اعرفها منذ سنوات و طار الزمن و ىمنت ذلك اليوم بنسبية الزمن.. واهدتنى كتبها و كانت ستسافر ثانى يوم و انا كذلك و و لم نلتقى ابدا مرة اخرى و لكن بقيت فى خاطرى و كأنى اعرفها منذ سنوات.ز و قرأت كتبها و اعجبتنى جدا افكارها و وطريقة التناول خاصة فى الكتابة التى تشبه الخواطر فهى امرأة ذات عوالم ثرة و كذلك نسائها.. و انا لا اريد ان اقع فى محظور أن تحلل الاعمال الابداعية على حياة الكاتبة و هذا ما فتأ النقاد يفعلونه عند تحليل الاعمال النسائية . بثينة خضر أمراة سودانية و هى أم و جدة و مما أستشفيت من حياتها فى امرأة لم تعانى القهر الذى عانته الكثير من النساء من جيلها و الدليل على ذلك هذه الكم من ألاعمال الابداعية و لكنها تتحدث عن ذلك القهر الذى تعانى منه المراة السودانية و تتحدث عن الاحلام المجهضة للمرأة السودانية وهى هنا تريد ان تعيد الامور الى نصابها
مستخدمة الكتابة كسلاح لتصحيح فانا لا اتخيل بثينة خضر تجلس فى اجتماعات تحرير المرأة و او الاتحادات النسائية و الا ستكون نشازا فى عزف معزوفة تقليدية فهى أختارت و سيلتها لتغير و ضع
المرأة السودانية فقدمت لنا مجموعة الشخصيات النسوية لكل امالها و احلامها و فى كل كتاب تقرأه تجد أنك تعرف أمراة مثل هذه المرأة و انا هنا لا اقول أنها نمطت الشخصية النسوية السودانية و لكن اعنى انها قدمت لناس شخصيات قد نجدها فى فى مجتمعنا فى كل شرائحه.
ساقوم بعرض الشخصيات التى قدمتها من حيث المضامين المتضمنة فى اعمالها و لن اتحدث عن الشكل عندها اذ اننى لدى بعد التحفظات و لكن ستكون هذه الدراسة على مستوى المضامين مع ايمانى الكامل ان الشكل و المضمون لا ينفصلان.
سأبدا هذه السلسة برواية صهيل النهر وهى من منشورات سدرة للطباعة و النشر والتوزيع
و الرواية تقع فى فصول متعددة مرقمة دون عناوين و لكل فصل مقدمة نثرية أو شعرية لشعراء سودانين مشاهير و كذلك بعض الشعراء العرب و ومقطتفات تراثية.
رقم واحد قصة فى شكل منولوج مصدرة بأبيات شعرية للجواهرى تتحدث فيه الراوية
فى حزن و اسى عن علاقتها الشائكة بزوجها الذى تحبه و لكنه تزوج عليها وهى على الرغم من غبنها منه الا ان هناك صراع بين العقل والقلبز عقلها يحاول تبرير فعله الخائن بانه حقه الشرعى و لكن قلبها يرفض التبرير فكيف يمكن لانسان ان يحب أمرأتين فى ذات الوقت.
" وبعيدا عن ذاتى لكن عاطفتى تنكفئ فى حسرة يتوسل قلبى يطالبنى باستدراك الامر. .باللحاق ووداعه فى المطار, فينتهره عقلى… وحزن عينيه يطاردنى فى أزقة وشوارع المدينة الضائعة ,تحت هجير الشمس اللافحة, و سموم حارقة تفح بها الارض و ترسلها ريحا جافة مثل شواظ من جهنم تحرق الوجوه والامزجة, أجلد ذاتى عشرين سوطا من بطان عرس القبيلة و اذبح نفسى بشفرات كرامة أنثوية ساذجة توارثناها فى بلاهة"
من هنا نستشف الدوامة التى تعيشها هذه المرأة و عدم مقدرتها على تجاوز اتخاذه زوجة اخرى رقم المبررات الاجتماعية و الشرعية و هذه المرأة أمرأة كاتبة فهى تتسائل ه" .تظل افاق الكتابة هى سقف الحرية الوحيد المتاح لى الانطلاق بداخله؟"
فى القصة تتوسل الراوية الى فاطمة السمحة ان تأتى و تساعدها فى أتخاذ القرار الذى يؤرقها و الذى يضعها فى خيارين أحلاهما مر كالعلقم فهى وعدته ان تفكر فى الامر وهى تقول" نعم وعدته بذلك رغم اننى اعلم عن نفسى انى لن استسيغ أن أكون زوجة ثانية . لن تسمح كبريائى بكونى ضرة لامراة اخرى"
تريد الراوية التمرد و لكن هيهات فكيف لها ن تهرب من هذه القيود الاجتماعية و الفكاك منها هى تنادى ود النمير البطل الشعبى ان يمدها بالقوة و أن يشق بخنجره جلد الرجل العجوز للتخرج شابة و كأن هذا الفعل يحررها من التقاليد البالية و يجعلها تتخذ قرارا صعبا ينهى حالة انها نصف أمرأة.
" تعال يا ود النمير … فاننى أفتقدك بشدة و أحتاج اليك . ضاعت معالم أنسانيتى يوم أضعت ذاتى و سجنتها داخل حدود "مطمورة" القيود الاجتماعية المحفورة بمعاول وأد الموتى, وحملت نفس فوق طاقتها اعالج صعوبات تقاليد يتعذر فهمها بارتباط وعيى و قناعاتى و لكننى اطابق معناها قسرا على حياتى تفسيرا لمقايس تافهة وضعها آخرون تختلف ظروف حياتهم و امزجتهم عن ظروف حياتى و قناعاتى"
ومن المنلوج نستشف ان لها بنت اسمها سندس تعيش بعيدا فهى لا تذكر بوضوح لماذا تزوج زوجها مع انها تعطى ا يحاء بانها عقيم " "أمرأة عاقر ..ز نصف مطلقة.. نصف ميتة.."
و لكن فى قرب نهاية الجزء الاول نعرف ان لها بنت
" ترى اين سندس… اين أبنتى الحبيبة الان … هل هى سعيدة بوطنها الجديد بعيدا عنى… يا وجع قلبى .. يا سندس"
تجلس الراوية لتسطر رسالة الى زوجها و تتدع الباب مواربا و تطلب منه ان يتركها للقدر و تصاريفه على الرغم من انها بثته حبها و شوقها له دون تحميله وزر هذا الخطأ فى حقها.



التوقيع: http://bayannagat.blogspot.com/2013/...post_4173.html

شهوة ان تكون الخصومة فى عزها
واضحة ..
غير مخدوشه بالعناق الجبان
فقبلات من لا اود حراشف سردينة
وابتسامته شعرة فى الحساء

من شهوات مريد
bayan غير متصل   رد مع اقتباس