[align=center]عزيزنا الشاعر الفخيم :
عالم عباس [/align]
على العتبات .. خطوكَ أبلَغ كالمَشيئة . فكتاب الكون مفتوح على جهنم الدُنيا عندما تطرق الباب بعُنف لهبها . يحرِقُ باطنها ظاهرها . من قال يا تُرى مفاتيح الصراع طموحاً ومالاً وسُلطان ؟.
كُلها تتراقص أمام أعيُن الجبارين فتُفتنَهُم . يأمروا فتصطف الجموع حِزماً . فمن خوف الداخل يمتد ويستشري حَذركَ أيها الملك وسيفُك يصبح أقرب من يقظتك عن الحُلم . تتحرك النـزوات التي تشكلت في الصِّغر ، تراها أنتَ سيدي الشاعر رَبت وتَعملَقت .
كلهم سيدي يتشابهون . يرتدون أردية لا تُناسب هياكل جُرمهم الصغير . يجلسون مجلس الوصاية على العامة .
من يشدُ أوتار الضلوع ويحبس مشاعره بين قُضبان حديد فيه بأس وألف بأسٍ شديد . بين أحرُفكَ اندلق نهر يمشي بين تلال التاريخ وأزقته . أعرف أن جرس مشاعر الشعراء برنينه يُصدِق الوجدان ، فنـزفت أنتَ دمعاً ودماً .
لم يزل دم الأمس مُعلقاً على الرقاب ولم يمُت . تجنبنا مباشرة الخطاب لأنها تُفقد المأساة طعم الملح . باهتة تأتي . تعرف أن ضجيج المُلك وأعراسه جاءت تحاول أن تمحى خوف الداخل .
لذا كان خطابنا يُكشف عري البطولة التي نمت على تربة اختزنت جماجم المظلومين . ها هي عند انكسارها في لحظة الضعف استمسكت بأثواب العقيدة كي تغتسل من وخز الضمير وأنى لها ! . سيدفع الملوك كل فراء النعيم من أجل نوم راعٍ في البرية مع أغنامه هانئاً .
مسست أنتَ فينا سيدي أقصى ما يصله النصل ... حَدَّ العظم.
استنفرنا كل المُمكن ليكون المسرح فارغاً من زُخرُف الظواهر ،
لنستبين عجائب النفس منكسرة عند الصفاء .
شكراً لك سيدي فقد نبهت فينا أننا لسنا وحدنا أمام مرآة التاريخ .
|