بشفقة قاتلة و محمومة إستعملت الرضية كامل محتويات علبة الكريم ، و صبرت تنتظر ،
فأحست أولا بدغدغة كأن نمل السكر يمشي على فروة رأسها ،
ثم أحست بخدر غير لذيذ ،
ثم إنقلب الخدر إلى حرقة من الدرجة الثالثة
سرعان ما تحول إلى حرقة كحرقة الجرح المدعوك بي ليمونة.
ثم صرخت و هرولت إلى الماسورة ،
و راحت تنظر إلى شعرها يتساقط رويدا رويدا أمام أعينها إلى أن تبقى على فروة الرأس شعيرات هنا و شعيرات هناك كبيوت متناثرة على طريق صحراوي.
قالت : ( رضينا بالهم ، حتى الهم ما راضينا بينا ).
و لفترة طويلة ، ظلت الرضية تربط منديلا على رأسها طول اليوم و تنام به :
مازحها أخوها : بقيتي تشبهي البت ديك الفي فيلم كونتا كونتي.
|