عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2005, 08:53 AM   #[8]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عمنا تنقو
أيها الفنان الرهيف
في حلتنا "حي الوكالة" بالفاشر، كان لاعب المريخ الشهير عبد الرحمن زيدان، والذي استقر من بعد بأم درمان، أحسن من يخيط كرة الشراب للدافوري.
كان يأتي بحبة الدوم ويلف حولها قطع القماش بقوة ويحشرها في شراب الصوف بتاع الجيش الكاكي اللون،
ثم يمسك بطرف الشراب ويضرب به الأرض بقوة ومرات عديدة، ويكوره حتى يصبح كالحجر، ثم يخيطه فيصير كرة تنطط ككرة التنس، وكاملة الاستدارة مثل بطيخة صغيرة.
ولأننا كنا صغاراً منهم فقد كانوا يوكلون إلينا حراسة المرمى، والويل لو تصديت إلى إحدى شوتاته بالرجل الشمال،
بس قذيفة مدفع!
كنت يومياً يجلدني عمي لأنه يمنعني من لعب الدافوري، وأنا اعشق الدافوري موت!
فإذا كانت المبارة حامية، توكلت على الله وتهيأت للجلد، فمتعة اللعب تستحق تلك التضحية!
وحين تكون المباراة أقل حماسة، كنت أتسلل قبل موعد عمي مع أذان المغرب، تفادياً للجلد!
ومع كثرة لعبي و حبي للعب الدافوري، وأني أيضاً "أشول"، فقد كنت "كيشة"
ولم أحرز مجداً يتجاوز المشاركة في منتخب الفصل(وليس المدرسة) كجناح أيسر أو( إنسايد لفت)! في أحسن الحالات!!

شكراً لهذا التداعي الجميل يا عمك تنقو،
ويا زمن هل من عودة هل!



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس