[align=center]دُنيا العقل الباطن .( 16)[/align]
رسالة العقل الباطن (الثانية ) :
من العقل الباطن
إلى الذي يُسمي نفسه العقل الواعي
سلام عليك يا توأم روحي .
أتذكر عندما كتب لك الدكتور محمد عن النفس اللوامة وكيف أن المولى قد ألهمها فُجورها وتقواها ، وأنت تعرف أن الإلهام من المولى هو إلقاء الشيء في الروع . ألا ترى إنها معادلة حسابية دقيقة ، أُلقي في روع النفس الفجور والتقوى ؟ .
إني أراهما مستويان في الباطن : بذرة فجور وبذرة تقوى . أعرف أن الصفحة الدينية ربما هي زاخرة برؤى أنت تتجنبها لأن السيناريو الذي أعددته هشٌ تخاف أنت عليه هُلامية التفاسير وتعدُد مناهج التديُن أو إنك تخاف الخروج عن ( الثيم ) . ربما نغرق في بحور صراع قديم بين تخيير الإنسان وتسييره ، ولك الحق أن تتجنب تلك الدروب .
نتركك من أمر التفاسير وأعود إليك لنفحات التديُّن في باطني :
لقد تخطيت سماء دينية كتبت لك الأستاذة ( ريما ) مفاتيحها ، وأعرف أنك قد قرأت
ثم صمت قلمك عن أمر الدين . عندما تحركت الصُدفة وسمعت المادح ( الجيلي الشيخ )
وهو يُنشد قصيدة ( ضوء الليالي السود ) في مدح الرسول الأكرم محمد بن عبدالله ، تحركت أنا سريعاً ونبشت في ذاكرتك وأخرجت ذاك اليوم الذي قضيته مُستمتعاً بين أصحابك وأنت جليس في أمسية أحياها الشيخ ( علي المادح ) . بثثتُ أليك الشجن كله وأجلستك أمام الكي بورد وكتبت أنتَ ( أمسية مع الراحل ..الشيخ علي المادح ).
أنـزلت أنت النص هُنا في سودانيات ، رغم انشغالك بإعداد ملفاً عني ، ترجمني بكل شرور ، وأنا غارق في حُب رسول الله ، عارياً أغسل نفسي من كل زيف .
وكما تقول أنتَ دوماً : سنواصل
23/03/2006 م
|