الموضوع: خاطرة ....(29).......!
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2006, 05:06 AM   #[4]
بندر شاه
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بندر شاه
 
افتراضي

[align=center]***

أوراق خولة

أدونيس



زُرْتُ آثارَنا
بين بَيتي وبيتِكَ. فَوَّضْتُ أمري إليها،
وتَنَسَّمْتُ عِطْرَ الطَّريقِ وعِطْرَ المكانْ،
وتَخيَّلتُ أنِّي
بِاسمِها، رُحْتُ أَخْتَطُّ تحت السَّماءِ سماءً
كي تُظَلِّلَ عُشَّاقَ هذا الزمانْ.

***

تحولات العاشق
أدونيس

كان تنهُّدي سحابًا يسندُ الأفق
رداءً أنسجه وتلبسينه مصبوغًا بالشمس
وكان اللَّيلُ ضوءًا يقودني إليكِ،
في طيَّات ثوبك اختبأت
رافقتُكِ إلى المدرسة
سرقتْ خطواتُنا أجراسَ العتبة
وانسللنا
جلستُ إلى يسارك في الصفِّ
نمتُ بين أهدابك
وما رأيتكِ

في سفَرِ لم يصل إلينا كنتِ


******


هويَّةُ إنسَانٍ مُعَاصر

منصور الرحباني



تندهُني العوالمُ المطفيَّهْ
والجُزرُ الليليَّهْ
يا زهرةَ الخطيئةِ البريَّهْ
أحبُ من أجلكِ أن أغامرْ
أُحب أن أهاجرْ
طيرًا على صمتِ بحارٍ... طائرْ




******



عودة ديك الجن إلى الأرض

محمد علي شمس الدين


وآتيكِ في ليلةٍ
دونما قمرٍ
أو رقيب
فألمس نهديكِ
حتى أحرِّك شهوتَكِ المبهمهْ
وأدخل منتشرًا في الخلايا
بطيئًا
بطيئًا
كجرثومة مغرَمهْ
ألمس الأنف
والنقطة المستقرة في طرف العينِِ
والإبط عند انحناءته
القمر
الأسودْ
الحلمهْ
خَرَزَ الظهر
ما تحته
الهيلَ
في الغابة المظلمهْ
ألمس الروح في عمقها
(فأدرك ما سبب الشعر والموت.)




******


يا شفير هاويتي

أنسي الحاج



أشهدُ أنكِ ما نمتِ إلاَّ في حلمي
وما استيقظتِ إلاَّ في حلمي
والذي يمشي على الأرض منذ البداية
ليس أحدًا
غيرُ وحش رغبتي فيكِ
وطفلها.




******



تحول

حمزة عبود



أُفَكِّرُ كَيْفَ ألْمُسُ الفَضاءَ الَّذي تَعْبُريِنَه
وكَيْفَ سَتَصِلينَ قَبْلي.
وأُفَكِّرُ كَيْفَ أُغافِلُ خَوْفي وأقْتَرِبُ مِنْ
هَواءِ ثَوْبِك.

وأَفَكِّرُ كَيْفَ ضاعَ وَقْتي بَيْنَ خُطْوَتَيْنِ وأنْتِ
تَمُرِّينَ تَحْتَ بَصَري.

أَفَكِّرُ ما اسْمُكِ؟ ولِماذا تَذْهَبين كما تَذْهَبُ
فِكْرَةٌ وكَما تَذْهَبُ لَحْظَةٌ بَيْنَ لَحْظَتَيْنِ
.



******


امرأة على صدرها عنب الصحراء

رياض فاخوري



اختبرتُ أقوالَ الرسل وعظات الكهنة
لبستُ عباءةَ المنبوذين
جئت مهملاً محبتك
ساقطًا وغريبًا في حضرةِ العالم

أيها اللهبُ الطالعُ من نحاس العينين
تمسَّكْ بذبائح الطير
تَغَنَّ بالمنِّ والحصاةِ البيضاء

أيها اللَّهَبُ المقدس - يا وجعي
تعرفك تاميراس. لأنها أوشكت أن تغيب
تعرفك، لأنها امرأة ألقت مرساتها في الظهيرة
تعرفك، لأنها أعمالي وأفعالي
تعرفك، لأنها غالبت فيكَ الأحزان.




******


حكاية رجل مغناج

زاهي وهبي



كُنْتُ آتيكِ مِنْ خَلْفٍ، أُطَوِّقُ عُنُقَكِ
أُزيحُ خُصُلاتِكِ قَليلاً، أُوَسِّعُ فَتْحَةَ
القَميصِ، أُراِقبُ حُبَيْباتِ الماءِ تُؤَلِّفُ
جَدْوَلاً صَغيرًا في فُرْجَةِ النَّهْدَيْنِ نُزولاً
إلى أسفَلِ السُّرَّةِ حَيْثُ الماءُ أشدُ بَريقًا
وطاعَةً، ولا أعودُ أعْرِفُ أيَّكُما الماطِرُ:
السَّماءُ الصَّافِيَةُ فَوْقَنا أمْ جِلْدُكِ الَّذي يَئِنُّ
تَحْتَ راحَتَيَّ.



***
[/align]



التوقيع: [align=center]
Never argue with an idiot. They drag you down to their level then beat you with experience[/align]
بندر شاه غير متصل   رد مع اقتباس