عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2007, 11:13 PM   #[6]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي





[align=center]خالد الحاج وسيد قنات[/align]


ماهو باين في العيون
وين حنهرب منو وين
الهوى البعث الليالي العامرة
بزاد الشجون
يفتح قلوبنا ديار محبة
ديار حياة للعائدين
ما بنقاوم وكيف حنقدر
وين حنهرب منو وين

ما افتكرت الحظ يورق من جديد
من بعد فُرقتنا ديك
مين كان بيفتكرك تعود

عندما كتب الشاعر فضل الله محمد القصيدة وموسقها الموسيقار محمد الأمين ، ذاك الفنان الذي يفضل سماعه كثيراً الراحل الملك الحسن ( ملك المغرب ) ، وتلك معلومة قد لا يعرفها إلا القليلون .

[align=center]خالد الحاج :[/align]

قلت لنفسي ، أبمثل الورقة البيضاء تلك نفس الحبيب خالد الحاج ، أهو الذي كتبت عنه قبل أن ألتقيه سفراً ، كيف طرقنا باب شقته وأفردت المحبة أشرعتها .
أم هو ذاك النقي الذي عندما أشرق صباحنا ذات يوم ، وهو يقول لي :
ـ غريبة يا عبدالله إنتَ ما قاعد تَشخُر !!
لم أكن في توازني النفسي إلا عندما كنتُ كتفاً بكتِف وأنا أتوسط معتصم الطاهر وخالد الحاج ، عندما جمعتنا ذات صدفة من أجمل أيام العُمر .
أما معتصم ، وعلى الطرف الحنين قربه سيدة داره طيبة المعشر ، وهي تُزين لنا البيت وتكنُس آثار العزوبية بترتيلها الصامت للذكر الحكيم .

[align=center]سيد قنات :[/align]

بمثل تلك الرؤى ، كانت للقلوب أن تُشاهدك من وراء الحُجب ، لم نلتقِ ، وأظن أن الكون أكثر فُسحة أن نلتقي .. ونتعطر بخمر رؤيتك ، ونعُب من النفس الباهرة ، التي تهُب في صحو الوطنية عندما يغشانا غُبار رمادي و تعشوشب مزارعنا بالغريب والمتطفل من النبات . كنتَ أنت سلاحنا الصاحي .

[align=center]معتصم الطاهر :[/align]

لم أزل أعتب كثيراً ، فقلبي لا يعرف أن تختبئ عواطفه من حريق الأحباء عندما يتخيرون أعسر الطُرق وأطولها للتعبير عن محبتهم ، ويخيب في نظري سهم محبتهم وأصابتنا جميعاً في مقتل .
إن الدُنيا التي فتحنا أبوابها كادت أن تُغلق ذات يوم عندما هب بعض الأحباء في وجه حبيب آخر هو جمال محمد إبراهيم ، وكان ذلك منذ زمان . خففت أنا عليه أن البعض لم يعرفك . ثم فتح قلبه مرة أخرى . كان هو يُلقي الشعر في بدء السبعينات في منابر جامعة الخرطوم ، حين لم يولد الكثير من الأحباء هُنا ، كان شاعراً مُرهفاً ، وعلى هامش مكتبته نشأنا وقرأنا ثم صرنا كما يحلو للبعض أن يقول عنا ...

[align=center]الأحباء هُنا
تحية واحتراماً
[/align]


نبدأ من هُنا تمريناً في نشر المعرفة قسراً ، ربما في غير موضعها :
كتب ماكس إيه ، و ايجرت ، و ويندي فالزون في مقدمة سفرهم

( تسوية الصراعات ) :

الحياة اليومية مشحونة باحتمالات وجود خلافات ، إن لم تكن الصراعات المُعلنة ، وهذا ببساطة لأنه ليس هنالك ما يكفي مما يريده الجميع . والصراعات والخلافات تنشأ بأسباب كثيرة . والصراع يحدث داخل البيت وفي العمل ، بين الأشخاص وفرق العمل والجماعات والقبائل والعشائر والأحزاب والطوائف والدول والأمم ، يحدث هو في كل وقت وكل مكان ، فحيثما وُجد الناس وُجد الصراع ، وسواء كنتَ تتفاوض مع شريكة حياتك أو نيابة عن دولتك ، فعليك أن تتعلم مهارات التوحد مع الآخر والإصغاء له والشعور بالحميمية تجاهه ، وهذا بالإضافة إلى القدرة على الموازنة بين الاحتياجات العاطفية والتفكير العقلاني .

انتهى النص المنقول .

[align=center]الخاتمة :[/align]

عزيزنا دكتور سيد ، لستُ أنا في موضع النظر الحكيم للأشياء ، ولست في موضع الوصاية المباشرة ، لكنني في موضع مُستقل في أن أحكم .
لقد تجاوز الحبيب خالد الحاج الأزمة بكثير من الشفافية ونبل العاطفة والقلب الذي أورق وبسط يد الكبرياء ، وتعطر بأريحية قلما تجود بها أعرافنا السودانية ،
وأتمنى أن تُسابقه ... فقد سبقك بخطوات كثيرة ،
وأنا من هُنا أمد يدي وحُضني له فقد كان كما كُنا نعرفه دوماً ،
ونتمنى أن تُسابقه الخُطى ..

وليتني أكون مثله ، فنفسي أيضاً تغطس في عيوب ورثناها من مواضي أيامنا وتاريخنا . منها :
أنني لم أزل حزيناً من ( البوست ) الذي ابتدره حبيبنا معتصم الطاهر ، وما كان له أن يكون وهو ينشر ظلال من العتمة على صبحٍ كُنا نراه قريباً ، وها هو يبتعد .

يقول الذكر الحكيم :


{أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }الإسراء51


عبد الله الشقليني

25/05/2007 م



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس