عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2006, 04:00 PM   #[172]
admin
Administrator
الصورة الرمزية admin
 
افتراضي

كتب عبد الله الشقليني :

الأحباء
جميعاً
تحية واحتراما

ونشكر جميع المساهمين في ايراد الملفات ،
ونخص العزيز خالد الحاج .
نرفق لكم اليوم الآتي :
ملف طازج :
إفادة بعين دبلوماسي مصري خدم في سفارة الخرطوم
من 1968م ـ 1971 م
مرفق لكم جزء من المقابلة وردت في الصفحة ( 10 )
من ملف دنيا ـ صحيفة الإتحاد الإماراتية الصادرة بتاريخ
17/06/2005 م ـ القاهرة ـ طارق حسين :
( ملحوظة من الشقليني : ربما وردت أخطاء في السرد والوقائع والتواريخ ، نتركها لفطنة القارئ ، وربما نقوم بتحليل النص لاحقاً وننـزع التناقض و ضعف الذاكرة والفهلوة وأحابيل الإستخبارات )
إليكم النص :
العنوان :
( وجيه الجبالي : نجوت من فيضان الفلبين وحصار الدبابات السودانية )

نشأ السفير وجيه الجبالي في محافظة الفيوم شمال صعيد مصر وتلقى
تعليمه الإبتدائي والثانوي بها ثم التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة بالجامعة الليبية في بنغازي ، وعقب تخرجه عمل معيدا بها ثم التحق بالسلك الدبلوماسي المصري عام 1965 م وعمل في سفارات مصر بلسودان والفلبين والبرازيل وبنجلاديش ، ثم قنصلاً في ميلانو ، وسفيرا في موريتانيا إلى جانب عمله في عدد من إدارات وزارة الخارجية .
يقول الجبالي :
( التحاقي بالسلك الدبلوماسي المصري تم بالصدفة ، حيث كنت في إجازة صيفية بالفيوم عقب انتهاء العام الدراسي بالجامعة الليبية وكنت استعد لاعداد رسالة الماجستير واخبرتني زوجتي بأن وزارة الخارجية نشرت اعلاناً تطلب فيه ملحقيين دبلوماسيين والشروط تنطبق عليّ ، وكان السلك الدبلوماسي يستهويني من خلال القراءة والسفر و تقدمت للإختبارات ونجحت في التحريري والشفهي ضمن 27 من بين 600 متقدم أكثرهم من خريجي الآداب . وكان ضمن الدفعة أحمد أبو القيط وزير الخارجية المصري الحالي ، والسفراء :
اسماعيل القطان وفتحي الشاذلي ورضا شحاتة وغيرهم . كان ذلك عام 1965 م . ثم بدأنا دورة تدريبية لمدة 6 شهور ، فلم يكن هناك معهد دبلوماسي وتم انتداب اساتذة من الخارج وعدد من السفراء القدامى لتدريبنا . وبعد انتهاء الدورة تم توزيعنا على إدارات وزارة الخارجية المختلفة حيث عملت في إدارة الخارجية المختلفة حيث عملت في إدارة المعلومات وكان يرأسها السفير الراحل صلاح بسيوني .
انقلابات
السؤال : السودان ..المحطة الأولى في مشوارك الدبلوماسي ، كيف كانت تجربتك هناك ؟
الرد :
عملت في السودان من 68 ـ 1971 مباشرة حيث كان يحكم السودان حكومة ائتلافية جاءت بعد الإعتصام الذي أنهى فترة حكم الرئيس عبود ، وكانت الحكومة خليطاً من جميع الأحزاب السياسية السودانية وعلى رأسها حزب الأمة برئاسة الصادق المهدي والحزب الإتحادي الديمقراطي ، وكان يحكم السودان مجلس السيادة برئاسة اسماعيل الأزهري من الحزب الإتحادي واستمرت الأوضاع هكذا حتى 15 مايو 1965 ( يقصد 25مايو : تعليق الشقليني) عندما قامت ثورة جعفر نميري الذي كان من أهم أهدافها القضاء على الحزبية والطائفية لذا اعتقلت رؤوس الأحزاب المهمة وأمنت المصالح الأجنبية في السودان ( يقصد أممت : تعليق الشقليني ) . واقتربت كثيراً من الأحداث وابطالها في السودان حيث اختارني سفير مصر في الخرطوم أنذاك محمد كمال الدين خليل مديراً لمكتبه مما أتاح لي فرصة حضور اللقاءات مع كافة المسؤولين السودانيين خاصة ان العلاقات بين البلدين كانت ممتازة ، وكذلك مع ليبيا بعد ثورة الفاتح من سبتمبر حتى تم التفكير في انشاء اتحاد ثلاثي وتم الإعلان عنه واطلق عليه ميثاق طرابلس ، لكن الهزات التي تعرض لها نظام نميري حالت دون الإستمرار في الإتحاد الثلاثي . ورغم قضاء نميري على الأحزاب السياسية السودانية فقد قام الانصار المهدية بحركة شعبية ضد النظام انطلقت من معقلهم في منطقة الجزيرة أبا إل أن الرئيس نميري قمعها . ولكنه تعرض لهزة أخرى من قبل الحزب الشيوعي السوداني الذي كان يعد أقوى حزب شيوعي في العالم بعد الحزب الشيوعي الإيطالي خاصة ان الرئيس نميري اعتمد على الشيوعيين كثيرا فتسللوا إلى أجهزة الأمن إلى جانب وجود عضوين شيوعيين في مجلس قيادة الثورة هما أبوبكر النور ( يقصد بابكر النور : تعليق الشقليني ) وهاشم العطا .. وقام الحزب الشيوعي بانقلاب وتم اعتقال نميري . وبدأت الأجواء تتوتر بصورة كبيرة وكانت فترة من أسوأ الفترات حيث تم اعتقالنا داخل السفارة المصرية لمدة ثلاثة أيام واحاطوا مبنى السفارة بالدبابات وبدأت الإذاعة السودانية تهاجم النظام المصري نتيجة تأييده للرئيس نميري حتى تحركت بعض القوات الموالية للرئيس نميري واقتحمت القصر الجمهوري واطلقت سراح نميري وقام بعد ذلك باعتقال جميع رؤوس الحزب الشيوعي السوداني وحاكمهم وأعدم عدداً منهم .

انتهى النص المنقول .

عبدالله الشقليني
17/6/2005 م

_________________



التوقيع: [align=center][/align]
admin غير متصل   رد مع اقتباس