عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2006, 06:55 AM   #[7]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

أستاذ عجب الفيا

لكل الانظمة السياسية والاقتصادية مساوئها.
تقرأ كارل ماركس تفرح، تجرّب تحزن. الممارسة برهنت فشل الأنظمة الشيوعية والاشتراكية. نشات الليبرالية مع الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر. ولا حاجة لاستعراض الأسباب التي أدت الى اندلاع الثورة الفرنسية.
تجدر الإشارة الى ان الليبرالية انطلقت من فكرة أن كل الناس متساوين، ولكل الناس فرص متساوية. ولكن هل فعلاً هم متساوون في المستوى الاجتماعي، في الوضع المادي، في الثقافة.. الفوارق الاجتماعية دائماً كبيرة، والديموقراطية لم تنجح في جعل من يستحق يحكم، بمعنى أن ليس كل الحكام- حتى في أعرق الديموقراطيات- هم أهلٌ للحكم.
هل هذا يعني أنه يجب العودة الى الوراء؟
هناك تجارب مختلفة للأنظمة، الاتحاد السوفياتي سابقاً، دول أميركا اللاتينية، أوروبا، الولايات المتحدة..
الأنظمة تختلف والديموقراطية مورست بدرجات وكذلك الليبرالية.
اكثر الانتقادات الموجهة للديموقراطية ترتكز على الممارسة وليس على المبدأ. المبدأ ينشد العدالة والمساواة ولكن التنفيذ ياتي ملتوياً غير منصف أحياناً.
الفساد موجود، الانانية موجودة، والاحتكار على أشده. والاحتكار يعني القضاء على المشاريع الصغيرة والناشئة، لصالح سيادة المشاريع الكبرى. الديموقراطية والليبرالية أدّت أحياناً الى فوارق اجتماعية مخيفة. فقر مدقع أو ثراء فاحش. وقد يحصل ذك على حساب الطبقة الوسطى التي تكون هي لولب الحياة الاقتصادية.
ولكن هل هذا يعني أن الديموقراطية ستفشل؟ وفي المقابل أسال: حتى متى سيصمد فيدل كاسترو، وحتى متى تحافظ الصين على نظامها؟
الديموقراطية استطاعت الصمود في وجه حروب كثيرة في حين سقطت الأنظمة الشيوعية والاشتراكية والفاشية.
جاء على لسان جين آدمز (1860- 1935):

"The only cure for the ills of Democracy is more Democracy.".



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس