[align=center]أفتش طفولتي وملامح صباي
وأحبك ملاذ وناسك عُزاز [/align]
هذا عن الوطن الكبير
خير ما نمُد به جسور الود بيننا وبين
( الحُلم بوطن عالي وديمقراطي )،
هو أن نصنع وطن افتراضي ، يعسُر أن يتفتت ، رغم غلواء العسكر ومن خلفهم ضيقي الأفق من السياسيين الذي عبثوا بوطنهم ، وكان همهم الكيد والمكر على حساب الوطن ، كان هم بعضهم الرفعة على حساب شعبهم ، وكان هم بعضهم محو الثقافة وفكر التسامُح من خارطة السودان ، وجلبوا لنا ثقافة التكفير إلى بلادنا ، و جلبوا لنا جنون القتلة إلى الديار الرحبة ، التي تُحاول إطفاء لهيب أحزان الوطن ، و رزق أهله الذي اعتمد منذ قرون على الاقتصاد التقليدي للرعي والزراعة ...
هذا هو الوطن الافتراضي الذي رأينا أن نبتنيه ، في الوطن السوداني الكبير . فكرة اقتطفتها من برنامج إذاعي مسرحي في السودان يسمى ( البيت الكبير )
وهو فكرة رائعة فيه تمجيد لروح النفير ، وروح التسامُح وروح الطيبة القروي الذي يميزنا عن غيرنا من الشعوب ، كان البرنامج يهدف تنقية الحياة الاجتماعية من شوائب التفرقة الطبقية والمسلك الفردي الذي يطبع الحياة الفردية ....
لا عتب سيدي خالد الحاج ،
كنتُ أطمح أن يشترك الجميع ولم يتم ذلك ، ربما أن أجيال اليوم لا تعرف تاريخ التسامُح الذي عشنا طفولتنا فيه ، قبل البتر والقطع والصلب والنفي من الدنيا ...
( الله يجيب الأيام الطيبة ) ومنها نتطور ونُطفئ الأحقاد :
إن استطعنا رغم فوات الأوان .
شكراً لك عزيزنا بندر وبابكر والبقية تأتي
الشقليني
|