أذكرها مقتاً تلك اللحظات المريرات كأنها تحدث الان ، هل نسيتها أنت ؟ أظنك تذكر ذاك اليوم جيداً ، هل فكرت يوما ما ماذا كان سيحدث لو وقع ذلك الذي وقع علىّ لو وقع لاسنانك البائسة ؟ لكنت لملمت عليك طولة لسانك وعبث كلامك علي اقل تقدير،
كان الوجه حينها يتابع الحوار الدائر في جنباته السفلي مغتاظاً مكفهرا عبوساً ، لا يدري ماذا يقول ، ثم جال في خاطره ان يغمض عينيه ويسترجع شريط حيواته الناضرة وشبابه الفتى ، فمرت أمامه ايام لا تنسي ، يوم كان محط إعجاب وثناء وقبول .
|