عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2008, 02:19 PM   #[19]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

[align=center]الخيوط التى تجمع بين الراحله ليلى المغربى والحاضره نسرين سوركتى
عصمت العالم
[/align]


هنالك روافد تشكيل مشتركه...وملامح تطابق ..بينهما...

اولها.. سحر الجمال الاخذ .. وخيلاء الفتنة..ووهج الابهار..ثم سمات الاناقة المفرطة..واتباع خطوط الموضة فى بساطة الاحتواء..ونفاذ التاثير..وفق روعة التشكيل.. ودقة الاختيار..وتناسق الالوان...وتداخل التجانس..وابعاد الانسجام..ثم خفة الروح..وإتقاد الذكاء المستعر...ومقدرات الاستحواذ والتمكن ..وسطوة الاحتواء..ورضاء القبول بانشراح التوافق فى حميمية السهل الممتنع..ودفء التعاطى..ومساحات التنوع..فى دفق إيفاء يتناثر بروعة وجمالو إفاضه.. ثم تلاقح النتاج الثقافى لمدارك المعارف .. حيث تتجانس الكلمة مع زخم المعرفة مع قوة واقتدار مخارج المنطق وادوات التعبير المنفتحة على نهج متناغم و فنان. حيث تنبجس كل تلك الاشراقات وتتفتح على مسارات الفن والجمال والدلالة والثقافة وهى تنسج افق ذلك المدى بكل طفرات الدقة و روعة التشكيل فى جزئيات مرمرية تخطف الابصار و تسعد القلوب و تبهج خواطر الافكار.. وتوازن فى عقلية متناهيه وهى تمنح ذلك المستوى الرفيع من لغة التخاطب التى تحترم عقول الانسان وترتقى بوعى بوحدات فهمهم..فى تزواج فريد له ذلك البعد يعطى دقة القياسات المتداخلة فى نقاش مفتوح لمختلف وجهات النظر..بشكل يؤمن انسياب المعلومة ويوضح محاور النقاش ويفتح مجالات لهضم الفكرة واستيعاب البيانات مما يتيح للفكر والوجدان ان ياسس له موقعا متساويا ومتوازنا فى تدرجات محاور النقاش والطرح.

وللراحله ليلى المغربى..اسلوب اختراقها الوجدانى...وعبورها الفكرى ..لما تطرحه من نقاش ثقافى ..او ترنيمة شعرية يصاحبها زخم ايقاع يواكب رفقة المشاركه فى اختيار يهبش ويلمس تلك الخيوط الفواصل بين الاحاسيس ..ورنين الشعر فى ايقاع تدفق الصوت يرسم مدى عمق الابعاد ويرحل بالزمن فى عوالم متسعة وتلك كانت خصوصية مقدرة الراحله ليلى المغربى ..تستطيع الاقلاع بالعقول والوجدان فى تحليق وجدان رومانسى يخترق الزمان والمكان... وهذا استرسال يفيض بانسكاب متواصل يحكى عن تلازم وعن إلتحام..وابحار عبر تدفق مدى مترامى ومتسع وهو يعلن عن تمدد ازلى يسرح ويتصاعد..

ونتوقف عند نسرين سوركتى وهى تربط محاور المعرفة مع بيان التلاقح الثقافى فى إنتشار يتمدد وهى تقبض على اطراف خيوط حراكه بحيث تتيح له الاقلاع والهبوط على مدرج بتمكن وقدرة و إيفاء مما يجعل ملامح اللوحة فى تداخل الوانها تضج بابعاد ضياء الفكرة وطفرة التفسير فى محاور نشاطها المرئى وهى تقدم السهرة مع تداخل يجمع بين الثقافة والفن فى رؤى موزعة عبر الاكاديمى الثقافى فى مجالات ثقافية وفنية وشعرية وقضايا ترتبط بواقع التزاحم الثقافى وبين مشاركين فى مختلف المجالات..وفى برنامج بين الفن والسياسة وهو ياخذ ابعادا فكرية ثقافية فنية متسعه له مكونات لغته ومعاجم تعابيره فى تشكيل يجمع بين التشكليين ..والكتاب والروائيين.والشعراء والادباء والباحثين..وهو يشكل اطار مسرحى مفتوح للتناول..ومخارج الفاظها واستعمالات تعابيرها تكشف عن تمكن نافذ ومتحكم وهى جزء من قدرات فكرية و منافذ ثقافية تضاف الى ارث نسرين سوركنى ..

والخيوط التى تجمع الراحلة ليلى المغربى والحاضرة نسرين سوركتى تتشابك فى مدارات انتشارها . وهى تحلق على إرتقاء مدى متعاظم تحمل اجنحته فوق ريشها تدفقا من عطاء واحلام وعواطف وثقافة وفن وامال واوتاق ورؤى وجمال وهى تبث من خلال عيون المعرفة كل تداخل تلك الالوان الزاهية التى تبث الدفء والاسعاد وملامح الفرح وهى تسهم فى بناء تلك الملزمة الثقافية الفنية المبدعة وهى تنتقل و تتنقل باحلام الخلق وتطوف بها.. و تاتى بهطول دائم يبين فن التناول و روعة ادارة دفة الحديث فى اختراق يتحكم ويتكلم ويغنى بتنغيم وترنيم وترتيل.. ويستقر فى عمق وجدان كل من راى ومن سمع ومن شاهد ابعاد تلك النشوة الافاضة.. وزمن كل ذلك الاغراق ومراحل التبتل فى تدرجها وهى ترتقى بالارواح الى مدرج علو الشفافية وهى تغسل تراكم الشجون و تمنح من غذاء المعرفة الامتاع وهى ترتب و تضبط خطى الايقاع على ضوء موازين تفرح وتسعد وتصالح .

والراحله ليلى المغربى لا يزال صدى رنين جرس صوتها يخترق تبيان الاحساس ويشل الزمان والمكان..ويتواصل مع روعة عطاء نسرين سوركتى..فى تمدد فيه اشراقات المستقبل وهو يرسم ابعاد مدى من جمال وصفاء والفه وهو يعبر سموات و زمانات ومفازات..ويجمع بين الروعة والابداع..
وها هى نسرين تحمل المشعل وتضى بوهج اشراقها سموات الكون بثقافتها وارثها الاكاديمى وقدراتها..ومقدراتها وسطوة تحلقها.. وهى تقدل بصبوح سحر الجمال..وطفرة الاناقه..وكل ذلك الاتقاد فى سموات الاعلام.. فى امتداد لللوحة وللسيرة المستمرة..ولتتحد فى استرسال واحد يربط بينهما .معا..
وهى تضيف الكثير..من عتق ابداعها..ودفق عطائها...



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس