عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-2005, 07:09 PM   #[9]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاعزاء
عبد الله الشقليني
خالد الايوبي
معتمد

بالامس مشيت اشتري شيء من اللحم من السوبرماركت ،
اهل الخليج هنا لا يستعملون كلمة ضان ، يقولون للضان غنم .
قلت لبائع اللحم وهو من سوريا : اديني كبدة غنم .
ومن باب الدردشة قلت له مازحا نحن في السودان نقول ضأن . فرد بسرعة لم اتوقعها كانما كان يتنظر هذا التعليق من سنين : ايوه مظبوط .ايوه تمام !
فشجعني ذلك للاستمرار فاضفت : لان الغنم يمكن ان تكون ماعز .
فالتفت الي رجلا آخر كان يقف منتظرا دوره يبدو انه ايضا من سوريا ، قائلا : قلت الحق !

والمعروف ان الغنم او الاغنام في اللغة العربية تشمل الماعز والضأن .
قال تعالي : " ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما .." - الانعام 146
والحديث هنا عن بني اسرائيل . والمقصود بالغنم الضأن والماعز .
وذلك بدليل قوله تعالي :
" ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين .." - الانعام 143
والغنم عند اهل السودان تسنعمل للماعز وعند بعضهم تستعمل للضان ايضا . والماعز عندنا هو المعز والمعيز وكذلك في المعجم . ونحن نقول للواحدة من الماعز غنماية اي معزة او عنزة . ويقول اهل كردفان : غنماي وعنزاي وكذلك قبائل الشايقية . وبعض اهل كردفان يقول نعيز وللواحدة نعيزاية . فهم هنا ، وليس دائما ، يقلبون الميم نونا وهذا معروف في اللغة العربية .

وقد وردت كلمتي ضأن و معيز، في شعر المتنبي :
يقول في قصيدة يرثي فيها عمة سيف الدولة :

يموت راعي الضأن في جهله ميتة جالينوس في طبه

والمعني ان الموت واحد لا يفرق بين الناس فهو مصير كل حي مهما عظم وعلا شانه .

اما كلمة معيز فقد وردت في قصيدة يتغني فيها بجمال نساء البادية الفطري مقابل جمال نساء المدن المستعان عليه بالوسائل الاصطناعية :
حسن البداوة مجلوب بتطرية وفي البداوة حسن غير مجلوب
أين المعيز من الآرام ناظرة وغير ناظرة في الحسن والطيب
افدي ظباء فلاة ما عرفن بها مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب

والمعني ان الفرق بين جمال البدويات ونساء المدن مثل الفرق بين جمال العزلان والمعيز !!!
( والعفش داخل البص علي مسئولية صاحبه يا جماعة ) .!!

ارجو ان تبقوا معنا في حضرة الطيب وابي الطيب .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس