[kabashi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بدري

عندما كتبت كثيرا من الاشياء الجميلة عن الازهري لم تعترض واظنك قد ههللت . لماذا لااكتب عن الازهري هل هو نبي ؟ لقد غير الازهري الدستور لكي يصير رئيسا دائما في مجلس السيدة الا لا يحق لي والحميع ان ننتقده ؟الم يكن أهري في منزل محمد نجيب في القاهرة عندنا سمكروا الحزب الاتحادي ؟ الم يرفض ازهري ان يستمع للمعارضة وقام بدعوة نجيب في اول مايو ؟الم يتساهل ازهري ويخطء في اصدار الاوامر بترحيل القوات الجنوبية للشمال رغم التحذيرات ؟ هل ازهري لا يخطئ ؟ هل تستطيع ان تجاوب على هذه الاسئلة ؟

نعم استطيع ان ارد بمقدار فهمي و على قدر معلوماتي لاني لا احب الاجتهاد في التاريخ بكتابة الاماني و تجميل النفس .
اولا لا ارى ان الكتابة الجميلة عن الازهري تحتاج لتهليل و لا تستحق شكر كاتب سوداني عليها فهي امر طبيعي و حق مستحق في عنق كل من قال انا سوداني بعد يناير 1956 ومن كفرها لن يضير الازهري شيء و لن ينال من تاريخ ناصع .. وهذا لا يعني ان ازهري نبي معصوم و لا عهده فوق النقد السياسي ولكن هذا هو فعل الكتابة المتخصصة التي تستخرج العبر لا الادانة و الاساءة و البصق في الوجوه لانها اخطأت منذا الذي لا يخطي من البشر غير نبي معصوم و اي عهد او حكم لم يقصر عن التمام ؟ الذين يذمون كل شيء هم من يقولون بعصمة البشر و ليس نحن .
استاذنا الكبير شوقي التاريخ لا يكتب بطريقة الخلطة و لا الادانة بالجملة لكل العهود في ثلة واحدة ازهري لم يكن حاكم مطلق صاحب الطريق للبرلمان رحمه الله يقول عنه د. احمد السيد كان ديمقراطي لدرجة العبط .. فلماذ لا نقول نحن الحزبية كانت ضعيفة لقلة التجربة و كانت لها هنات تسببت في ما ظل نبته الضار ينمو حتى اثمر الانقاذ المحيرة و التي لم تاتي من وراء البحار ! العهود الديمقرطية لا تعلق اخطائها في عنق كبيرها و لكنه يتحمل نتائجها فيستغيل او تسحب عنه الثقة اما التاريخ فيحكم عليها كتجربة .
ازهري رئيس دائم لمجلس سيادة الذي يسود و لا يحكم ما الغرابة في ذلك هل من الطبيعي ان يكون الازهري مرؤسا في مجلس هكذا ليكون مبرء من عيب لان الدستور لا يعدل !! السياسة ليست دائما عمل ميزاني قانوني فقط و لكن القانون يأطر افعال السياسة في دولة القانون لذا كان هنالك التعديل و التبديل في القوانين باجراءات قانونية فلماذا لا يعدل الدستور الذي وضع في 1955 بعد عشرة سنوات ازهري كانت المرحلة المنتظرة له و المخطط لها في حزبه رئاسة الجمهورية التي كانت على الابواب لو لا اليسار المتشنج ورعونته في مايو التي فتحت الطريق لمحنة الانقاذ التي تصرخون منها الان و قد فعلها يساركم من قبل .
هل الازهري كان عليه ان يتجاوز دعوة رئيس مصر في احتفال دعيت له دول ابعد اثر و جغرافية منها حتى لا تقع اعمال البربر في احداث مارس و من قام بها و دعى وخطط لها برئي منها لانه مضطر لذلك انه فهم شبيه بقول من قتل عمار هو علي لانه اخرجه معه فكان رد علي بذلك يكون الرسول (ص) قتل شهداء بدر و احد .
الاحزب الاتحادي لم يسمكر و لم يصنع كما يصور البعض لأنه جماع حركة وطنية و انما يصنع هو الترياق لها وقد قال نيوبولد في برقيته.. و الوطني الاتحادي كان احزاب عدة متحدة في الهدف و متعددة في التنظيم ما تم في مصر كان توحيد و بجهد بالغ من نجيب لالتقاء المصالح السياسية لذلك كان حزب حر حين استدار مع المصلحة الوطنية دون عناد وحقق الاستقلال و لكن من انشأهم الانجليز ترياقا للحركة الوطنية او من كانوا زعماء عشائر كان همهم سلطة مستمدة من مستعمر لذا طالبوا كتابة ببقاء ولي النعمة هؤلاء كانوا عثرة في طريق الوطن و تقدمه وظلوا كارهين للتاريخ الوطني ورموزه و لم يزالوا يرموهم بكل طوب الارض .