عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2013, 09:19 AM   #[1]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي لماذا لا نرجع لصيغة حلال وحرام ... بدلاً من إسلامي وعلماني

حسب رأيي المتواضع أن الدين أي دين هو منظومة تعاليم يسير على هداها اتباعه، وقد تعرضت الديانات السابقة للإسلام لآفة التحريف وذكر ذلك القرآن الكريم حين ذم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه. فهل تعرضت تعاليم الإسلام للتحريف في التطبيق؟.

وبدءً أقول بأن الإسلام سمى أفراده المسلمين ومفردها مسلم، ولم يجعل الإسلام أي عصمة مباشرة لأفراده أو جماعاته ولذلك سمى لهم الحلال والحرام، وجعل مرجعيتهم لمجموعهم كما حدث في فترة الخلافة الراشدة حين تولى أبو بكر (ولاية أمر المسلمين ومرجعية الفتوى والتفسير والقرار السياسي في الأمة) بأمر مباشر من الشعب المسلم وقتها، وبموجب بيعة تمت في اليوم التالي ليوم السقيفة, ووضع فيه أبو بكر رضي الله عنه على نفسه شرطاً لهذه البيعة وهو (طاعة الله في المسلمين الذين هم مأمورين بطاعته تحت هذا الشرط).

عليه نحن أمام دين واضح سمى لنا الحلال والحرام ووضع لنا سلطة مرجعية مقيدة ببيعة حرة، وبشرط هذه البيعة. فهل الساحة الدينية اليوم تنادي بهذا المنهج المنطقي، أم جعلته وراء ظهرها وجعلت لها مناهج ونداءات أخرى من مثل سلفية صوفية شيعة علمانية. وكلها فيه ما لم يقله مالك في الخمر. فمن أين التصقت هذه المسوخ المشوهة بالإسلام وهل هناك أمل في العودة لمنهج الخلافة الراشدة وولاية الجمهور على مقدرات دينه حلالا وحراماً؟!.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 12-05-2013 الساعة 09:38 AM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس