عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2007, 05:27 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها .


[align=center]تعالوا نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها .[/align]

قال :

ــ تصغُرني وقد أحببتها ، فالفاتنة من النساء سريعة الصُعود إلى القمم ،
سريعة الذبول مع الزمن . وردة تجمَّعت أكمامها قبلنا .

قالت :

ــ لكن عقلنا ينمو قبلكم .عندما أحببت رقص ما بين العقل والقلب ،
فالعُمر عُصارة رحيق تتبدى ذات صُدفة أو لا تتبدى طوال العُمر .

قال :

ــ يبدأ النمو منذ السَحَر ، طفلٌ هو الصباح ، ثم الضُحى والمَطر .

قالت :

ــ أنا أصغُر منك سناً .. وعقلي رفيقك في الخطو . أ أصلُح مكانها ؟

قال :

ــ تقول أغنية أحببتها ، سمعتها ذات مرة بلغة أجنبية تقول معانيها :

كتمتْ سِرها.
طيري بعيداً يا نسائم الفرح .
أحتاج ألف صدرٍ يتنهَّد .
لا حياة لي إلا مُحباً .
تعال أيها الموت ،
جَسدها خير مقبرة .
أجعلوه من ناحية الأحراش ،
أو الضفة الأخرى من الوجود .
جعلت الحُزن أغنية باسمة .
قَرنفُلٌ هيَّ أكمامها من قماش .
برفق ضَمَمتُها قبل الفِراق.

قالت :

ــ لم يزل نور حُزنها يُضيء وجهَكَ . أتقبل أن نزور قبرها معاً و
نقتسم الخبز الجاف ، ثم نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها ؟





التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس