عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2007, 07:47 AM   #[8]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها .[/align]
بيكاسو،
يا صديقي الجميل.

ما أن رشفت عصيرك حتى تمثل لي حبيبنا في الزمن الجميل محمد عبد الحي، فقرأت له من ديوان(الله في زمن العنف) هذا الحوار:
• - حبيبي
• - خدنُ روحي، كنتُ جمرا
• - وقد جاء الشتاء ونحن نهنأ في مواقدنا رماداً مستقرا
• - أتذكرُ كنتَ كالريحان يكسوه الهوى عطراً وزهرا؟
• - وأذكر حينما سقط الجراد مع الدجى جوعاً وقهرا.
• - فؤادك يا شقيق مواسمي، قد صار صخرا.
• - سرير العرس أدفأ منه حين يصير قبرا

وحين قالت: (العمر عصارة رحيق تتبدى ذات صُدفة أو لا تتبدى طول العمر)، كان ذهنه قد اختصر العمر في ضوء شمعة، تزهو أوان الحريق، تترنق، ثم تشربها العتمة، كانت تلكم اللحظة الفارقة، والوهج العابر هو كل ما عاشت وماتت من أجله!
قالت: العمر عندي لا بطوله، ولكن بمضمونه، العمر اختلاج ضوء الشمعة، وليس امتداد الدخان... أبيع العمر كله بلحظة في حضن حبيب...، ما يتبقى رماد.!!
قال: أنا أبيع العمر كله في الطريق إلى الحبيب..!
قالت: العمر عندي غاية...، والغاية الحبيب.
قال: العمر عندي وسيلة...، أسعى بها إلى الحبيب!

ما بين نمو جسدها واكتمال عقلها، كان لابد من فراق....
فراق بيننا، ويا له من فراق!
فعل ما فعله الفارس والبلبل

(وعلى الرمل ارتمى
بلبلٌ غنّى صبيات الحِمى
ذات يومٍ بالغرام.
....
هل تُرى يُجدي الكلام!)
([overline]محمد عبد الحي ... الله في زمن العنف[/overline])



التوقيع: [align=center]مقالات أخري ل عالم عباس[/align]
عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس