عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2015, 11:58 PM   #[50]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

ياخ دا توثيق يوجع القلب, ويفتح العقل
سلام سلام سلام
ياناس ياسمحة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


مرة أخرى أؤكد على أهمية هذا المفترع ،
وأتمنى أن يرفده الجميع بما لديهم معلومات ووثائق ،

عن نفسى أُحيلت للصالح العام فى أوائل العام 1991 م
وتحديداً فى التاسع والعشرين من شهر ينايرمن العام 1991م
كنت أعمل فى رئاسة شرطة جنوب كردفان وحضرت الخرطوم فى مهمة عمل ،
وكالعادة فالضباط القادمون فى مأموريات كان عليهم مراجعة الرئاسة (شؤون الضباط) لتسهيل أعمالهم ومتابعة رجوعهم الى وحداتهم ،

فى رئاسة الشرطة أخطرنى أحد الزملاء أن قراراً قد صدر بإحالتى للصالح العام ،
ونصحنى بعدم سؤال أحد فى الرئاسة فلا أحد يمكنه أن يفتيك ، فالقرار جاء عبر برقية من القصر الجمهورى وما علينا غير تنفيذه !!!
علماً فأنا أصلاً لم أكن فى حاجة لمعرفة السبب ومغادرة الشرطة هى رغبتى التى من أجلها كتبت إستقالة الى الرئاسة فى أول يناير 91 وجاءنى ردها فى الخامس والعشرين منه
( الى السيد الرائد شرطة النور يوسف ،
بخصوص الإستقالة التى تقدمتم بها ، نفيدكم أن الوزارة مازالت فى حوجة الى خدماتكم )

بعد الإستقالة عملت فى شركة وكان مكتبى ملتقى لكثير من الضباط المعاشيين فتم إعتقالى بواسطة جهاز أمن الدولة ومكثت قرابة الأربعين يوماً فى مقراتهم التى عرفت فيما بعد باسم (بيوت الأشباح )

العجيب فى الأمر أن المحقق الذى كان يتولى التحرى معى فى زنازين الأمن هو ( الوزير الباكى ) كمال عبد اللطيف وكان وقتها برتبة رائد فى جهاز الأمن !!!!!

ولنا عودة لنتكلم عن موجهات الصالح العام ،
وكيف اتخذت أشكال وألوان عدة منذ قيام الإنقاذ والى اليوم ،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hassan Farah مشاهدة المشاركة
----------------------------------------------------------
النور يوسف
مرة أخرى أؤكد على أهمية هذا المفترع ،
وأتمنى أن يرفده الجميع بما لديهم معلومات ووثائق ،

عن نفسى أُحيلت للصالح العام فى أوائل العام 1991 م
وتحديداً فى التاسع والعشرين من شهر ينايرمن العام 1991م
كنت أعمل فى رئاسة شرطة جنوب كردفان وحضرت الخرطوم فى مهمة عمل ،
وكالعادة فالضباط القادمون فى مأموريات كان عليهم مراجعة الرئاسة (شؤون الضباط) لتسهيل أعمالهم ومتابعة رجوعهم الى وحداتهم ،

فى رئاسة الشرطة أخطرنى أحد الزملاء أن قراراً قد صدر بإحالتى للصالح العام ،
ونصحنى بعدم سؤال أحد فى الرئاسة فلا أحد يمكنه أن يفتيك ، فالقرار جاء عبر برقية من القصر الجمهورى وما علينا غير تنفيذه !!!
علماً فأنا أصلاً لم أكن فى حاجة لمعرفة السبب ومغادرة الشرطة هى رغبتى التى من أجلها كتبت إستقالة الى الرئاسة فى أول يناير 91 وجاءنى ردها فى الخامس والعشرين منه
( الى السيد الرائد شرطة النور يوسف ،
بخصوص الإستقالة التى تقدمتم بها ، نفيدكم أن الوزارة مازالت فى حوجة الى خدماتكم )

بعد الإستقالة عملت فى شركة وكان مكتبى ملتقى لكثير من الضباط المعاشيين فتم إعتقالى بواسطة جهاز أمن الدولة ومكثت قرابة الأربعين يوماً فى مقراتهم التى عرفت فيما بعد باسم (بيوت الأشباح )

العجيب فى الأمر أن المحقق الذى كان يتولى التحرى معى فى زنازين الأمن هو ( الوزير الباكى ) كمال عبد اللطيف وكان وقتها برتبة رائد فى جهاز الأمن !!!!!

ولنا عودة لنتكلم عن موجهات الصالح العام ،
وكيف اتخذت أشكال وألوان عدة منذ قيام الإنقاذ والى اليوم ،





[/SIZE]
----------------------------------------------------------
اها يا قرقاش.....كل هذه أخطاء صغيرة......
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر مشاهدة المشاركة
كنت أعمل مهندس اول كبلدية منطقة ربك ( تمتد من الشوال حتى جودة حدود جنوب السودان) و كنت مسئولا حينها عن ملفات
1- ( جودة ( الأسواق و تطوير المنطقة كمنطقة حدودية) -
2 اسكتن مواطني الجزيرة أبا ( تمليك مواطني الجزيرة أراضى فى أبا الشرقية)
3- ملف تطوير العمراني و ترقية العاصمة ربك وبقية المدن ..
4- ملف مبانى المدارس ( قمت منفردا بجلب دعم لبناء 8 مدارس فى ربك والجزيرة ابا)
5- اسكان النازحين و اعادة تخطيط الأحياء العشوائية
6- تعويض و اعادة تسكين المتأثرين بمشروع عسلاية
بالاضافة الى المهام العادية.

كان ملف أرضي أبا أسخنها إذ كنا ثلاث لجان و كانت لجنتنا ( برئاستي) تنجز ثلاث أضعاف بقية اللجان ( لجنتين). و كانت حالات الاستحقاق تتجاوز ضعف اللجان الأخرى. إذ كنت افعّل بند الحالات الخاصة. و كانت النساء الغير متزوجات و الأرامل و المطلقات و المهجورات يجدن حظهن من الاستحقاق. ( لا علم المواطن استحقاقه) لذا قبل بداية كل يوم اقف أمام الصف و اعلمهم كيف يستحقون.
من أشهر المواقف أن أتت امراة فى اواخر الثلاثينات من العمر بطلبها
غير متزوجة / تسكن مع والديها / لديها غرفة بالمنزل.
رمت ملفها أمامنا و تنتظر أن نقول لا غير مستحقة
شاورت أعضاء اللجنة ( مدير المرحلة المتوسطة و عضو شعبي) أراها من الحالات الخاصة ( هناك بند اسمه - الميئوس من زواجهن) .. قلت لهما اذا احدكم سيرى انها ستتزوج سأكتب غير مستحقة.
عندما اخبرناها انها مستحقة قالت لنا ( كيف؟) ..

المهم كنت متوجها الى العمل فنادانى المدير التنفيذى قال لي لا تذهب .. قلت له ( ينتظرني اكثر من سبعين حالة
قال لى : يطيروا اقعد
قلت له : إلا اذا جاءني خطاب الصاح العام
فأخرج خطاب فيه (11 اسما كنت على قائمتها و اسمي مكتوب خطأ ) معتصم محمد عيسى .. و المهندس الثاني اسمه عبد الوهاب احمد عيسى ..
قلت له هل متأكد يقصدوني
قال لي " راجعت الأمن و الرئاسة فأكدوا أنك المقصود" ..

كنت وقتها منقولا مترقيا الى مدني بأمر الحاكم ( حاكم الإقليم الأوسط و تبقى اسبوع لتنفيذ الأمر ) و انتظر من أسلمه و خطاب التسليم جاهز.
رجعت للمكتب و حولت الخطاب من ( بمناسبة نقلي الى بمناسبة انهاء خدماتي)

نص الخطاب كان كما يلى

السيد / معتصم محمد الطاهر
بناءا على المادة السادسة من الدستور المؤقت فإنه تم إنهاء خدماتكم
عبد الوهاب عبد الرؤوف
حاكم الاقليم الاوسط
ع/ رئيس الجمهورية .


أتصل بى مدير عام الوزراة بعد ساعتين أن الوزير أمر بأن أحضر يوم الجمعة لاستلم مهامي مهندس اول بلدية ودمدني صباح السبت ( 8 صباحا) وفقا لأوامر الحاكم والا أنه سيقوم بمجاسبة الوزير و مدير الإدارة
أخبرته بما حدث ..
حكوا لى أنه عندما ذهبوا له وأخبروه بخطابه وسألوه لماذا تم احالتي للصالح العام قال لهم ( ســـاى) . لأنه لم يجد إجابة؟
لاحقا عرفت أن أحد الكيزان ( نزل فى عهد الديمقراطية ضد الصادق المهدى و نال 800صوت فقط) .. قام هذا الكوز بشكوى ضدى و كنت قد رفضت أن يستولي على ميدان أمام منزله . ( تم التصديق له بعدها بنصف الميدان - مسجد ومحلات و ديوان) .




رجع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة الكاشف مشاهدة المشاركة

الأعزاء تحايا نواضر وشكراٍ فتح العليم لفتح هذه النافذة

في 8/10/1989 كان الحديث يدور حول كشف لإحالة مجموعة من القضاة للصالح العام وكانت أصداء إضراب الأطباء يفوح أريجها ليدعم حالة من التحفز في نفوس كل محبي الديمقراطية.
في هذا ليوم صدر كشف يحوي (19) اسماً من العاملين بمصنع سكر الجنيد ومحطة أبحاث السكر بالكديوة تضمن الكشف أسماء بروفيسرات ودكاترة في صناعة السكر وبعض المهندسين والزراعيين . معظم الأسماء لرجال ذوي سريرة وسيرة ناصعة يشهد لهم القاصي والداني بالكفاءة وعفة اليد وبينهم أسم تدور حوله شبهات والمغزى كان واضحاً حيث أن الرأي العام لم يكن مهيأ بعد لتقبل فصل الناس من الخدمة لأسباب سياسية فأطلق ذوي المصلحة على القائمة اسم قائمة الحرامية (ما شايفين فيها فلان) لكن طبعاً لم تنطل الحيلة على أحد وتجمع الناس من كل حدب وصوب وهنا أسمحوا لي أن أشكر المهندس/إبراهيم هباني المدير العامل للمصنع وقتها والذي ساند الجميع وساندني على وجه الخصوص على اعتبار أنه رقاني استثنائياً لاتجاوز دفعتي وحصل على توقيع البروفيسور إبراهيم أحمد عمر وزير الصناعة في حكومة الوفاق الوطني بين الصادق والأخوان لاعتماد هذه الترقية ، ولم يتوقف دعمه على الدعم المعنوي بل ساندني بمنحي استحقاقات إضافية رأى أنها من حقي وكنت أصغر من في القائمة (بالضبط 28 سنة) لذا حظيت بقدر عالي من التعاطف. المهم وكأنها بيوت عزاء كل الناس تجمعت في بيوتنا وتوالت الاقتراحات وروح المساندة (العمل في الخلا كما يطلق عليه يدعم روح الفريق ويقرب الناس لمدى لا يمكن تصوره) المهم بعد التشاور وخصوصاً من نقابيين محترفين كالعم فرح عثمان شرفي الذي درجت كل الأنظمة السودانية على فصله للصالح العام تم تكوين وفد لمقابلة وزير الصناعة للاستفسار منه عن سبب الفصل (الرسالة نصها تقريباً أنه بالاستناد إلى المادة كذا مقروءة مع المادة كذا من قانون الخدمة المدنية تقرر إنهاء خدماتكم والتوقيع العميد عمر حسن أحمد البشير) كنت ضمن الوفد وسافرنا وقابلنا وزير الصناعة الذي استنكر الأمر وحلف بالطلاق أنه لا يعلم عن هذه القائمة شيئاً وأن هذا الأمر من اختصاص وزارة الخدمة المدنية والطيب سيخة. فتوجهنا إلى هناك ولم يسمح لنا بمقابلته بحجة أن تروسية الرسالة من القصر وبالتالي يجب علينا سؤال القصر ومن ثم ذكر القصر أنه لاشأن له بها لأن الخدمة المدنية لها وزارة مختصة ودرنا في حلقة مفرغة رغم حنكة بعض النقابيين الذين كانوا معنا. وهنا قرر معظم المفصولين تنفيذ القرار فوراً فسافر د صالح ضاحي إلى امريكا ود ابراهيم إلى شركة النفيدي وغيرهم إلى مواقع أخرى أما أنا فتوجهت إلى مدني وقدمت أوراقي لشركة سيباجايجي ولم أتمكن من صرف الراتب الأول حيث وصلت تعليسمات لكل الشركات بتقديم قوائم التعينات الجديدة إلى رئاسة مجلس الوزراء وتم إخطار الشركة بإنهاء تعييني وبعدها توجهت للمطبعة الحكومية مدني التي كان يديرها استاذي الجليل عبد الحميد الفضل فعملت فيها قرابة (3) اشهر بالمشاهرة حتى أتاني في صباح ما يعرض علي العمل في إدارة كشك للمأكولات يملكه فالرجل من حياءة لم يجروء على جرح مشاعري فتغيبت من اليوم الذي تلا ذلك وقررت أن أعمل في مهنة حرة. بعض الأصدقاء ساعدوني في الالتحاق بفصل مسائي بمركز التدريب المهني حيث درست كورس مكثف في كهرباء السيارات وتوجهت للعمل تحت شجرة فرع البنك المركزي بالسوق الكبير (وبقيت شفت في عمرة المقنيتا وظبط البوبينا)
سقت هذه التفاصيل المملة لأدعم وجهة نظري بأنها قصص سيريالية مجلبة للدهشة. كثيرين باعوا حتى عفش البيوت (وكنت منهم) لمقابلة احتياجات أسرهم الصغيرة في انتظار الهجرة القسرية التي كانت الهدف الخفي خلف الفصل للصالح العام فالهدف كان إخلاء السودان من كل القادرين على قول لا وحصره على أهل الولاء وما دروا بأن هذا الشعب العظيم يخرج من رحمه كل يوم من هو قادر على أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
لا أجد مبرراً دينياً أو وطنياً يفسر تفريغ الخدمة المدنية من كوادر صرفت الدولة مليارات لتأهيلهم تحت ذريعة تأمين الثورة أي ثورة تلك التي تخاف من شعبها. إحلال أهل الولاء مكان أهل الكفاءة جلب الخراب على عموم البلاد فبتردي الخدمة المدنية تردت كافة أوجه الحياة. سعى البعض لتصفية حسابات مع زملاء الدراسة بالجامعات (يعني فش غبينة) فراح الضحية الوطن بعد ربع قرن لازالت الانقاذ تتلمس دربها لكيف تحكم السودان ولازالت البنادق مرفوعة في وجهها ولا زال شعبنا يواجهها حتى بالعصيان الانتخابي فماذا جنت براقش غير (ميتة وخراب ديار)

تسلموا



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس