عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2013, 10:44 PM   #[1]
GamarBoBa
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي البقاء لله..ثم لكجبار

1.العام 1995
وللجبهة الاسلامية القومية بعض غزوات في الجنوب واشواق في الشمال أرهقت البلاد وأزهقت ارواح العباد..آلاف من الشباب كانوا قد رحلوا فداء لمشروع اسلامي تدعيه الجبهة وانتهت بكراماتها وقرودها المحاربة وروائح الياسمين في قبور الراحلين تبكيها عيون الامهات والشباب موعود بالحور العين بنيفاشا واقتطاع ثلث البلاد..رحل منهم د.محمود شريف..إبن كجبار في الجبهة الاسلامية..لا ادري أين استشهد هذا الدكتور.ولكن اعلم ان فكرة الاشواق الساذجة لدي الاسلاميين السودانيين تحرق البلاد وتغرق وتشرد.
اشواق المراهقين وناقصي الفكر وفاقدي الاخلاق وسماسرة الاتجاه الاسلامي ناقصي الوطنية وتجار كل شيء من- الابرة للطيارة- للارض مرورا بكرامة الوطن يقررون بناء السدود.
وبناء السدود وغرق الانسان أول من عمل فيها بنزاهة هو نبي الله نوح،وقد افلح في ذلك بحفظ النسل من كل نوع،وأخر من عمل فيها فشلاً واورث اهله السرطان وانعدام الهوية هو داؤود عبد اللطيف أو DAL كما كان يوقع في كل ورقة تحمل مأساة التهجير.
في العام 1995 طافت أشواق المرضي علي ارض كجبار واعلنوا قيام شركة كهرباء كجبار ولتلك الشركة قصة نحكيها حين نجد من الزمن ما يكفي..
في ذلك العام اذكر ونحن في بداية عامنا الجامعي قامت المؤسسات بما يجب..رفضت وعملت لايقاف الكارثة،نجحت ايّما نجاح..ولكن اشواق الاسلاميين في السودان لا تنام واحلام المراهقين لا حد لها فهي تعلم كيف تقتل ...تعذب.. تشرد ..تعتقل..تفعل ما تشاء..ليس لجدوي المشروع..فقط لجيوب سماسرتها وقروض قطر وبنك جدة الاسلامي..وقطر التي تشتري اي شيء في اي وقت وبأي سعر.
التجمع النوبي هو من تصدي لمعارضة هذا الوباء في ذاك العام وراسلت الجهات المنوطة عالميا بتنفيذ السد من ناحية التمويل المالي في بنوك العرب والصين وبيوت الخبرة الفنية في المانيا وفرنسا..وضعتهم تحت المسؤولية وتنصلت..
فشكرا للتجمع النوبي آنذاك..والرحمة والمغفرة للذين اكتوا بنار التهجير وعرفوا مذاقه الاساتذة مصطفي محمد طاهر وعزت فرحات..وشكرا للطلاب..وفوقه الف شكر لمن شق ذلك الجسد الجميل وشق الصفوف..فبرغم تباينهم وانشطارهم تناثرت اطراف القضية ولكنها بقت وإنتشرت

جميل أن يجسد معاناتك فنان في قامة مكي..سعدنا لان مكي هو من بدأ فالرجل باحث وشاعر ومغني..أسطورة يمشي في الاسواق ويتواضع مع الجميع
اشتعلت كجبار كأغنية تحمل المصير ..كلمات ألهمت القلوب معني القلوب..لحنا طروبا جميلا يغذي في الوجدان معني البقاء ، يخرس السماسرة واشواق المرضي وذووي الاحتياجات الخاصة من اللصوص وحاملي بخور السلطان..
تغني الجميع بها..لحكمة الكلمات..لسلامة الوجدان..لصلابة الموقف ..دموع النكبة..ريحة الارض..قبر الجد..ميس الغرق..قلق المصير..كانت الكلمات ملهمة..معبرة..حاسمة وتعني كل شيء..كل شيء..كان تكفينا في حلنا وترحالنا ورحيلنا ورحلتنا للمجهول..كانت سفرا نراجعه في غربتنا وفي امسياتنا المقمرة وتحت نخيلنا المثمرة والمحترقة..يغنوها الشيوخ لايقة...الشباب يتمايلون بها في الحفلات..زابطة الف..بل يغنوها الصغار عيونهم فيها البقاء بكل التحدي..

http://www.youtube.com/watch?v=_83o42r-e8E


ابقوا كما انتم ..كما انتم
فهذا ما تبقى الان من خزى السنين
ناموا ففى الوقت متسع الامانى للحالمين
يا هذه الجدران لو تصغين او تستنطقين
ها هم ـ كما عهدناهم ..بنا يتآمرون
يقايضون ويهمسون..
عجبى ! نباع ونشترى والصمت يفضحه الانين
ولانثور ..بل نحن نقمع من يثور!!
من اجل من ؟؟
ماذا دهاكم ؟






_
ترجمة لأغنية كجبار - أ. مكي علي أدريس

إنتهت حكاية العام 1995م..وهي ذكريات برلوم في الجامعة..هكذا بدأت قصة كجبار



GamarBoBa غير متصل   رد مع اقتباس