عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-2007, 03:28 PM   #[8]
د.سيد عبدالقادر قنات
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[frame="7 80"]بسم ألله الرحمن الرحيم

مجزرة تلك ، راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الوطن ،

حملوا أرواحهم ومهجهم من أجل تصحيح مسار الوطن ،

من أجل رفعته وعزته وكرامته،

ولكن يد الغدر والخيانة والدجل والشعوذة ،

يد من يتمسحون بمرهم النفاق والغش والخديعة ،

أبت ألا أن تدفنهم أحياء !!!!يا لعجبي!! بأسم الأسلام !!

فأين الأسلام هنا ؟؟؟

أنهم يدعون الورع ،

ولكنهم يستهدفون الحكم لا الآخرة ،

والسلطة ، وليس الجنة ،

والدنيا وزخرفها ونعيمها ، وليس الدين ،

لسانهم كلام ألله لغرض في النفوس ،

ويأولون الأحاديث لهواهم لمرض في القلوب الغلف والعقول الخاوية ،

لا يثنيهم عن السعي للسلطة والمنصب والجاه ، الخوض فوق دماء

أخوانهم في الدين والعقيدة والوطنية ،

يعبرون فوق أشلاء أخوتهم دون أن ترجف أ عينهم ،

نعم أنها مجزرة والناس مقبلون علي الوقوف أمام ألله بالدعاء والقبول ،

نعم الشعوب مغلوبة علي أمرها ، وحكامها يكيلونهم الخسف والهوان

والذل ،

كل يوم تشرق الشمس، تتدحرج الأوطان نحو الهاوية ، وبفعل من ؟؟

من أتوا لأنقاذ شعوبهم ؟؟؟

الشعوب لا يمكن السيطرة عليها ألي الأبد،

ولا يمكن تطويعها ألا لفترة وجيزة ،

عبر فوهة بندقية ، ومسدس أمن ،

وعسس تجسس ،

الشعوب مهما كانت مغلوبة علي أمرها،

والدكتاتوريات مهما كانت درجة بطشها وقوتها وجبروتها ،

لا يمكن لها أن تسوق شعوبها معصوبة العيون ألي قرار سحيق ،

وموت بأنتحار بطيء ،

سيأتي اليوم والذي يسقط فيه حاجز الخوف ،

ذلك الحاجز الذي يفصل بين الحياة بذلة والموت بكرامة ،

أن التحديات اليوم كبيرة ، وهذه تلد رجالا بقامتها ، ،

وأن كانت الشعوب أصابها القلق والأحباط ،

فهذا هو وقود التمرد والطغيان نحو تغيير الواقع الأليم ،

فالشعوب الضعيفة والمستضعفة والبسطاء ،

هم قوة كامنة ،

فالأنسان الضعيف يملك في دواخله قوة خطيرة ،

بل يملك تسونامي وأعصار وبراكين وزلازل ،

وأن أستخدم ذلك السلاح ، فهو عليم بأنها الفرصة الأخيرة ،

يبقي عزيزا أو يموت عزيزا كريما شهيدا ،

وضربته ستكون القاضية الحاسمة ،

وعندها أين يحتمي قادة الشعوب ؟؟

ليس هنالك أمامهم ملجأ أو منجي غير بيت العنكبوت !!!!

وما أوهنه من مسكن وبيت وملاذ !!!

أنه يطير بنفخة واحدة ويزول بأدني ملامسة ،

بربكم هل يوجد حاكم عاقل يحتمي بهذا الوهن

أو ذلك الضعف ليعتز به ؟؟؟

ومع ذلك هل يحق لنا أن نقف أمام ذلك الضريح ،

ونرفع أكف الضراعة للواحد الأحد ،

وندعو ألله ، رب الأرباب ،

ليخلص الشعوب المستضعفة من حكامها ؟؟؟

وذكري حكام كثر ذهبوا أمس

ألي مزبلة التاريخ ،

ما بين عيدي أمين ، وماركوس ، وبول بوت ، وشاوشيسكوا ، وفرانكو،

وشاه أيران ، وبالأمس صدام حسين ، وعندنا النميري ، وغيرهم كثر وكثر،،

هل يتعظ حكامنا أينما كانو ، فدوام الحال من المحال ،

ولو دامت لغيرك لما وصلت أليك ،

فغدا أنت ذاهب بأمر الشعب ، وبأمر ألله ،

فماذا تقول وأنت واقف أمام ألله؟؟

يوم لاينفع مال ولا بنون ألا من أتي ألله بقلب سليم ؟؟

كيف تم التصديق مع التوقيع ؟؟؟؟؟

يديكم الصحة والعافية
[/frame]



د.سيد عبدالقادر قنات غير متصل   رد مع اقتباس