المعارضة فى السودان و سودانيات
تتقاطع المواضيع الوطنية . حسب القناعات و الأفكار و أحيانا العقائد.
و يلتقى عند حب الوطن و الموقع. و النفس أحياناً ..
لكننا عندما نكون معارضة نُسقط الحكومة و مؤيديها من الشعب فيصيرون حكومة و الآخرين/نحن ( الشعب ) و نُسقط الحزب الحاكم من معادلة الشعب قصدا و سهوا .
هناك معارضة وطنية .. وهي التى توضح للحكومة الخطأ فى برنامجها التنموى و التي تظهر وتنتقد بشدة الفساد المالي والإداري وتعطيل المشاريع التنموية وعدم تطبيق القوانين وتفعيلها، خاصة فى مواجهة منسوبى الحزب الحاكم.
و لكن يجب عليها فى نفس الوقت أن تعكس المنجزات
المعارضة هي التي تقول أحسنت عندما تحسن الحكومة أحسنت و أخطأت،
معارضة لا تعطل و حسنة الميزان معتدلة الكفة .
أما الحكومة تخلط بين مفهوم الخائن والمعارض ولديها إلتباسات كبيرة في هذا الجانب.
أعرّف الخائن من ينال من الوطن ( أرضه و شعبه و سمعته و ثروته و قيمه ).
المعارضة أحيانا تتحول لثورة و تفلت أحيانا للتحول الى تمرد.
فى نهاية الثمانينيات فاز حزب العمل الهولندى بالحكومة فى هولندا و كان سبب فوزه الأساسي ( بالنسبة لنا كمخططوا مدن و لجمهور الشعب الهولندى ذو الدخل المتوسط ( الأغلبية) هو برنامجه الإسكاني .. و هو توفير السكن ( تملك الحكومة للعقار و منظمات المجتمع و تأجيرها بأرخص الأسعار ) ثم دعم الخدمات و البنية التحتية.
عندما فاز الحزب وقفت المعارضة مع برنامج الحكومة ..و دعمته ( فهم راقى) ..
فى الانتخابات السابقة لاختيار مجلس ادارة سودانيات صوّت لمن أرى فيهم/ن الكفاءة.
لا يخفى على الحذقين أني صوّت لرأفت و أسامة ( لا يمكن أن أرشح أو أثني أو أدعم أحدا ولا أصوت له).
لذا فى هذه الإدارة أنا مع الحكومة.( عندى أغلبية - على الأقل- 50%)
لكنه مجلس سودانيات
أنا مع الحكومة و معارض لها إذا أخطأت أو تلكأت .
و أنا مع سودانيات.
و نواصل .. معا.
|