عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2007, 08:16 AM   #[4]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

سعادة السفير جمال

ميزة أنعم عليك الله بها بأنك تستطيع دوماً الجمع بين الدبلوماسية والأدب والثقافة عموماً. غير أن الدبوماسية هي ثقافة بحد ذاتها. ولا أعتقد انك تخلع ثوب الدبلوماسية عندما توزع حواسك بين الفنون الثقافية.
أحسدك لأنك استطعت أن تحضر هذا العمل الفني الكبير، وأنا أعرف كم هو مشغول بعناية ، خاصة وأن كاتب النص هو الشاعر هنري زغيب، وكونك تعرفه أكثر مني فأنا لست بصدد التعريف عنه وإنما التنويه بموهبة فذّة نكتشفها نحن يوماً بعد يوم.
اما الموسيقي الكبير د. وليد غلمية فقد برهن على "قيادة" ممتازة للأوركسترا الوطنية اللبنانية وأعماله الأسبوعية التي يقدمها شاهدة على ذلك، وانت تعرف كما أعرف أنا أنه أسس أول أوركسترا لبنانية بهذا الحجم وأسس لنهضة موسيقية في لبنان كونه يشغل منصب رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى.
اعجبت بمداخلة الدكتور سيد قنات، كونها تلقي الضوء على مشكلة لا يعاني منها بلدكم وحسب بل مختلف الأقطار العربية. في لبنان، القراءة باتت قليلة، رغم كل دور النشر التي تنتشر والتي تصدر ما هب ودب من الإصدارات المتنوعة. أحياناً تكون المشكلة مادية، صحيح، ولكن هناك وسائل تسهيلية لمن لا يستطيع تحمل الاعباء المادية، كالمكتبات العامة، ومع ذلك قلة ترتادها.
والعزيز خالد الأيوبي، قرأت مداخلتك بمتعة، وأتفق معك في كثير من النواحي، لكن أحب أن أنوّه أن الأوبرا أصلاً هي فن "للنخبة" إذا جاز التعبير وليست فناً شعبياً. للراب مكانه وللأوبرا مكانها ولا أحب سيادة فن على آخر، مع العلم أن في سيارتي "المتواضعة" دائماً شريط لبافاروتي، وآخر، يجمع التينور الثلاثة" بافاروتي كاريراس ودومينغو.. قد لا يكون بين أسرتي واحد يستمع لهذه الفنون، وقد أحسب من قبل البعض غريبة الأطوار، لكن هذا لا يعني أني لا أحب بعض أغنيات نانسي عجرم وإليسا مثلاً.
يهمني أن أقول أن من لبنان أوبراليون محليون وعالميون، وحكاية لبنان مع الأوبرا ليست حديثة، لكن الحديث بل الأول من نوعه هذه الأوبرا التي وضع نصها الشاعر هنري زغيب بالمحكية اللبنانية.
أمر أخير أقوله لسعادة السفير، أني لست مع تحويل النص من قبل الشاعر نفسه إلى الفصحى، إلا إذا كان المقصود عرضها بشكل واسع في عدة بلدان عربية. ومع ذلك انا مع المحافظة على طابعها اللبناني المحض.
تحياتي القلبية للجميع



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس