[frame="7 80"]بسم ألله الرحمن الرحيم
مجزرة تلك ، راح ضحيتها نفر عزيز من أبناء الوطن ،
حملوا أرواحهم ومهجهم من أجل تصحيح مسار الوطن ،
من أجل رفعته وعزته وكرامته،
ولكن يد الغدر والخيانة والدجل والشعوذة ،
يد من يتمسحون بمرهم النفاق والغش والخديعة ،
أبت ألا أن تدفنهم أحياء !!!!يا لعجبي!! بأسم الأسلام !!
فأين الأسلام هنا ؟؟؟
أنهم يدعون الورع ،
ولكنهم يستهدفون الحكم لا الآخرة ،
والسلطة ، وليس الجنة ،
والدنيا وزخرفها ونعيمها ، وليس الدين ،
لسانهم كلام ألله لغرض في النفوس ،
ويأولون الأحاديث لهواهم لمرض في القلوب الغلف والعقول الخاوية ،
لا يثنيهم عن السعي للسلطة والمنصب والجاه ، الخوض فوق دماء
أخوانهم في الدين والعقيدة والوطنية ،
يعبرون فوق أشلاء أخوتهم دون أن ترجف أ عينهم ،
نعم أنها مجزرة والناس مقبلون علي الوقوف أمام ألله بالدعاء والقبول ،
نعم الشعوب مغلوبة علي أمرها ، وحكامها يكيلونهم الخسف والهوان
والذل ،
كل يوم تشرق الشمس، تتدحرج الأوطان نحو الهاوية ، وبفعل من ؟؟
من أتوا لأنقاذ شعوبهم ؟؟؟
الشعوب لا يمكن السيطرة عليها ألي الأبد،
ولا يمكن تطويعها ألا لفترة وجيزة ،
عبر فوهة بندقية ، ومسدس أمن ،
وعسس تجسس ،
الشعوب مهما كانت مغلوبة علي أمرها،
والدكتاتوريات مهما كانت درجة بطشها وقوتها وجبروتها ،
لا يمكن لها أن تسوق شعوبها معصوبة العيون ألي قرار سحيق ،
وموت بأنتحار بطيء ،
سيأتي اليوم والذي يسقط فيه حاجز الخوف ،
ذلك الحاجز الذي يفصل بين الحياة بذلة والموت بكرامة ،
أن التحديات اليوم كبيرة ، وهذه تلد رجالا بقامتها ، ،
وأن كانت الشعوب أصابها القلق والأحباط ،
فهذا هو وقود التمرد والطغيان نحو تغيير الواقع الأليم ،
فالشعوب الضعيفة والمستضعفة والبسطاء ،
هم قوة كامنة ،
فالأنسان الضعيف يملك في دواخله قوة خطيرة ،
بل يملك تسونامي وأعصار وبراكين وزلازل ،
وأن أستخدم ذلك السلاح ، فهو عليم بأنها الفرصة الأخيرة ،
يبقي عزيزا أو يموت عزيزا كريما شهيدا ،
وضربته ستكون القاضية الحاسمة ،
وعندها أين يحتمي قادة الشعوب ؟؟
ليس هنالك أمامهم ملجأ أو منجي غير بيت العنكبوت !!!!
وما أوهنه من مسكن وبيت وملاذ !!!
أنه يطير بنفخة واحدة ويزول بأدني ملامسة ،
بربكم هل يوجد حاكم عاقل يحتمي بهذا الوهن
أو ذلك الضعف ليعتز به ؟؟؟
ومع ذلك هل يحق لنا أن نقف أمام ذلك الضريح ،
ونرفع أكف الضراعة للواحد الأحد ،
وندعو ألله ، رب الأرباب ،
ليخلص الشعوب المستضعفة من حكامها ؟؟؟
وذكري حكام كثر ذهبوا أمس
ألي مزبلة التاريخ ،
ما بين عيدي أمين ، وماركوس ، وبول بوت ، وشاوشيسكوا ، وفرانكو،
وشاه أيران ، وبالأمس صدام حسين ، وعندنا النميري ، وغيرهم كثر وكثر،،
هل يتعظ حكامنا أينما كانو ، فدوام الحال من المحال ،
ولو دامت لغيرك لما وصلت أليك ،
فغدا أنت ذاهب بأمر الشعب ، وبأمر ألله ،
فماذا تقول وأنت واقف أمام ألله؟؟
يوم لاينفع مال ولا بنون ألا من أتي ألله بقلب سليم ؟؟
كيف تم التصديق مع التوقيع ؟؟؟؟؟
يديكم الصحة والعافية
[/frame]
|